إيهاب الشاوش من تونس: عاد لطفي بونشناق إلى عشاقه بقوة ليحقق النجاح تلو الأخر و ليثبت أن الأزمات لا تزيد الفنان الصادق إلا القوة و العزم على مواصلة المشاور، و تبليغ رسالة الحب و السلام بين الشعوب، و هي الرسالة التي اختارته منظمة الأمم المتحدة من أجل تحقيقها و إلا فلا فائدة، كما قال لنا، في أن يكون سفيرا للنوايا الحسنة.
و يعتبر عرض بوقرنين الرجوع الحقيقي لبوشناق إلى جمهوره و محبيه وذلك بعد سهرة المقهى الثقافي بالزهراء.
و مسرح بوقرنين جميل إذ يحيط به، من الخلف، جبل "بوقرنين" و غاباته المترامية بحيث يضيع الصوت بين ثنايا الأشجار كأنها كورال من الطبيعة، و لا يمكن أن تتفطن إلى "الواقع الصناعي" إلا من خلال المعلقات الإشهارية التي تعلو ركح المسرح و التي تتطفل على ناظريك باستمرار و دون هوادة...
تسلطن لطفي بوشناق من خلال أداءه الموشحات و الأدوار و هتف المتفرجون طويلا و أصدروا الآهات في أجواء "كلثومية"، لم تزد الفنان إلا حماسة قابلها الحضور بالدعاء له بالصحة الجيدة و طوال العمر.
وحملنا لطفي بوشناق إلى أجواء "باب بحر و باب سويقة و باب الخضراء" من خلال أغنية "نشهد عليا المطر و العصافر في باب بحر" و "ريتك ما نعرف وين"...
واضافة الى اغانيه المعروفة و التي رددها معه الجمهور مثل "انا حبت و تحبيت" لم ينسى لطفي بوشناق أطفال العراق و معانات شعبه فغنى لهم و تحدث عن المنسيين منهم، وهو كما قال لنا لا يستطيع ان يكون خارج عصره...