عمرو دياب يمنع صحافيين من دخول مؤتمره

"إيلاف" من بيروت: إثر منعها من الدخول الى المؤتمر الصحافي للفنان عمرو دياب على هامش مشاركته في مهرجان "ليالي دبي"، وبناء على طلب منه بعد ان انتقدته في مرات سابقة، ارسلت الزميلة الصحافية شيرين الفايدي بيانًا الى الصحف والمطبوعات ومركز حماية وحرية الصحافيين، تقول فيه ما يلي:


"تحية طيبة وبعد
يمكن ان يكون اعتياديا في عالمنا العربي ان يعمد ديكتاتوريون او متسلطون او سياسيون الى اضطهاد الصحافيين، واستخدام التمييز والتهديد بحقهم. الا ان الامر غير المعتاد ان يعمد الفنانون والمغنون الى القيام بهذا الدور. هل وصل التسلط الى كل فئات المجتمع في عالمنا العربي.
الدافع الى ما اقول احداث متعددة تعرضت لها انا و العديد من زملائي الصحافيين اثناء تغطيتنا للاحداث الفنية. الى درجة انه بات مفروضًا علينا ان نمدح ونطبل و نزمر ونطلق البخور الى هذا الفنان او ذاك، خصوصا الذين يرون ان لديهم النفوذ للقيام بذلك.
اثناء تغطيتي امس الاربعاء بتاريخ 26-1-2005 واثناء تغطيتي لحفلات ليالي دبي الغنائية. اصر الفنان عمرو دياب على منعي من حضور المؤتمر الصحافي الذي اعقب حفلته الغنائية.
وجرى ابلاغي بذلك من جانب ادارة اللجنة المنظمة لليالي دبي. وابقيت خارج قاعة المؤتمر حتى انتهى السيد عمرو دياب من مؤتمره. برغم انني صحافية في جريدة الاتحاد ومع ترخيص بالتغطية وحضور المؤتمرات من قبل تلفزيون دبي الجهة المنظمة للحفلات.مع العلم اني اغطي هذه المناسبة منذ ثلاث سنوات.
وتذرع السيد عمرو دياب بأني كتبت تحقيقا عن كتاب ينتقده صدر مؤخرا وبالتالي فهو لا يتحمل وجودي في المؤتمر واسئلتي التي وصفها بالاستفزازية. مع اني حضرت مؤتمرات عدة معه واخذت تصريحات عدة منه
ويبدو ان ما يرضيه هو ان تكون كل تغطياتي مدح به و اشاده بفنه. وان ليس من حقي ولو مجرد الاشارة الى اي انتقاد يطاله.
وادى هذا الى تعطيل عملي الصحافي. ونال بقوة من حريتي الصحافية. واساء الي والى المهنة كونه اهانة لي ولكل الصحافيين.
واود ان اسأل، هل بات محظورا علينا نحن الصحافيين ان ننتقد حتى ( المغنين والفنانين)؟!.
اعتقد ان القبول بمثل هذا السلوك هو ايذاء للمهنة وللصحافيين وحط من شأننا كصحافيين و من شأن مجتمعنا الذي يطمح الى التفاعل و الشفافية و حرية الرأي."
مع الشكر
الصحافية شيرين الفايدي
[email protected]