‎بهية مارديني: في انعكاس لحالة الفوضى التي بلغتها مناطق ريف دمشق، التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، وبالتزامن مع عودة اقتتال فصائل الجيش السوري الحر في الغوطة وخلافاتهم، قام "فيلق الرحمن"باقتحام مركز منطقة عربين وتهريب سجناء منه.

‎واستنكرت الهيئة العامة لمدينة عربين في ريف دمشق، ما قام به عناصر "فيلق الرحمن" من اقتحام مديرية المنطقة في عربين والاعتداء على الموجودين فيها الأربعاء الماضي وطالبت الفيلق بالاعتذار.

‎وقامت مجموعة ضمت عشرات من العناصر التابعة لفيلق الرحمن بالهجوم على مخفر مدينة عربين وإطلاق الرصاص على الحراس وإخراج عدد من المساجين المنتسبين الى صفوفه.

‎وفي بيان من ثلاث نقاط طالبت الهيئة العامة لمدينة عربين فيلق الرحمن بالاعتذار عّن الاعتداء على المبنى و على الحراس "الذين يحافظون على الأمن في المدينة" وإعادة السجناء ومحاسبة المعتدين وإحالتهم الى محكمة الغوطة.

‎وشددت الهيئة في مطالبتها من قيادة فيلق الرحمن وقيادة الشرطة في عربين "الاتفاق على مذكرة تفاهم حول آلية التعامل مع المطلوبين العسكريين وتنظيم التنسيق فيما بينهم”.

‎وقررت محكمة عربين تعليق عملها أيضا بسبب ماحدث. 
فيما تجددت الاشتباكات العنيفة بين جيش الإسلام من جانب و"فيلق الرحمن" و"هيئة تحرير الشام" النصرة سابقا"، على عدة محاور في أطراف بيت سوى ومسرابا والأشعري في غوطة دمشق الشرقية ونفى خلال ذلك فصيل جيش الإسلام أن يكون قد قصف قرية الأشعري التابعة لبلدة حمورية والتي يسيطر على القسم الأكبر منها فصيل فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام.

ولكن عضو مكتب التواصل في جيش الإسلام عمار الطيب قال، بحسب مصادر متطابقة "إن المنطقة لا يسكنها مدنيون، وينتشر فيها عناصر تحرير الشام فقط" الامر الذي من المرجح أن يكون سبب القصف.

وكان نشطاء ذكروا أن طفلاً قتل وجرحت عائلته جراء سقوط قذيفة هاون على منزلهم، وهذه العائلة كانت نازحة من منطقة أخرى مما يفاقم معاناة المدنيين والنازحين في الداخل، ورجحوا أن يكون جيش الإسلام هو مصدر القصف.

ويستمر منذ نهاية نيسان الماضي الاقتتال بين الفصائل العسكرية المعارضة ما أسفر عن مقتل وجرح مدنيين بينهم أطفال وسط محاولات للتوقف والتدخل من قبل المجالس المحلية والشخصيات المعروفة في المنطقة لايجاد حل دون نتيجة لتعاود الاقتتال الفصائل الذي قيل أنه يتم من خلاله استخدام الأسلحة الثقيلة وتظاهر سكان المناطق أكثر من مرة مطالبين بوقف الاقتتال وتصالح الفصائل.

في غضون ذلك، أعلن الناطق السابق باسم جيش الإسلام النقيب إسلام علوش استقالته من جيش الإسلام وذلك بعد استقالته من منصبه كناطق رسمي باسم جيش الإسلام في وقت سابق دون توضيح الأسباب.

وأكد علوش في بيان نشره على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي أنه بعد موافقة القائد العام لجيش الإسلام على الطلب الذي قدمته، أعلن استقالتي من كافة المهام الموكلة إليّ في جيش الإسلام والمؤسسات التابعة له. كما أعلن علوش في ذات البيان إنهاء التعامل باسمه الذي عرف فيه إسلام علوش والعودة إلى اسمه الحقيقي مجدي مصطفى نعمة.