محمود الخطيبمن عمان: غنى كما لم يغن من قبل , وتجلى وانتشى طربا, وأعطى الجماهير فرصتهم لمشاركته الغناء.هذا أقل ما يمكن أن يوصف به النجم العراقي الكبير كاظم الساهر في لقائه الأول مع جمهوره في جرش مساء أمس خلال مشاركته الخامسة في المهرجان هذا العام.

أما الجمهورالذي زاد عن أربعة ألاف متفرج خرج يمني النفس لو طالت الأمسية لأكثر من ساعتين كانت هي مدة الحفلة التي قدم فيها الساهر ستة عشرة أغنية تنوعت بين القصيدة الطربية والأغنية الشعبية العراقية .بدأ كاظم بأغنية بغداد لا تتألمي التي عادة ما يبدأ بها حفلاته ليبقي بغداد حاضرة معه .

ألقى التحية على الجمهور العريض المتعطش لفنه الراقي وغنى سلامي على الي حاضر معانا وتحت الحاح الجماهير غنى الساهرقصيدة انا و ليلى باداء عال لامس شغف قلوب الحضور ثم أشعل المدرجات رقصا بكل ما تكبر تحلى وناجى حبيبتة ( ما لامستي بأيدك شعري ولا أخترتي ثيابي ولا عطري ولا قلتي أحبك يا عمري.. غالية) .

وبرومانسية عاليه في الاداء والمضمون غنى قصيدة الراحل نزار قباني صباحك سكر لتتمايل المدرجات نشوة وحب , وعاد الساهر لينهل من التراث العراقي فقدم موال أبوس روحك وأغنية العزيزين , قبل أن يثور الجمهور ليطالب بقصيدة هل عندك شك ويغنيها مع الساهرالذي أعاد المقطع الأخير منها تحت الالحاح .
ولم ينس الساهر صديقه الراحل الشاعر طلال الرشيد فغنى من كلماتة الليله احساسي غريب وأتبعها بموال وأغنية عيد وحب ليرقص على دقات التشوبي مع أفراد فرقتة.

واستجاب الساهر لطلبات جمهوره معلقا " دائما تطلبوا أغاني صعبة وطويلة " فغازل حبيبتة بالحب المستحيل , واستمر في غزلة فهو غنى ( لأنصب خيمة واقعد ركبة ونص واترقب خطواتك مثل اللص نص القلب معايا وعندك نص واحنا بأمر احساسك اي والله .. ياللا )

وفاجا الساهر الحضور بتقديم قصيدة بعيد الحب التي كتب كلماتها في عمان حسب ماصرح عن ذلك في مؤتمره الصحفي الذي سبق الأمسية , ثم غنى سألتها .. لية البحر ساكن عيونك وختم حفلة الأول بقصيدة أكرهها وخرج مودعا جمهورة وواعدة بلقاء جديد مساء اليوم.