إيهاب الشاوش من تونس: أمام جمهور شبابي"فرنكوفوني" غصت به مدرجات المسرح الأثري بقرطاج أحيى النجم الكندي غارو حفلا فنيا ساهرا و ذلك ضمن جولة فنية عالمية قادته الى كل من روسيا و تشيكيا و بولولنيا
و لبنان.
ورغم أن الجمهور الذي حضر كان غفيرا قرابة 11 ألف متفرج، إلا أننا يمكن أن نؤكد انه لم يرتق إلى حجم جمهور كاظم الساهر أو أمينة فاخت...
ورغم أن غارو كان قد صرح في مؤتمر صحافي ان العرض سيدوم قرابة الساعتين إلا ان الفنان الكندي كان ينوي مغادرة الركح في حدود الساعة الحادية عشرة مع العلم انه صعد إلى الركح في حدود الساعة العاشرة الا عشر دقائق، أي أن العرض كان سيدوم ساعة و خمس عشرة دقيقة.
و لعلني اذكر هذه التفاصيل المملة لأنه بدا واضحا ان الجمهور التونسي اثبت مرة أخرى انه لا يقبل بمبدأ الضحك على الذقون اذ انه أطلق صيحات استهجان ضد غارو عندما حاول هذا الأخير مغادرة الركح مما اضطره الى اضافة قرابة نصف ساعة اخرى.

صوت غارو كان خارقا لسكون الليل، الا ان النجم الكندي لم يقدم أشياء جديدة عدا تلك الأغاني المعروفة و التي رددها الحضور عن ظهر قلب مثل و حيد و"عد" و تحت الريح" و "جميلة نوتردام" إضافة إلى أغنية شارل ازنافور «البوهيمية".
وحاول غارو خلال الحفل الاقتراب من الجمهور، رغم انه منع حتى "النسيم" من الاقتراب من الكواليس، فصعد بينهم أثناء أدائه إحدى أغانيه ليختلط صراخ الحضور بغناء غارو في أجواء جد حميمية!
وللنجم الكندي غارو شريطان الأول بعنوان "وحيد" صدر سنة 2001 و الثاني بعنوان "عد"، كما سبق و ان شارك هذا الفنان العالمي في الكوميديا الغنائية "نوتردام دي باري حيث لعب دور الأحدب "كازي مودو".