دافع رئيس تركيا رجب طيب إردوغان، بمرارة، عن قطر ومواقفها ودعمها لجماعات مرتبطة بالإرهاب، وأكد استمرار دعم أنقرة للدوحة "رغم انزعاج البعض من ذلك"، داعيًا إلى رفع الحصار عنها. 

إيلاف: في كلمة خلال مأدبة إفطار نظمها مكتب حزب العدالة والتنمية (الحاكم) في إسطنبول مساء الجمعة، قال إردوغان: "نعلم جيدًا الذين كانوا مسرورين في الخليج (لم يسمِّ جهة معينة) من محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا (في منتصف يونيو 2016)، ونعرف جيدًا ماذا فعل البعض ليلة محاولة الانقلاب".

تابع: "ثمة جمعيات تأسست في قطر بغرض تقديم مختلف الخدمات، يتم الإعلان عنها على أنها منظمات إرهابية، هذا أمر لا يمكن قبوله، أنا أعرف هذه الكيانات (..) لم أشهد أبدًا قيام قطر بدعم الإرهاب".

وأشار إردوغان إلى الدعوة التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لتخفيف الحصار عن قطر، قائلًا: "إنه يجب رفع الحصار تمامًا، لا بد ألاّ يحدث هذا بين الأشقاء".

رجاء خاص 
لكن إردوغان، عاد إلى تخفيف حدة لهجته بتوجيه "رجاء خاص إلى السلطات السعودية: أنتم أكبر من في الخليج والأقوى (..) عليكم أن تكونوا تاج الأخوة، وأن تجمعوهم على صعيد واحد، هذا ما ننتظره من خادم الحرمين الشرفين، وهذا ما يليق به".

ولفت إلى أن التوتر الذي تصاعد في الأيام الأخيرة بين الدول الشقيقة في الخليج ألقى بظلاله على فرحة المسلمين بشهر رمضان.

أضاف موجّهًا حديثه إلى قادة دول الخليج وشعوبها إنه "لا يوجد غالب في حرب الأشقاء، والجهة المنتصرة في الحرب ستكون البؤر التي تتغذى على حالة عدم الاستقرار والتوتر". وشدد على أنه "من الخطأ إضافة المزيد من المشاكل إلى العالم الإسلامي الذي يعاني بالفعل من العديد منها".

وفي وقت متأخر من مساء أمس، أصدرت السعودية ومصر والإمارات والبحرين بيانًا مشتركًا لإدراج 59 شخصًا، بينهم الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، و12 كيانًا، منها جمعية "قطر الخيرية"، قالوا إنها "مرتبطة بقطر"، في قوائم الإرهاب المحظورة لديها.