في الدورة السادسة لمهرجان الدوحة: نجوم على المحكّ وهواة شكلوا الحدث الأبرز

ملاحظة: صور الفنانين تنشر بالترتيب حسب ظهورهم على المسرح


رولا نصر من بيروت: ... وأسدل الستار ليل السابع والعشرين من شهر كانون الثاني (يناير) 2005، عن فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الدوحة الغنائي، الذي يقام سنويًا في دولة قطر.
هذا المهرجان، الذي شهد مع الدورة الأولى منه، ولادة مهرجان ضخم، ومحطة جديدة ومهمة جدًا في الوطن العربي، ينتظرها الجمهور بفارغ الصبر عامًا بعد عام، ويحلم بالمشاركة بها أهم وألمع النجوم. واستطاع مهرجان الدوحة أن يجمع أقطاب الفن العربي سنويًا في الدوحة، ومن مختلف الأقطار العربية، الخليج، مصر، لبنان، العراق، والمغرب العربي، فشكّل الحدث الأبرز على مدى سنوات، رغم حدّة المنافسة التي تزداد يومًا بعد يوم مع كثرة المهرجانات عربيًا.

منصور المهندي
اما في دورة عام 2005، فالتنافس لم يكن أقل، خصوصًا مع تزامن فعاليات مهرجان الدوحة مع مهرجان ليالي دبي في الإمارات، ومهرجان "هلا فبراير" في الكويت. إلا أن القيمين على مهرجان الدوحة، وعلى رأسهم السيد محمد المرزوقي (مدير عام المهرجان)، وعوا تمامًا لهذه الظاهرة، فكانت الجهود المكثفة لإنجاح الدورة السادسة بشكل لا يقلّ أبدًا عن الدورات السابقة، هذا إن لم نقل أنها حتى كانت الأنجح. كلمة حق تقال إزاء هذا المهرجان الغير تجاري، إنه بالرغم من ولادته كبيرًا، وكلنا يعرف مدى صعوبة الحفاظ على النجاح، لكنه استطاع أن يبلغ نجاحات اخرى عامًا بعد عام، ودورة بعد دورة، وبشكل خاص مع الدورة الأخيرة، التي حملت عنوان "عودة الى الطرب الأصيل"، وذلك من خلال المراهنة على أسماء جديدة وواعدة، بعضها لا يمتلك أغنيات خاصة، واخرى لديها عدد بسيط من الأعمال، راهنت عليها إدارة المهرجان، أيمانًا منها بموهبة أصحابها وكلها ثقة بأنها تستطيع تحقيق المعادلة بين أسماء كبيرة في الفن واخرى لا تزال تشقّ طريقها نحو الإحتراف... والمقصود بذلك طبعًا، كل من أيمن الأعتر، عباس ابراهيم، بهاء سلطان، دينا حايك واسماء المنور.
شرارة الإنطلاق كانت ليل الاسبت في الثاني والعشرين من كانون الثاني (يناير) 2005، في ليلة جمعت بين منصور المهندي (قطر)، عباس ابراهيم (السعودية)، ديانا حداد (لبنان)، نوال (الكويت). ليلة افتتاح نجحت على مختلف المقاييس، واستطاعت ان تجذب انتباه الحضور نحو دورة المهرجان والليالي التي ستليها، حيث تألقت نوال كما عادتها وكان تفاعلها مع الجمهور رائعًا، وأبدعت ديانا حداد في غناء مختلف الألوان من المصري الى الخليجي واللبناني، واطرب منصور المهندي الحاضرين بصوته القوي والرخيم، تمامًا كما أثبت عباس ابراهيم انه متفوّق وبأن موهبته التي تكبر سنوات عمره الـ18،تستحق ان تلقى كل الدعم.

اعتذار نانسي وانسحاب بهاء وفستان دينا


عباس ابراهيم

وكان من المقرر ان تغني في الليلة الأولى الفنانة ناسي عجرم التي اعتذرت في اللحظة الأخيرة، وقيل ان السبب هو تضارب مواعيد حفلاتها بعد تغيير موعد عيد الأضحى. ألا ان معلوماتنا تفيد بأن نانسي لم تكن مرتبطة سوى بحفل يوم الأحد 23 /1/ 2005 في فندق لوريوال (لبنان) مع الفنان وائل كفوري، والذي كان قد تأجل أساسًا من يوم السبت الى يوم الأحد بعد أن اخبرت نانسي القيمين على الحفل بأنها مرتبطة بمهرجان الدوحة يوم السبت... ما سمح بطرح السؤال: هل اعتذرت نانسي عن المشاركة بسبب عدم تماشي أغنياتها مع التخت الشرقي الذي فرضته ادارة المهرجان على كل الليالي، نظرًا لصعوبة تنفيذ اغنياتها الإيقاعية على تخت شرقي؟؟؟ الأمر الذي أثار جدلًا بين اوساط الإعلاميين الذين اعتبروا ان تصريح إدارة المهرجان عن اعتذار نانسي غير مقنع.
يوم الأحد 23 /1/2005، كانت الليلة الثانية مع الفنان بهاء سلطان (مصر)، احلام (الإمارات)، طلال سلامة (السعودية)، ودينا حايك (لبنان). وحدثت بلبلة بعد صعود الفنان المصري بهاء سلطان الى المسرح، وانسحابه من الحفل مباشرة على هواء فضائية قطر بعد تقديمه 4 أغنيات فقط. والسبب كان شدة الإرهاق بسبب زكام حاد كان قد أصيب به قبل وصوله الى الدوحة، الأمر الذي منعه من الغناء بشكل جيد، فاعتذر من الجمهور ومن إدارة المهرجان وقال انه لو تابع سيغني بشكل لا يليق بمستوى مهرجان الدوحة. الإعلاميون تعاطفوا مع بهاء

ديانا حداد
لثقتهم بأنه يمتلك موهبة جديرة بالإحترام، غير أن إحدى الصحف كتبت ان انسحاب بهاء كان بسبب انزعاجه من عدم وجود حضور كاف، الا ان هذا الأمر غير صحيح البتة، لأن بهاء كان بالفعل متعبا وهذا ما لاحظه الكل في المؤتمر الصحفي الذي عقده. كما نفت إدارة المهرجان ما أثير من شائعات تقول بأنها وضعت "فيتو" على اسم بهاء سلطان، مؤكدة انها تحترم بهاء كثيرًا، وبأن ما حصل امر عادي ويمكن ان يحدث مع أي فنان، مقدرة ظروفه التي ادت الى انسحابه عن المسرح. اما احلام، فما من حاجة للقول بانها كانت مبدعة ومتألقة، وكأنها تتوج ملكة على مسرح الدفنة بشكل غير مباشر للمرة السادسة على التوالي، مع الإِشارة الى أنها الوحيدة التي شاركت في الدورات الست لمهرجان الدوحة. اما طلال سلامة، فكان مميزًا بأغنياته الكلاسيكية، وقد قاد فرقته الموسيقية المايسترو هاني فرحات. دينا حايك تألقت بالغناء للفنانة وردة الجزائرية الى جانب اغانيها الخاصة، وفاجأت الحاضرين بصوتها الجميل، الا أنه وقبل الصعود الى المسرح، طلب منها تبديل ملابسها لأنها كانت ترتدي ثوبًا مفتوحا، الا ان الحق يقال بأن الفستان الأسود الذي ارتدته دينا على المسرح كان اجمل واكثر اناقة بكثير مما كانت ترتديه.

نوال الكويتية
بهاء سلطان
دينا حايك
اليلة العراقية وانسحاب الجمهور بعد وصلة فضل شاكر

طلال سلامة

احلام

اما عن ليل الرابع والعشرين من يناير، فكانت ليلة خاصة بالفن العراقي، جمعت بين كاظم الساهر، امل خضير، ياس خضر وحسين نعمة، وكلها أسماء عريقة اضافت الكثير الى الفن العراقي في ليلة كان الإبداع عنوانًا لها. كما غنت في تلك الليلة، الفنانة المغربية أسماء المنور،وقدمت مع الساهر على المسرح دويتو "اشكو ايامًا" وهي الأغنية التي قدمت في البومه الأخير "الى تلميذة".
ثم كانت الحفلة الأروع على الإطلاق مع النجم اللبناني فضل شاكر ليل الثلاثاء 25/1/2005، الذي قدم بعضًا من أغنيات شريطه الجديد "سهرني الشوق" (حقق مبيعات تخطت الستين الف نسخة في اول اسبوع بحسب مصدار روتانا)، وكان الوحيد الذي غادر الجمهور المسرح بعد انتهاء فقرته وانتظروه في بهو الفندق في لحظات رائعة تؤكد يومًا بعد يوم على تألق ونجوميته، بينما كان على رأس قيادة فرقته الموسيقية المايسترو هاني فرحات، الذي كان الأصغر سنًا بين المايستروهات الذين قادوا الفرق الموسيقية، والأكثر حضورًا وتألقًا بطريقته المميزة في الوقوف على المسرح.
اما عيسى الكبيسي الفنان القطري الشاب، فقد سجل حضورًا جميلًا جدًا بصوته العذب وأدائه المميز، اما أنغام، فرغم امتلاكها صوتًا رائعًا بشهادة كثيرين، إلا انها لم تسجل اي علامة في مهرجان الدوحة، وتفاعلها مع الجمهور (على قلّته) كان معدومًا ، وكأن حاجزًا بقف بينها وبينه فكانت باردة وكأنها تقوم بواجب او فرض.

الليلة العراقية

اما الختام، فكان مع تألق الفنان الكويتي عبدالله الرويشد الذي أحيا حفلًا رائعًا استمر حتى ساعات الصباح الأولى.
الليلة الخامسة، كانت مع الفنانين اسماء المنور (المغرب)، ملحم بركات (لبنان)، هاني شاكر (مصر)، وعبادي الجوهر (السعودية). اسماء المنور ورغم امتلاكها صوتًا نادرًا، الا أنها لم تسجل تفاعلًا مع الجمهور، وعلى الأرجح بسبب خوفها في مشاركتها الأولى في مهرحان الدوحة. هاني شاكر كان رائعًا في حفله، وقدم للجمهور الحاضر باقة من أروع اعماله الكلاسيكية والطربية، القديمة والجديدة، وسجل حضورًا رقيًا جدًا خصوصًا عندما طالبه الجمهور بالمزيد، فاعتذر لأن هناك نجوما آخرين ينتظرون بشوق ملاقاة الجمهور، وقد سماهم بالإسم وهم ملحم بركات وعبادي الجوهر ما جعل الكل يحترمه ويقدّره أكثر. اما محلم بركات فقد ألهب حماس الجمهور بالمواويل وسلسلة اعماله المميزة، قبل ان يترك المسرح للفنان عبادي الجمهور. مع التذكير بأن

عيسى الكبيسي

الموسيقار بركات انزعج من الصورة التي وضعت له واعتبر انها اصغر من صور الباقين وهدد بالإنسحاب من المهرجان.
اما ليلة الختام، فكانت طبعًا مع فنان العرب محمد عبده الذي أطرب الجمهور الكبير حتى ساعات الصبح الأولى، إلى جانب الفنان الشاب أيمن الأعتر الذي أثبت انه صاحب موهبة تستحق كل الدعم والتقدير.

فضل شاكر
على هامش المهرجان


انغام

عبدالله الرويشد

عندما طلب من الفنانة نوال الكويتية عقد مؤتمر صحفي، إعتذرت وقال مدير اعمالها هاني ان النوم اهم من المؤمر الصحفي بعد ان رفضت نوال المشاركة والظهور في اي لقاء تلفزيوني، الا ان الطريقة التي تحدث بها هاني كانت مستفزة جدا ما دفع الصحفيين الى مقاطعة نوال، خصوصا بعد ان رفضت ايضًا التقاط الصور مع الناس.... عكس ما حصل مع الفنان فضل شاكر الذي اعتذر بطريقة لائقة على لسان مدير اعماله رامي حمدان، لأنه بالفعل كان متعبًا وبحاجة الى النوم بعد إحيائه 3 حفلات متتالية في دبي.
في الحفل الأخير للفنان محمد عبده، حصلت مشادة بين 2 من الحضور بسبب معاكسة احدى الفتيات، الا ان رجال الأمن تدخلوا بسرعة لحلّ المشكلة وكي لا تتطور الأمور اكثر.
رفضت الفنانة احلام إجراء مؤتمر صحفي وقالت ان هناك صحفيين مشاركين لا تتحمل رؤيتهم.


اسماء المنور
سجلت اللجنة الإعلامية لمهرجان الدوحة حضورًا مميزا بقيادة الإعلامي القدير تيسير عبدالله الذي قاد فريقًا ضخما من العاملين كل واحد منهم مختص بمجاله، ما سمح الى حدّ كبير بتسهيل امور الصحفيين وطبيعة عملهم.
محمد المرزوقي منسق عام المهرجان، كان بالكاد ينام، خصوصاوانه مشرف على المهرجان بكافة تفاصيله، وكان يعامل الكل بلطف، ويعطي كل واحد حقه، ولم يكن ترك الكواليس قبيل الإطمئنان على سير كل الأمور وانتهاء الحفلات كل يوم.
في الليلة الأخيرة، غضبت المذيعة داليا البحيري التي تقدم المهرجان لاول مرة، وذلك بسبب انها اختتمت المهرجان خلال برنامجها قبيل صعود الفنان محمد عبده، حيث حصل خطأ ولم تكن تعلم انها ستختتم الحفل مباشرة على المسرح بعد تكريم عدد من الموسيقيين وقادة الفرق الموسيقية.

سجل جدول فعاليات المهرجان زحمة كبيرة هذا العام، وشارك في المهرجان 22 فنانًا، وشكلت المؤتمرات الصحفية مادة دسمة لأغلب الإعلاميين.

هاني شاكر
ملحم بركات
عبادي الجوهر
أيمن الأعتر
محمد عبده
قادة مهرجان الدوحة الغنائي السادس

محمد المرزوقي: مدير عام المهرجان.
عبد الرحمن مفتاح: مساعد المنسق العام.
محمد البدر: مخرج الحفلات الغنائية.
حمد عبد الرضا: منسق امور الفنانين.
تيسير عبدالله: منسق الشؤون الإعلامية.
فاروق المنصوري: منسق التنظيم والأمن.
عبدالله القبيسي: رئيس اللجنة المالية.
احمد كاهورا: منسق العلاقات والإستقبال.
عيسى عبدالله الهتمي: منسق الشؤون الفنية.
خالد النعمة: المشرف التلفزيوني.
على حسين: منسق السفريات.
صالح محمد ملهية: منسق حجوزات التذاكر.
عبد العزيز العمادي: منسق الإسكان.
محمد البطاط: مصمم الموقع الإلكتروني.