رولا نصر من بيروت: أقامت شركة روتانا الدنيا ولم تقعدها، عندما أصدرت قرارها بفرض حصرية الأغنيات المصورة التي تنتجها، ببثها فقط عبر تلفزيون روتانا. ورغم ان المسؤولين في الشركة، نفوا اكثر من مرة هذا القرار، عادوا ليعترفوا به ويعلنوه، وبرروا انهم سيعرضون الأغنيات علىاكثر من قناة، منها "ال بي سي"، تلفزيون دبي"، "ام بي سي"، التلفزيون المصري وغيرها من القنوات بعد فترة زمنية تقارب الثلاثة أشهر، شرط الا يعرض الكليب على أي قناة موسيقية متخصصة مثل ميلودي او مزيكا وغيرها!!!!!
وقد أثار هذا القرار حفيظة عدد كبير من المطربين، لان الهم الأول لأي فنان، والهدف من تصوير الكليب، هو الترويج في أكبر عدد ممكن من القنوات، كي تبرز الأغنية و"تضرب" بلغة السوق، ولكنهم مضطرون طبعا الى تنفيذ قرارات الشركة، كونها الشركة المنتجة، وعدم الإمتثال سيؤديبالضرورة الى مشاكل جمة، هم بالغنى عنها، تماماً كما حصل مع الفنانة نيللي مقدسي، التي انفصلت مؤخراً عن شركة روتانا بسبب هذا القرار تحديداً،والذي كانالسبب في بدء المشاكل والخلافات بين الطرفين، وهو السبب ذاته الذي يدفع بالفنانة نانسي عجرم الى التريث قبل ابرام العقد المعروض عليها من قبل روتانا.
ولكن... كما اعتدنا وتعودنا، داخل شركة روتانا هناك "ناس بسمنة وناس بزيت"، فالقرارات لا تسير على كل الناس، بل على "ناس وناس". فمنذ اسابيع قليلة، صدر العمل الغنائي الجديد للفنانة المصرية شيرين وجدي، وشاهدنا اعلانالالبوم على قناة "ميولدي" وغيرها، فاعتبرنا ان الأمر ربما يكون مجرد اعلان مدفوع، بما ان ميولدي قناة موسيقية مهمة جداً، ومشاهدة من قبل الملايين في مصر وخارجها، ولا مانع من ان تروج شيرين وجدي لألبومها عبر هذه القناة، رغم استغرابنا مما حصل. لكن الموضوع لم يقف عند هذا الحدّ، لان الكليب المصور لأغنية "كل ده" الجديدة لشيرين، وصل فجأة الى عدد من القنوات التلفزيونية بغية عرضه عبر شاشاتها، والقنوات المذكرة ليست القنوات التي صرحت عنها شركة روتانا سابقاً، وقالت انها ستمنحها حق عرض انتاجاتها. كل هذا لا بدّ من أن يثير الكثير من التساؤلات والتناقضات فيمعاملة شركة روتانا لأبنائها، او بالمعنى الأصح، الفنانين المنضمين الى شركتها.... فلماذا يلغى عقد نيللي مقدسي بعد ان قامت بتوزيع كليبها الى كل القنوات وعقدها المبرم مع الشركة ينص على ذلك ويسمح به، بينما يوزع كليب شيرين وجدي بكل بساطة ودون استثناءات....؟ ولماذا يحق لشيرين ما لا يحلم به سواها؟ الا يعني هذا ان روتانا تجسد اولا واخيرا سياسة "ناس بسمنة وناس بزيت"؟؟؟

[email protected]