"إيلاف" :&شدَّد باحثون فنلنديون على حقيقة أن العمل الجاد دائماً ما يؤتي بثماره ويعود بالنفع على أصحابه بشكل كبير، حيث أوضحوا أن نتائجهم البحثية أظهرت لهم أن العزيمة والمثابرة يساعدان على إحراز نتائج ودرجات أفضل وتحصيل أعلى في المدرسة.

وأضاف الباحثون أن الشغف أو الحماسة لا يكونا كافيين لضمان تحقيق النجاح الأكاديمي، وأن السمة الأبرز التي يجب توافرها بأي شخص يطمح بالنجاح هي "المثابرة". وهي السمة التي يمكن تعريفها ب "السعي لتحقيق أهداف طويلة الأجل والتصميم على مواصلة جهود الفرد بالرغم من الشدائد والصعاب". وقال الخبراء إنهم يعتقدون أن ذلك الكشف من الممكن أن يساعد على إنشاء آليات تدريب جديدة قد تساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم وتساعد في ضمان تحقيق النجاح لهم في المستقبل.

وتوصل الباحثون لتلك النتيجة بعد دراستهم التي أجروها بأكاديمية فنلندا لأكثر من 2000 طالب في هيلسينكي، حيث تم تتبعهم من خلال مسيرتهم الأكاديمية من سن 12 لسن 16 عاماً. ووجد الباحثون أن أفضل عامل يمكنه توقع عنصر المثابرة هو الالتزام بالأهداف، دون أن يكون للتحصيل الدراسي السابق أي دور في تطوير المهارة.

ونقلت بهذا الخصوص صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن البروفيسور كاترينا سالميلا-أرو، التي قادت الدراسة، قولها "المثابرة تعني أن الفرد صغير السن يستثمر حقاً في دراسته أو دراستها ولا يستسلم بسهولة. وأحد أبرز عناصر المثابرة هو الإصرار بشكل كبير على بلوغ الهدف مهما كانت الشدائد أو الصعوبات. ومن الضروري تطوير آليات، ممارسات وتجارب جديدة لتعزيز روح المثابرة والإصرار لدى الأطفال والمراهقين وعدم الاستسلام بأي حال من الأحوال للصعاب".

أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-6912861/Scientists-grit-determination-does-lead-better-grades-higher-acheivement-school.html