المخرج العراقي قاسم حَوَلْ: قد أصوّر فيلم (الحسين) في العراق

حاوره أحمد عبد الكريم: عادت قصة فيلم (الحسين) للظهور بعد ان خبت لسنوات بعد وفاة السيد محمد مهدي شمس الدين الذي تعهد بانتاجه. لكن الفيلم الذي كتب حول السيناريو له وسيقوم باخراجه عاد الامل لظهوره مرة اخرى بعد سقوط نظام صدام حسين حيث سيوفر ذلك فرصة تصويره في مكان الواقعة الاصلي بعد مرواحته سنوات من ولادة فكرة السيناريو.
وكان المخرج قاسم حول يجيب سائليه عن تمسكه بالفيلم طوال هذه السنوات التي قد تكون كفيله بنسيانه بأن فيلم غاندي قد استمر الاعداد له منذ ولادة فكرته سنوات أطول.
ولد المخرج قاسم حول 1940 في ناحية المدينة محافظة البصرة في العراق. بدأ نشاطه الفني من خلال المسرح في سين مبكرة من حياته.
اسس عام 1957 أول فرقة مسرحية في مدينة البصرة وقدم العديد من المسرحيات تأليفا وتمثيلا وإخراجا.
التحق عام 1959 في معهد الفنون الجميلة ودرس الإخراج والتمثيل لمدة خمس سنوات.
خلال فترة دراسته في معهد الفنون قدم من التلفزيون العراقي أعمالا درامية تأليفا وتمثيلا.
بعد تخرجه من معهد الفنون الجميلة عام 1964 أسس شركة أفلام اليوم التي أنتجت فيلم ( الحارس ) الذي كتب قاسم حول قصته ومثل أحد أدواره الرئيسية وأخرج الفيلم خليل شوقي. وقد حاز الفيلم على التانيت الفضي في مهرجان قرطاج السينمائي بتونس ( في تلك السنة حجب التانيت الذهبي ).
وكانت شركة أفلام اليوم أصدرت مجلة سينمائية تحمل عنوان ( السينما اليوم ) تسلم قاسم حول رئاسة تحريرها.
عام 1967 أسس وعدد من أصدقائه الفنانين فرقة مسرحية هي ( فرقة مسرح اليوم).
فألغت السلطة الديكتاتورية إمتياز مجلة السينما اليوم وشركة أفلام اليوم فأسس قاسم حول شركة ( سنونو فيلم ) لكنها لم تمارس نشاطها حيث غادر قاسم حول بلاده إلى لبنان.
عام 1975 عاد إلى العراق وأخرج فيلما وثائقيا طويلا هو فيلم ( الأهوار ) وفيلما روائيا طويلا هو فيلم ( بيوت في ذلك الزقاق) وعاد إلى لبنان وأنتخب رئيسا لرابطة الكتاب والصحفيين والفنانين الديمقراطيين العراقيين، وأصبح عضوا في السكرتارية العامة للرابطة في العالم.
يعتبر أحد مؤسسي تيار السينما العربية البديلة الذي تأسس في دمشق عام 1970 وأحد مؤسسي إتحاد السينمائيين التسجيليين العرب وعضوالأمانة العامة واللجنة التنفيذية للإتحاد.
أختير عضوا في لجنة التحكيم لمهرجان موسكو عام 1983 وعضوا في لجنة تحكيم مهرجان الفيلم العربي في روتردام في هولندا عام 2002 ورئيسا للجنة التحكيم في مهرجان أتيودا في كراكوف في بولونيا عام 2003 وعضوا في لجنة التحكيم في مهرجان السينما العربية في باريس بفرنسا الذي يقيمه المركز الثقافي العربي.
أخرج للسينما أكثر من عشرين فيلما وثائقيا وروائيا، ونالت أفلامه العديد من الجوائز بينها جائزة ذهبية وجائزتين فضيتين.
صدرت له كتب عن السينما ومجموعات قصصية ومسرحيات وقصص سينمائية، وكتبت عنه الكثير من الدراسات في كتب عراقية وعربية وألمانية، وقدمت عن أعماله المسرحية والسينمائية العديد من الأطروحات في معاهد السينما والجامعات.

بمناسبة اقتراب يوم عاشوراء حيث ستدور احداث فيلمه غير المنجز التقته ايلاف وسالته:

* كيف ولدت لديك فكرة فيلم عن الإمام الحسين

-عام 1977 وأنا في لبنان قررت أن أبدأ رحلة البحث سينمائيا عن الإمام الحسين عليه السلام الذي يعيش في وجداني صورة متألقة لرجل مسالم مدهش .. هذا الإنسان العظيم الذي جابه الظلم لم يعرف الحقد، فعندما أصابه من أعدائه أول سهم في رقبته جثا على ركبتيه بعد أن أرهقته الجراح ونزف الدم من خده ورقبته، رفع يديه الكريمتين إلى السماء وقال ( اللهم متعالي المكان، أدعوك محتاجا، وأرغب إليك فقيرا، وأفزع إليك خائفا، وأبكي مكروبا، وأستعين بك ضعيفا، وأتوكل عليك كافيا .. يا أرحم الراحمين) .. كيف حتى الآن لم نر عملا دراميا للسينما عن شخص الإمام الحسين في تلك الملحمة الخالدة في التأريخ الإنساني. قال لي صاحبي في بيروت:
سوف لن يسمحوا لك بتنفيذ الفيلم!
قلت من ؟
قال، العرب!
وفي عام 1995 وعندما إستقرت بي سفينة التطواف حول الموانئ وإستقر بي الحال في هولندا بدأت أكتب في الخطوط العامة لسيناريو الفيلم. وكان لقائي مع الصديق الأستاذ محمد سعيد الطريحي الذي تحمس للفكرة وبدأنا نلتقي حتى صرنا بعد ذلك ثلاثة إذ دعم المشروع الدكتور علي الدباغ وبدأت رحلة البحث في الكتابة فيما صديقاي يجرون الإتصالات مع كافة الجهات التي تدعم المشروع وكان في المقدمة منها المجلس الشيعي الأعلى في لبنان ورئيسه الراحل سماحة الإمام محمد مهدي شمس الدين الذي أصبح الأب الروحي للمشروع. بدات أكتب وأرسل له المعالجة والسيناريو ويبدي ملاحظات دقيقة وحريصة ومتنورة.

* وهل كان الاتصال بالشيخ شمس الدين فقط؟


-
بل قابلت شخصيات مرجعية كثيرة متخصصة بفكر الإمام الحسين والأحداث التاريخية للواقعة وفيما إذا كان بالإمكان إظهار شخص الإمام الحسين عليه السلام على الشاشة وبأية صيغة ومن يمثل هذه الشخصية. كثيرون من رجال المرجعية أثاروا إعجابي فهم خزين ثقافي .. ما أن تدخل الديوان حتى ترى جدرانا من المجلدات من الأرض إلى السقف وفي كل ديوان سلم يصعدون عليه لجلب المطبوع وعلى الأرض فرشت المجلدات والمصادر .. أتذكر إني إلتقيت بالعلامة الشيخ محمد الهرندي في قم المقدسة وأول ما بدأ الحديث معي تحدث عن فيلم (سالومي) وذكرني كيف لعبت فيه الممثلة إليزابث تايلر والممثل ريتشارد بيرتون أدوارهما ببراعة .. أنا لا أتذكر الممثلين فقد شاهدت الفيلم في الستينات. وبعد ذلك بدأنا نتناقش حول فيلم تيتانيك حتى عرجنا على فيلم الإمام الحسين عليه السلام .. عقول مدهشة عندما تلتقيها تشعر أنك لا تخاف على الوطن .. فهناك رافد كبير للثقافة .. قوم بسطاء طيبون تعلو وجوههم الإبتسامة السمحة .. رجل دين بتلك العمامة البيضاء ومجلدات التأريخ الإسلامي وهو يناقشك بفيلم سالومي ويتحدث عن أداء اليزابث تايلور وريتشارد بيرتون ثم يعرج بالتفاصيل والتحليل والنقد الواعي لفيلم تيتانك. فكيف تخاف ومم تخاف أن تنتج فيلما عن الحسين إذا كانت مرجعيتك بهذا القدر من الوعي.

* ثمة افلام ومسرحيات تناولت قصة الامام الحسين.. هل سيكون فيلمك مختلفا عن كل ماتم تقديمه عن الماساة الحسينية؟

-ليس كل ما حصل في التاريخ قد تم تدوينه، وليس كل ما دون في التاريخ كان صحيحا.
من هذا المنطلق ينبغي النظر إلى ملحمة الإمام الحسين عليه السلام في تحكيم العقل عند قراءة التاريخ، لأن ثمة عوامل عديدة كانت تلعب دورها في صياغة ذلك التاريخ. ولقد كتبت السيناريو وأمامي ثلاث نقاط هامة:

أولا – هدف ثورة الإمام الحسين عليه السلام وهي الفكرة الأساسية التي يحققها الفلم.
ثانيا – التحليل الاجتماعي لطبيعة المجتمع الإسلامي في تلك الحقبة.
ثالثا – مسألة الحزن والبكاء في هذه الملحمة التراجيدية.
علي هنا كمخرج أن أوازن بين الفكرة الأساسية والحقيقة التاريخية والاجتماعية وبين موضوعة البكاء، سيما وإن أمامي ثلاث فئات من المشاهدين.

المسلم الشيعي . . المسلم السني .. والمشاهد غير المسلم.
المسلم الشيعي يتوارث الحزن من جيل إلى جيل، ويطهر
نفسه بالبكااء على الحسين عليه السلام. فهو سوف يبكي الحسين وسوف تتحول مشاهد الفلم إلى مأساة في وجدانه مهما عملت كمخرج على تخفيف المأساة.
المسلم غير الشيعي، الذي ينبغي مخاطبته بعدالة الحسين وثورته. إنها ثورة رسالية ضد القمع والظلم والحيف والأرهاب الذي توقعه السلطات الظالمة على المواطن، وأنها ليست معركة طوائف. وهذا ما حاول الحسين عليه السلام وأنصاره أن يخاطبوا الجيش المقابل في أنهم ضحية الظلم أيضا

* وكيف تجاوب الاعلام العربي مع فكرة الفيلم؟
-
عندما بدأ الإعلام يتحدث عن الفيلم فوجئت بهجمة صحفية غير عادية ومكثفة وللأسف من مصر حيث هاجمني كبار الكتاب على التوجه لإنتاج فيلم عن الإمام الحسين وأندهشت فالمفروض أن يناقش الفيلم بعد إنتاجه وليس قبل إنتاجه. وبقيت ساكتا لم أرد على أحد حتى إتصلت بي مجلة روزاليوسف وأجروا معي حديثا مطولا إشترطت أن ينشر كاملا دون حذف وهذا ما كان فقلت لهم إنني أنتج فيلما عن جندي مصري مات عطشا في الصحراء من أجل وطنه .. هذا هو فيلم الحسين فلماذا تهاجموني بهذه الطريقة!؟
كان مفترضا أن يكون الفيلم الآن على الشاشة لولا وفاة سماحة الإمام محمد مهدي شمس الدين رئيس المجلس الشيعي الأعلى رحمه الله حيث كان أكثر الذين يتحملون عبء الإنتاج بحكم تأثيره على من يملك قدرة التمويل من محبي الإمام الحسين عليه السلام. لم تكن ثمة مشكلة في تمويل الإنتاج لولا المفاجأة في رحيل سماحته.

نبوءة شمس الدين


في لقائي بسماحته وقبل رحيله بشهر كنت شكوت له المتاعب التي يضعها (بعض) إلإيرانيين في مؤسسة السينما حيث كنت أريد إستئجار المدينة السينمائية منهم لأن الإيرانيين ينوا مدينة الكوفة داخل مدينة السينما (شهرنك) كما كانت المدينة في عهد الإمام علي بن أبي طالب (ع) فقال لي إذا شئت أن تغير مكان التصوير من إيران إلى سوريا فخبرني وأنا أتصل بالسيد الرئيس الأسد وأرتب لك الموافقات ثم أردف قائلا .. من يدري عندما تنجز السيناريو كاملا أن يتم تصوير واقعة الطف في مكانها الأصلي (كربلاء - يقصد أن النظام ربما سيسقط مع نهاية كتابة السيناريو)! وقد سقط النظام بعد أن أنتهيب من كتابة السيناريو بأشهر.

* وهل تعتقد إمكانية إنتاج الفيلم الآن؟


-الآن أنا منشغل بالإعداد لإخراج فيلم (المغني) المدعوم فرنسيا وهو عن شخصية الديكتاتور العراقي السابق، وفيلم الحسين هو هاجسي الحياتي وأمنيتي التي أحلم بها أن أجسد واقعة الطف والمأساة الحسينية أو بالأحرى الملحمة الحسينية، أن أجسدها على الشاشة .. يومها سأشعر بالكفاية .. أتمنى أن لا يخذلني قومي هذه المرة لأني سوف أزعل كثيرا على الوطن!
خمسة وثلاثون عاما قضيتها بدون جواز سفر .. ترأست رابطة الكتاب والصحفيين والفنانين .. جابهت الدتاتورية على أشد ما تكون المجابهة .. كتبت عن الدكتاتورية بكل تفاصيلها وكشفتها للعالم وعرضت مأساة وطني .. أعرف أن الحالة ملتبسة بعد أن تهاوى تمثال الدكتاتور .. وهذا الإلتباس له قوانينه وأصوله، وكل ما يحدث لا يفاجأني فنظام دكتاتوري أوجد مدرسة في عملية التجهيل ومدرسة في السرقة ومدرسة في فنون الذبح لابد وأن يترك هذه الحالة الملتبسة، ولكني أعرف أيضا أن الأوطان عادة تستوعب الحالة حتى تخرج منها منتصرة وذلك يحتاج إلى وعي أتمنى وأقدر وعي شعبي العراقي وصبره، أن يخرج من الحالة الجحيمية منتصرا. تفاصيل هذا الإلتباس وهذه الفوضى كثيرة وكثيرة جدا وتحتاج إلى خطة عمل متوازنة ودقيقة وأدوات تنفيذ ولكن هذه الخطة وأدوات تنفيذها غير مرئية بوضوح عندي .. لو توفرت في تقديري فستعجل بالخروج من الأزمة نحو الحياة والخروج من المأزق نحو الحرية الواعية والمسؤولة وليست الحرية بمعنى المنفلت والمتجاوز للقيم وللإرث الجميل لا الإرث السلفي المتخلف.
ماذا عن الوضع الثقافي والإعلامي
الوضع الثقافي هو إنعكاس للحالة السياسية وليس منفصلا عنها، كذلك الإعلام .. هناك غياب للثقافة ليس بعد سقوط النظام بل أيضا في صفوف ما كان يسمى بالمعارضة العراقية حيث كنت أرى شخوصها لا يقتربون من الثقافة ولا تعنيهم وأشك أن أيا منهم قد قرأ رواية يوما أو شاهد فيلما سينمائيا أو قرأ قصيدة شعر أو شاهد مسرحية أو حضر معرضا للرسم .. السياسي الذي يغيب منه الثقافي يصبح شخصا بدون ملامح .. بدون هوية .. ويصعب عليه تقييم الحالة السياسية بشكل إنساني ووطني.

* ما أهمية إنتاج فيلم الحسين الان؟


-يشكل إنتاج فيلم الحسين أهمية إنسانية عظيمة في تأريخ الفكر الإنساني وليس الفكر الإسلامي فقط. فالإمام الحسين عليه السلام واجه أسس الظلم والظلام وكشف حقيقتها بموقفه الذي وبعد مرور أكثر من ألف عام نراه يتألق وتزدهر قيمه. ففي لحظة المواجهة قال زهير بن القين لمعسكر عبيد الله بن زياد وعمر بن سعد والشمر بن ذي الجوشن ورؤساء القبائل الذين خذلوا الحسين وإنحازوا لمعسكر أعدائه مثل شبث بن ربعي وحجار بن أبجر وقيس بن الأشعب ويزيد بن الحارث .. قال لهم زهير بن القين: ( إن حقا على المسلم نصيحة أخيه المسلم ونحن حتى الآن أخوة وعلى دين واحد وملة واحدة ما لم يقع بيننا وبينكم السيف. وأنتم للنصيحة أهل، فإذا وقع السيف إنتقطعت العصمة، وكنا أمة وكنتم أمة. إن الطاغية يزيد وعبيد الله بن زياد سوف لن تحصدون من عمر سلطانهما إلا السوء. والله ليسملان أعينكم.ويقطعان أيديكم وأرجلكم ويمثلان بكم ويرفعانكم على جذوع النخل)
نلاحظ أهمية هذه الكلمات في المجابهة .. ولو تأملناها الآن لوجدناها قائمة وعبيد الله بن زياد المعروف بإسم زياد بن أبيه الذي لا يعرف والده هو قريب جدا ومتطابق حتى في الألفاظ مع شخصية الدكتاتور الذي لا يعرف أباه هو الآخر .. إن هذا نفس عينة ذاك .. يتشابهان بشكل كبير وقد قرأت لقاءات بن زياد مع شرطته وطريقة مناورته في كسب رجال القبائل وفي إثارة الفتنة في المجتمع فوجدتهما متطابقتين.
فيلم الحسين وفي قراءتي الشخصية للأحداث وجدت فيه كشفا لسيكولوجية مجتمع بكامله وفيه دور الفرد في عملية تخريب المجتمع وبشكل خاص عندما يكون في موقع القرار وهو يتصف بصفات مريضة ومركبة.

* على من تعول اليوم للاسهام في انتاج الفيلم؟


-
أقول أمنيتي أن لا يخذلني قومي هذه المرة وأن يدعموا إنتاج الفيلم بدون تردد سيما وأن السيناريو قرأ من قبل لجنة شكلت لهذا الغرض وكتبت بيان إعجاب شديد بالسيناريو فقال عنه العلامة السيد باقر الإيرواني ( في سيناريو الفيلم روعة العرض وقوة الجذب ) وقال العلامة الحجة اليد محمد هادي آل الشيخ راضي ( السيناريو بحمد الله وافيا بالغرض مستعرضا الحوادث المهمة في حياة الإمام – ع – بإسلوب مناسب للعمل السينمائي) كما أن المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله الشريف قد بارك المشروع وجاء في رسالته إلى الحاج علي الدباغ ( وإننا نرجو لكم الموفقية والنجاح في مشروعكم فيلم الإمام الحسين عليه السلام نؤكد على حفظ قداسة مقام الإمامة السامي ومنزلته الشامخة ومراعاة مشاعر الأمة من خلال الإحتياط التام في جوانب الموضوع المختلفة داعين المؤمنين لدعم هذا المشروع، سائلين تبارك وتعالى أن يسدد خطاكم لما فيه الخير والصلاح)
كما كان سماحة الإمام محمد مهدي شمس الدين قدس سره قد أرسل رسالة مطولة معنونة بإسم مخرج الفيلم ومدير الإنتاج الأستاذ الطريحي والمدير المفوض للشركة المنتجة الدكتور الدباغ ناقش فيها كل أبعاد السيناريو بناء على عدد من الأسئلة توجه بها له المخرج وطلب منه الإجابة مكتوبة لما عرف به من تخصص في شخصية الإمام الحسين والمؤلفات التي كتبها رحمه الله عنه.
السيد آية الله الخامنيئ مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران بارك المشروع ووافق على إنتاج الفيلم ..
الآن وضعت اللمسات الأخيرة على السيناريو وإخترت مواقع التصوير تاركا لوطني القرار في إنتاج هذا الفيلم الذي أعتبر أن توقيت إنتاجه هو الآن ولا يتحمل التأخير .. وكلفته المالية قد أعددتها ضمن ما نسميه الميزانية المخفضة(وهي لا تشكل قيمة تذكر) قياسا بالأفلام العربية ولكن قيمة الفيلم لاتقدر بثمن، سيما وأني أعددت مع السيناريو سيناريو للأطفال ينتج من نفس مادة الفيلم تحكي لهم قصة الإمام الحسين بشكل مبسط فيصبح لنا فيلمان على مر الأجيال فلنحتفل كل عام بمشاهدة الحسين عليه السلام على الشاشة البيضاء كل عاشوراء. ايها العراقيون (إنتهت مسؤوليتي وبدأت مسؤوليتكم فلا تتركوا الحسين وحيدا وعطشانا للمرة الثانية)!!
www.kassemhawal.com
[email protected]