إيلاف من دبي: أكدت تقارير صحافية غربية أن عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين الذين فرّوا إلى لبنان هرباً من الحرب، تحولوا إلى المسيحية أملاً في ما يسمى "كرم المساعدات المسيحي"، وكذلك من أجل تسهيل طلبات اللجوء إلى أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، وعلى الرغم من عدم وجود تأكيدات تتعلق بتفضيل الدول الغربية للمهاجر المسيحي على نظيره المسلم، إلا أن صحيفة "التلغراف" اللندنية أكدت في تقرير لها أن غالبية من يتحولون من الإسلام إلى المسيحية يعتقدون أن ذلك يفتح أمامهم طريقاً سهلاً للهجرة إلى أوروبا وأميركا.

حرية العقيدة

وأضاف تقرير "التلغراف": "حرية العقيدة لم تكن يوماً متاحة في سوريا، فالغالبية الكاسحة يعتنقون الإسلام، كما أن التحول من الإسلام للمسيحية لم يكن أمراً شائعاً أو حتى موجوداً في سوريا، إلا أن الأمر يبدو مختلفاً في لبنان والتي يوجد بها عدد كبير من المسيحيين وعدد كبير من الكنائس، وإبراهيم علي هو نموذج واقعي للسوري المسلم الذي نزح إلى لبنان ثم اعتنق المسيحية بسبب قسوة الظروف المعيشية".

"علي عبد المسيح"!

وكشفت الصحيفة اللندنية عن قصة إبراهيم علي، حيث أشارت إلى أنه جاء من ريف حلب، وترك خلفه 7 أطفال، ليعمل في جمع القمامة، وقام طواعية بمنح راتبه الشهري لمديره لاعتقاده أن هذه هي الوسيلة الأفضل للحفاظ على المال، ولكن مديره رفض منحه حقوقه بعد مرور 3 سنوات.

والتقى إبراهيم علي مع عراقي مسيحي أخذه للكنيسة التي منحته بدورها طعاماً ومصروفاً بسيطاً ومكاناً للنوم، مقابل أن يحرص على حضور جلسات ودروس الكتاب المقدس أسبوعياً، ويقول اللاجئ السوري إنه فوجئ بأن غالبية من يحضرون هذه الجلسات هم من المسلمين الذين جاؤوا من سوريا والعراق.

وتحول إبراهيم علي إلى المسيحية وحصل على اسم جديد وهو عبد المسيح، وقال تعليقاً على ذلك "بالطبع هذا حدث كبير، خاصة أننا في سوريا لم نسمع أبداً عن مسلم تحول للمسيحية، ولكن في حالات نادرة يتحول بعض المسيحيين إلى الإسلام، لقد إكتشفت أن عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين في لبنان يتحولون للمسيحية من أجل تسهيل اللجوء والهجرة إلى أوروبا وأميركا، أعرف المئات من السوريين المسلمين الذين تحولوا للمسيحية في لبنان من أجل ضمان حياة آمنة لهم ولعائلاتهم.

لا إكراه في الدين

وحرصت "التلغراف" على مقابلة القس سعيد ديب في واحدة من الكنائس الموجودة في برج حمود، حيث أكد أنه يستقبل العشرات من اللاجئين أسبوعياً، حيث يتسابقون على دخول المسيحية، وأشار ديب إلى أنه يعلم جيداً أن البعض منهم يفعل ذلك هرباً من قسوة ظروف الحياة، ولكنه على الرغم من ذلك يمد لهم يد العون، ولا يجبر أحداً على التحول من الإسلام إلى المسيحية.

&

أعدت "إيلاف" التقرير بتصرف نقلا عن التلغراف. الرابط الأصل أدناه:

http://www.telegraph.co.uk/news/2017/01/30/muslim-refugees-converting-christianity-find-safety/