من يحاول النيل من نجوميته؟

جدلحول "سهرني الشوق" وفضل شاكر متهم بالسرقة والأسعد يردّ

رولا نصر من بيروت: بعد صدور الألبوم الغنائي للنجم اللبناني فضل شاكر، تحت عنوان "سهرني الشوق" والذي حقق مبيعات تخطّت الستين ألف نسخة في بيروت فقط بحسب مصادر من شركة روتانا، طالعتنا مجلة "الجرس" بمقال يتحدث خلاله شخص يدعى فادي سلمان، يتهم فضل شاكر بسرقة أغنيته "سهرني الشوق".
ويقول فادي سلمان في حديثه للجرس انه هو من كتب كلمات الأغنية "سهرني الشوق" بينما استولى عليها فضل وادعى أنه هو من كتبها وبأن هذا لا يجوز والى ما هنالك من بقية الأسطوانة التي بات يعزفها كل من أراد تحقيق جزء من شهرة، فلا يجد امامه سوى نجومية فضل، هذا الفنان الذي تعب واجتهد وواجهكل محاربات الدنيا كي يصل بفنّه وصوته الرائع الى قلوب الجمهور، فتحقق له ذلك بشكل فاق كل التصورات....
وفي المقال الذي ورد في الجرس، يقول فادي انه قصد جمعية المؤلفين والملحنين لتسجيل الأغنية باسمه، الا ان الفنان الياس ناصر رئيس الجمعية رفض إذ يجب ان تكون لديه على الأقل ست أغنيات غناها فنانون كي يصبح من حقه تسجيل اغنية في الجمعية "ساسيم". كما كان اتصال للجرس بالفنان الياس ناصر، اكد ما قاله فادي.
ولكن هل يعقل ان يكون فضل شاكر بحاجة الى هذه العملية لمزيدمن الشهرة والنجومية؟؟؟ بالتأكيد لا. وكانت "إيلاف" قد اجرت حوارًا مع الفنان فضل خلال تواجدنا في الدوحة لتغطية فعاليات مهرجان الدوحة الغنائي السادس، وصدوف أن سألناه تحديدًا عن موضوع أغنية "سهرني الشوق" التي كتب كلماتها، (وذلك قبل صدور العدد الجديد من الجرس)، فقال انه سمع اللحن في البداية من ناصر الأسعد واعجب به الى حدّ كبير، فطلب من احد الشعراء إيجاد كلام مناسب له، لكنه لم يوفق، رغم انه عرض الموضوع على أكثر من شاعر (رافضًا التصريح عن أسمائهم)... ولكثرة ما احب اللحن وأحسّ به، لم يجد نفسه الا وهو يصوغ الكلمات دون أن يشعر، وهذا ما حصل بالفعل".
وفي محاولات عدة للإتصال مجددًا بالفنان فضل للردّ على ما كتب، لم نتمكن من ذلك، وعلمنا انه موجود في دبي التي قصدها بعد إحيائه حفلًا رائعًا في الكويت ضمن مهرجان "هلا فبراير" نقلت مباشرة عبر هواء روتانا.
فكان من "إيلاف" اتصال هاتفي بالملحن ناصر الأسعد، ملحن الأغنية وموزعها موسيقيًا، الذي استنكر كل ما كتب وقيل ان ماذكره فادي سلمان ليس سوى مجرد محاولة يائسة للنيل من نجومية فضل. واكد ناصر الأسعد انه عرض اللحن على فضل شاكر، وقصده خصيصًَا الى فرنسا منذ 6 أشهر حيث كان يحيي حفلًا خاصًا لصالح روتانا مع عدد من الفنانين. وأضاف ناصر أن فضل أعجب كثيرًا باللحن، وكتب المطلع الأول منها، على أساس أن يعرضها على أحد الشعراء بغية إكمالها، وهذا ما حصل فعلًا، حيث كتبها اكثر من شاعر ومن بينهم فادي سلمان، الا ان فضل لم يقتنع بالكلام، فاكملها هو. وقال ناصر: لا انا ولا فضل شاكر نقبل بأن نهضم حق أي احد، ولو كان فادي صادقًا فيما يدعي لكان اتصل بي انا شخصيًا بصفتي ملحن الأغنية، ألا أنني تفاجأت بتصريحه هذا، الذي لا أعتبره سوى مجرد محاولة ليكسب شهرة من خلال استغلال اسم فضل الذي بات على لائحة كبار نجوم الوطن العربي. فضل شاكر ليس بحاجة الى هكذا أمور، لأن الفن يجري أساسًا في دمه، وهو قادر على توزيع الفن على كل الناس، لا أن يستغل فنانًا آخر..."

في الدوحة

وسألنا ناصر الأسعد على مسالة تأكيد الفنان الياس ناصر على ما قاله فادي، قال ناصر الأسعد: "هذا امر سهل جدًا، ما الذي يمنع فادي سلمان الذي كان موجودًا معنا من حفظ الأغنية والذهاب فورًا الى الياس ناصر يخبره بأنه صاحب الأغنية؟؟، بالتأكيد هذا ما حصل". وأضاف ناصر: "حتى ان فضل بعد أن كتب الأغنية، عرض على الشاعر محمد ماضي أن تصدر في الشريط بإسمه، لكن محمد ماضي رفض ذلك وقال لفضل انه يرفض ان يصدر اسمه على أغنية لم يكتبها هو، وقال له انه من الضروري ان تصدر باسم الشاعر أي باسم فضل". وبالفعل، في حديث مع الشاعر محمد ماضي الذي صودف وجوده في منزل الأسعد، اكد على كل كلمة قالها ناصر الأسعد، مضيفًا انه كان مع فضل لحظة بلحظة لدى توليف الأغنية، وبان فضل وناصر تبادلا الأفكار حولها وكانت الأغنية "سهرني الشوق".
وفي معرض استنكاره كل ما كتب، قال ناصر الأسعد ان نجومية فضل اكبر بكثير من هذه المهاترات، وعلى الصحافة ان تتاكد قبل ان

تنشر شائعات من هذا النوع، وإن لم يقدم فادي إعتذارًا سأقوم بمقاضاته بدعوى تشهير، هذا اعتداء سافر لا يمكن أن أقبل به".
بالفعل هذا ما نستغربه جميعنا، فبعد أن حقق شريط فضل الأخير مبيعات عالية جدًا خلال أيام، وإحيائه حفلات رائعة في كل من الدوحة والكويت، اعتبرت الأجمل على الإطلاق في مختلف هذه المهرجانات، وبعد ان بات رصيد فضل بين الجمهور العربي يزاد يومًا بعد يوم لأنه فنان حقيقي، نجد من يحاول الإصطياد في المياه العكرة، مشوشًا على نجومية فضل ومحاولًا النيل من سمعته. وبدلًا من أن نكتب عن نجاحاته المختلفة، نشنّ عليه حربًا. لكن كل هذه المحاولات تبوء دائمًا بالفشل، لعدة أسباب، أبرزها ان نجومية فضل اكبر من ذلك بكثير كما قال ناصر، ولأن الرب يرزق على حسب النوايا، وهذا ما فعله مع فضل، لأن قلبه لا يضمر الحقد ولا الكراهية، بل هو لا يكترث سوى لفنه وجمهوره الذي بات منتشرًا في مختلف أقطار الوطن العربي ودول الإغتراب، لهذا هو على موعد معهم في وقت قريب في جولة الى اميركا وكندا ومن المتوقع ان تحقق نجاحاً كبيرًا.


[email protected]