حاوره سلطان القحطاني: عبدالله المرزوق اسم من الأسماء التي تحتل مكانا بارزا من مساحة فناني الكاريكاتير في السعودية، يحترف الرسم اليومي في صحيفة الجزيرة السعودية.

* ماهي الرسالة التي تود إيصالها ومن أجلها تقوم برسم لوحاتك الكاريكاتيرية؟
-رسالتي هي أن أعبر عن نبض الشارع بلغة الريشة وتللك رسالة سامية جداً لكل رسام يسعى لمعالجة واقع مجتمعة ومن حولة وذلك باللغة الكاريكاتيرية المحببة للنفس.

* هل تعتقد أن فن الكاراكتير يقدم فلسفة معينة أم انه يعتمد على اسلوب الفضح والتشوية ؟
-بالعكس ياعزيزي... يضل الكاريكاتير فن راق وحضاري في آن واحد، وله اهتمام كبير لدى الشعوب المتحضرة، وليس عيبا أن يكون النقد الكاركتيري فرصة لعلاج بعض المشاكل وجوان القصور العامة لأن غايته علاج السلبيات.

* عندما ترسم هل تضع نصب عينيك قضية معينة أم أن فنان الكاريكاتير يفترض ان يكون له انتماء فكري محدد يسير طريقة أعمالة؟
-بالطبع، أنا أرسم وأمام عيني مشكلة معينة أطرح تصوري حولها بأسلوب ساخر، ربما ينتج عما ارسمه ما يشفي الداء.

* أتظن أن رسامي الكاراكتير استخلصوا من كاريكاتيراتهم عملا له هوية سعودية خالصة ام انهم لم يخرجوا من نمط التبعية؟
-مع الأسف. غالبية رسامي الكاريكاتير في صحفنا المحلية تسيطر عليهم تبعية التقليد، وهذه المعضلة سببها أن الجمهور السعودي معتاد على مدرستين محددتين طغت على نمط المسار للكاريكاتير في السعودية، هذه ظاهرة لست أنا الوحيد من يطرحها بل العديد من الزملاء في الصحافة السعودية.

* ألا تعتقد أن العمل اليومي لرسام الكاريكاتير ربما يعجل بجفاف المخيلة والأفكار؟
-لا أعتقد ذلك. المجتمع ملئ بالمشاكل مما يجعل الفنان حائراً في تناول الأحداث لأنه محصورٌ في زاوية محددة.


* هل يستطيع الكاريكاتير أن يفرض نفسة على الذائقة الشعبية البسيطة وان يواصل في نفس الوقت التواصل مع الأوساط الثقافية والفكرية؟
-بالتأكيد. الإنسان البسيط هو الذي يحاكي الكاريكاتير شجونة وهمومة، وغالبا فناني الكاريكاتير يخاطبون تلك الفئة أكثر من غيرها لأنهم يعتبرونها وقود الكاريكاتير المغذي لة.

* هل يضايقك أن تكون الرقابة علىالكاريكاتير ؟.. هل تقلقك ؟ أم ان الرقابة معدومة والخوف منها هو فوبيا داخلية لا أكثر؟
-أنا ضد مقص الرقيب.

* لماذا ؟
-لأن الكاريكاتير يفقد قيمتة عندما يتدخل مقص الرقيب ويتحول الكاريكاتير عندها من نقد هادف الى كاريكاتير ميت بدون مضمون أو هدف، وهذه هي المصيبة التي تطال فنان الكاريكاتير المحلي، وهذا مايجعله يتردد ألف مرة قبل أن يشرع في رسمٍ كاريكاتيري خوفا من هذا المقص الرقابي، وأغلب الرسومات تظل حبيسة الأدراج في ظل هذه الحالة، إنه أمر حقيقي وليس وهماً.

* كيف تعيش متطلبات الرسم من ناحية التخيل والبحث والتفكير والإبتكار؟
-لكل شخص طريقته. والفنان يحاكي الواقع الذي يتصورة غير البيئة التي يعيش فيها، وأنا أعتبر نفسي جزءا من منظومة رسامي اكاريكاتير ولي واقعي الخاص الذي لايختلف عن الآخرين من اصحاب هذا الفن.

* الكاريكاتير هو جامع مابين الرسم الكاريكاتيري والرسم التشكيلي البحت كيف ترى العلاقة الجدلية بينهما / وهل كل واحد منهما يكمل الآخر؟
-لا توجد تلك العلاقة المباشرة مابين الفنين. لكل واحد منهما خصائصة التي يتفرد بها عن الآخر، وعالمة الخاص وجمهوره الخاص ايضاً. التشكيليون يرون ذلك الفن بمثابة فن خالص وإبداع، والكاريكاتيريون يرون بأن فنهم هو الأقرب للنفوس. من وجهة نظري لا أعتقد أن يكون الكاريكاتير إمتداد للفن التشكيلي.

* ماهي الأسماء التي تستهويك من فناني الكاريكاتير العرب؟
قبل أن أبدأ مع الكاريكاتير كانت تستهويني رسومات الراحلين محمود كحيل وناجي العلي، هذان الإسمان هما الأبرز في نظري، وأما على الساحة المحلية هناك على الخرجي، ومحمد الخنيفر، وابراهيم الوهيبي وعبدالسلام الهليل.