إفتتاح رائع لمهرجان الدوحة


رولا نصر من الدوحة: بعد انتظار وتشويق عامًا بعد عام، تم يوم أمس افتتاح مهرجان الدوحة الغنائي السادس في دولة قطر، مباشرة من صالة "الدفنة" في فندق الشيراتون، الذي يستضيف فعاليات المهرجان للسنة السادسة على التوالي. "مهرجان الكبار" كما جرت العادة على تسميته، لا يقّل تألقًا وروعة عن دورات الأعوام السابقة... نجوم كبار وفنانون حقيقيون، يقفون على مسرح هو بين الأكبر مساحة في دول الشرق الأوسط، مبهر في ديكوره وزينته وفكرته وروعة تنفيذه...مع الإشارة الى ان ديكور المسرح هذا العام، هو الأول الذي ينفذ بطريقة الرسوم في تاريخ المهرجانات العربية.

شرارة الإنطلاق كانت مع الفنان القطري منصور المهندي الذي اعتلى خشبة المسرح بتمام الساعة التاسعة والنصف مساء، في حفل نقل مباشرة على هواء الفضائية القطرية، سبقته عدة إطلالات تلفزيونية وبرامج خاصة بالمهرجان وضيوفه من إعلاميين وفنانين وقائدي اوركسترا وغيرهم.
منصور المهندي غنى لحوالي ساعة، وتميّز في مشاركته الأولى في مهرجان الدوحة، هو المسمّى "سفير التراث"... ليترك المسرح بعد ذلك للفنان الناشئ، السعودي عباس ابراهيم، الذي بدوره يشارك أيضّا للمرة الأولى في فعاليات مهرجان الدوحة الغنائي، بعد إصداره ألبومين غنائيين، الأول بعنوان "ناديت" والثاني بعنوان "حبيبي". إطلالة عباس ابراعيم فاجأت الكثيرين، بصوته العذب غنى مجموعة من أعماله القديمة والجديدة، منها "ناديت"، "ويل يا جرح" و"ليلة العمر". عباس ابراهيم، صغير السن وكبير الموهبة، وقف بثقة على مسرح الدفنة، وألهب الجمهور حماسًا وطربًا ونشوة.
وقبيل الفقرة المخصصة له، عقد عباس ابراهيم مؤتمرًا صحفيًا في فندق "الشيراتون"، تحدث خلاله عن ألبومه الغنائي الجديد الذي يتعاون من خلاله مع الملحن القطري الفيصل، بالإضافة الى تعاونه مع مجموعة الشعراء والملحنين الذي قدموا له أغنيات ألبومه السابق. وقال ابراهيم انه يفضل في الوقت الراهن الإكتفاء بغناء اللون الخليجي، ومن ثم قد يفكر بغناء اللهجة اللبنانية على سبيل المثال. اما عن تقديم دويتو غنائي مع إحدى المطربات، فقال ابراهيم ان المشروع مؤجل حاليًا، وفي حال قرر ذلك سينفذه مع مطربة خليجية. عباس ابراهيم، بدا واثقًا من نفسه، من قدراته وموهبته الجميلة، سواء في المؤتمر ام الحفل، دون أن يخفي بين الحين والآخر إبتسامة "رجل صغير" لم يتخطى عتبة الثامنة عشر...

بعد فقرة عباس ابراهيم، إعتلت المسرح في مشاركتها الثالثة في مهرجان الدوحة، النجمة المتألقة ديانا حداد... التي أطلت بزيّ بنفسجي أنيق زادها جمالًا على جمال. حيّت الجمهور بأغنية "لو يسألوني" الخليجية، وبأسلوبها الجميل ولطفها وظرفها، حيث الحضور وشكرت المايسترو د. خالد فؤاد الذي قاد فرقتها الموسيقية.. ثم تابعت الحفل، وغنت "لو ما دخلت براسي"، الأغنية اللبنانية التي لاقت رواجًا كبيرًا من ألبومها الأخير "اول مرة" وصورتها على طريقة الفيديو كليب مع صوفي بطرس. كما قدمت "ماني ماني"، "جرح الحبيب"، "ويلي"، "زمن قاسي"" (الأغنية التي كتبها الشهيد الشيخ فهد الأحمد الصباح من الكويت)، و"صاحبي" وغيرها... ديانا بدت فرحة، متألقة، وفي بريق عينيها سعادة بالنجاح الكبير الذي تحققه للمرة الثالثة على مسرح "الدفنة". واختتمت الحفل بأغنية "لو يسألوني"، وسجلت لقاء مع داليا البحيري في برنامج "الطرب الأصيل"... ثم صعدت الى غرفتها وعقدت لقاءات إعلامية متفرقة، قبيل الإستعداد للسفر ظهر اليوم التالي الى الجزائر لإحياء حفلات مقررة في العاصمة الجزائرية، وبعد ذلك الى دبي للمشاركة في مهرجان "ليالي دبي" يوم الثاني من شباط (فبراير) الى جانب النجم راغب علامة.
وعقدت ديانا قبيل الحفل، مؤتمرًا صحفيًا صرحت خلاله أنها اعتذرت عن مهرجان "هلا فبراير" بسبب تقارب مواعيد الحفلات، إذ اعتبرت انه من غير الطبيعي ان تطل في فترة اسبوعين في 4 مهرجانات منقولة مباشرة على الهواء وجميعها في منطقة الخليج.
وفي المؤتمر، سئلت ديانا عن موجة التعري التي تجتاح أغنيات الفيديو كليب، وقالت انهه تربت على مبادئ وتقاليد معينة، ومن غير الممكن ان تقبل بهذه الأمور، لأنها تحترم جمهورها ولا تقبل إلا بالإطلالة الرصينة التي تحترم مشاعر المشاهد وتقاليده قبل عينيه، اما بالنسبة للآخرين فاعتبرت ديانا انه لكل شخص قناعاته الخاصة، و"الله يوفق الكل"، اما الجمهور فهو مسكين "وما طاله بإيديو شي". واختتمت الليلة الأولى من المهرجان، المطربة القديرة نوال الكويتية.

[email protected]