إيهاب الشاوش من تونس: بطريقة طفولية و تلقائية قالت إليسا للصحافيين إنها "مبسوطة كتير"، كان ذلك قبل لحظات من اعتلائها ركح مسرح قرطاج لأول مرة و هذا الحدث كما قالت كان حلما بالنسبة لها.
وفي ردها عن الإشاعات التي تلاحقها و تتهمها بأنها مجرد موضة وليست فنانة حقيقية، قالت إليسا أنها بدأت الغناء منذ 5 سنوات و لو كانت موضة لكانت توقفت عن الغناء لكنها، كما أكدت، واصلت مشوارها الفني بثبات واستطاعت أن تجمع حولها قاعدة جماهيرية لا بأس بها.
فارس كرم عبر بدوره عن سعادته لتحقيق حلمه بسرعة، و هي سرعة كان لروتانا دورا كبيرا فيها إن لم نقل أن روتانا هي السبب الرئيسي في ذلك.
سهرة إليسا و فارس كرم كانت سهرة الشباب و المراهقين بامتياز، فقد غصت مدرجات المسرح الروماني بالفتيات و المراهقات و صراخهنو الفتيان أيضاالذين دخل بعضهم في جدال تقييمي حول جمال و أداء نانسي عجرمو إليسا...

افتتح السهرة فارس كرم الذي قدم باقة من أغنياته ذات اللون الشعبي اللبناني استعمل فيها الطبلة و صوته القوي، ومن أهمها أغنية «قولي لابوك» وهي الأغنية التي رددها معه الجمهور لكنها لم تشفع له في شد الجمهور طويلا الذي جاء خصيصا على ما يبدو لأليسا و للأغاني الخفيفة لا المواويل.

الجزء المخصص لأليسا سبقته عاصفة من التصفيق و الصراخ الذي لم يتوقف طوال السهرة، و إذا أضفنا الى ذلك النسيم الذي شاغب شعر وفستان اليسا و بعثر كلماتها في الطريق، يصبح الإستماع إلى أليسا شبه مستحيل.
إليسا بدت خلال السهرة خائفة و قدمت عرضها كأنها تقوم بواجب مدرسي و لم تستطع التفاعل مع الجمهور رغم ان هذا الأخير كان مستعدا ان يهجم على الركح من فرط "تفاعله" لكنها في المقابل كانت تجتهد في تقديم ما تملك من

أغان و كانت الرغبة في النجاح و عدم تضييع فرصة قرطاج بادية على ملامحها.
وقدمت النجمة اللبنانية كل أغانيها المعروفة مثل «كل يوم في عمري» و»أجمل احساس» و»عايشالك» وغيرها من الأغنيات الجميلة التي تقاسم معها الجمهور مهمة أداءها.
و اذا ما وضعنا السهرة في اطارها الشبابي، يمكن القول ان العرض حقق نجاحا جماهيريا قرابة13 الف متفرج) و فنيا حيث قدم كل فنان من رصيده الخاص أغان خفيفة جمعت بين الكلمات الجميلة الهادئة و النسق الشبابي، و خلافا لما يراه الكثيرون فإنني أرى أن اليسا و فارس كرم يستحقان الغناء على ركح قرطاج فقد سبق و أن أحيا مهرجان قرطاج العديد من السهرات الشبابية و ليس المهم أن يكون الاسم كبيرا فالمهم هو النجاح في تقديم ما تمتلك من رصيد، و دون الدخول في التفاصيل، ففي دورات سابقة، فشلت العديد من الأسماء «الكبيرة" في تقديم ربع ما قدمته اليسا على ركح مسرح قرطاج.