سعيد حريري من بيروت: عقدت شركة روتانا للمرئيات والصوتيات مؤتمرًا صحافيًا في ملهى "الكريستال" الليلي في بيروت إحتفالاً بالألبوم الجديد للفنّانة اللبنانيّة باسمة الذي يحمل عنوان " شو رجّعك".
ويأتي هذا الألبوم بعد غياب لباسمة طال لمدّة سنتين تقريباً، وهو الألبوم الثالث الذي تصدره باسمة من إنتاج شركة روتانا، بعد ألبومي "عندي سؤال"، و"عيني يامو".
يتضمّن العمل الجديد ثماني أغنيات هي:"توبي يا عين"، و"ياه ع الدنيا"، و"ودّعني"، و"عايشاك"، و"يا أنا يا إنت"، و"عالي جبينو"، و"ماريسول"، و"شو رجّعك". وتعاملت باسمة مع عدد من الشعراء من لبنان ومصر، ومنهم: سامح العجمي، وهاني عبد الكريم، ومنير أبو عسّاف، وأحمد شتا، وعدنان غانم. أمّا الملحنين فهم: محمود الخيامي، وسليم سلامة، وبودي نعّوم، ووسام الأمير.
بدأ المؤتمر الصحافيّ بوصلة غنائيّة قدّمت فيها باسمة عدداً من أبرز أغاني ألبومها الجديد، وقد بدت عليها علامات الحمل واضحة جدّاً، علماً أنّها والدة لطفلة إسمها "غايا"، ومن المتوقّع أن تنجب طفلاً ذكراً ستسمّيه "جيو".
وتوجّهت باسمة إلى المكان المخصّص لها للإجابة عن أسئلة الصحافيين، ومعها كان حواراً طويلاً تطرّقت فيه إلى الكثير من المواضيع الفنيّة.
عن بعدها عن الصحافة قالت باسمة:"أنا موجودة دائماً بين الجمهور وبين المعجبين بي، وأعرف تماماً متى أتواجد في الصحافة، وعندما لا يكون لديّ شيء لأقوله أو أقدّمه فلن تجدوني على صفحات المجلاّت، وبصراحة أكثر سأقول لكم بأنّني عندما أنوي القيام بمقابلة صحافيّة فلن أقبل إلاّ بالظهور على غلاف المجلة التي تنوي إجراء المقابلة معي، وأنا أفضّل أن يأخذ كلّ فنان حقّه في إحتلال الغلاف، واليوم هناك "معمعة " فيما يختصّ بهذا الموضوع".
وعن عدم وصولها إلى مرحلة النجوميّة التي تخوّلها من إحتلال أغلفة المجلاّت، بالرغم من كونها مطربة متعاقدة منذ ثلاث سنوات مع شركة كبيرة كشركة روتانا، قالت باسمة:" كلّنا نجوم أغلفة في روتانا، فأنا روتانا، وروتانا أنا.... في الماضي كان الفنّانون يسهرون ليالي وشهوراً لإنتاج أغنية واحدة، وكانوا يلقبّون بالمطربين، أمّا اليوم فمن يغنّي ويؤلّف جملة موسيقيّة واحدة يكرّس مطرباً، هناك زحمة فنّانين خانقة، ولم يعد بالإمكان وسط هذا الكمّ الكبير تميّيز الفنّان الحقيقي".
وعمّا إذا كان الزواج والعائلة سيؤثّران على مسيرتها الفنيّة، قالت باسمة: " يقال بأنّ الزواج مقبرة الفنّ، أمّا أنا فقد جلب لي الحظّ، وفتح أمامي الأبواب، فصرت نجمة... أعطاني الزواج الإطمئنان والأمان وجعلني أمشي على الخطّ الصحيح في مسيرتي الفنيّة، ومؤكّد بأنّ الفنّان الذي يتعب بجدّ على عمله، لا بدّ وأن يأتي يوم ويعطى له حقّه".
وبالعودة إلى موضوع رفضها الظهور في مقابلة صحافيّة إلاّ إذا إحتلّت غلاف المجلّة، سئلت باسمة عمّا إذا كانت مستعدّة لدفع المال لقاء ظهورها على غلاف إحدى المجلاّت، كما هو الحال في بعض المجلاّت اللبنانيّة، فأجابت:" أنا نجمة غلاف جماهير، ولست نجمة غلاف أعداد المجلّة".
وهنا تدخّلت الإذاعيّة الزميلة رانيا شهاب لتقول: "هناك شعرة تفصل ما بين الغرور والثقة بالنفس، وما تدلي به باسمة نابع فقط عن ثقتها بنفسها"، فأجابت باسمة:" كلّنا يقول اليوم: لأ أحبّ الموجة السائدة في عالم الغناء، وإنّما هذا ما يريده الجمهور، نروّج لفنّانات لسن فنّانات، والغرور ليس موجوداً في حياتي الفنيّة، وإنّما أنا أقول الحقيقة، وحقيقة أنا مقهورة من هذا الوضع، وقد تكلّمت فيه أكثر ممّا يجب أن أتكلّم".
وعمّا إذا كانت تغمز من قناة شركة روتانا التي تضمّ بعض الفنّانات اللواتي تتحدّث عنهنّ، قالت باسمة:" روتانا تضمّ كمّا كبيراً من الفنّانين، وعلى كلّ فنّان أن يسوّق نفسه بذكاء".
وعن عدم مشاركتها في المهرجانات الفنيّة التي تقام في مختلف الدول العربيّة برعاية روتانا، ومنها مهرجان قرطاج 2004، قالت باسمة:" لقد دعيت إلى قرطاج، ولكنّي لم أستطع تلبيّة الدعوة بسبب الحمل، وكلّ فنّان يحلم بالوقوف على خشبة مسرح قرطاج، لأنّها خشبة للعمالقة فقط".....وهنا عمّت قاعة الحفل بالتصفيق الحادّ، ولكن عندما سئلت باسمة عن عدم مشاركتها السنة الماضية، لمّا لم تكن حاملاً بعد، في مهرجان جرش مثلاً الذي نظّم برعاية شركة روتانا، وفي غيرها من المهرجانات التي تنظّمها الشركة، لم تنبسّ باسمة ببنت شفة، ولم نسمع أي صفقة يد في أرجاء القاعة.
وفي إستفسار من قبل إحدى الزميلات حول تصريح باسمة بأنّ حملها هو الذي منعها من المشاركة في مهرجان قرطاج، فكيف قبلت بخوض غمار إصدار ألبوم جديد مع كلّ ما يرافقه من تعب وسهر؟...، قالت باسمة ( وفي جوابها بعض التناقض): "من لا يحلم بالوقوف على مسرح قرطاج، ولكنّي لم أكن أنوي السفر في رحلات طويلة"، ولكنّ الزميلة عادت لتقول:" ولكن ألا ترين بأنّ السفر لإحياء حفلة في قرطاج لمدّة يومين أو ثلاثة أسهل بكثيرمن السهر على إصدار ألبوم جديد، اللهمّ إذا نفّذت الألبوم بكامله في أسبوع واحد فقط"، لتقول باسمة:" بالعكس عملت بشكلٍ طبيعي وعادي، وسافرت إلى مصر(!!!!) وإخترت الألحان، ثمّ عدت إلى لبنان، وقمت بتصوير أغنيتين من الألبوم الجديد على طريقة الفيديو كليب، إحداهما "توبي يا عين" من إخراج سليم الترك.(منتهى التناقض!)

وعن لقب داليدا العرب، وحبّها للإستعراض، وعن عدم رعاية روتانا لعمل خاصّ بها تقدّم فيه الإستعراض، قالت باسمة:" لم أنسجم كثيراً مع لقب داليدا العرب، فداليدا هي داليدا، ولكنّي أحبّ أن أكون باسمة اللبنانيّة، أمّا الإستعراض فبات اليوم يفهم ويقدّم بطريقة خاطئة، حيث يجب على الفنّانة أن ترتدي فستان الخياطة الراقية لتكون منافسة وموجودة بقوّة، لديّ حلم كبير بأن يكون لي مسرح خاصّ، وفرقة خاصّة، وعرض خاصّ، أحبّ الرقص والحركة، وهما من هواياتي، ولكن للأسف فقد الإستعراض معناه الحقيقيّ، "واليوم كتار اللي عم يرقصوا ويتحرّكوا".
[email protected]