عدَّد الكاتب الأميركي، جويل روزنبرغ، الإنجازات التي نفَّذها، ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في الفترة الأخيرة، مُحدثًا تغييرات ضخمة على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسة الخارجية كافة.

إيلاف من نيويورك: كتب روزنبرغ في موقع شبكة "فوكس نيوز" كتب يقول: "وسط الكثير من الحروب والإرهاب في الشرق الأوسط، هناك أخبار جيدة قادمة من المملكة العربية السعودية"، واصفًا الأمير محمد بن سلمان بـ"المصلح الذي يمتلك قوة هائلة".

العودة إلى الإسلام المعتدل
وأشار إلى أن "ولي العهد، وبمباركة والده الملك سلمان، يتحرك بسرعة من أجل زيادة حقوق المرأة، وتنويع اقتصاد البلاد القائم على النفط، ومواجهة الأصولية العنيفة، وتقدم عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

ذكّر روزنبرغ بكلام بن سلمان خلال جلسة نقاش عُقدت على هامش "مبادرة مستقبل الاستثمار" في الرياض، حيث قال: "نحن فقط نعود إلى ما كنا عليه قبل عام 1979، إلى الإسلام الوسطي المعتدل، المنفتح على العالم وعلى جميع الأديان وعلى جميع التقاليد والشعوب".

قائد مواجهة التطرف
وفي معرض حديثه عن مواجهة ولي العهد السعودي للتطرف، أشار الكاتب إلى أن "حمزة بن لادن، نجل زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، اتهم بن سلمان بأنه "معتدل وحليف لواشنطن"، كما إن قادة داعش يكرهونه، وهددوا بشن هجمات داخل السعودية، كذلك أطلقت "القوات الإيرانية بالوكالة" في اليمن أكثر من مئة صاروخ على المملكة".

الإصلاحات الرائعة
استعرض الكاتب الإصلاحات "الرائعة"، التي نفذها ولي العهد السعودي، كإعطاء المرأة حق قيادة السيارة، ومشاهدة المباريات الرياضية، وتشكيل فرق رياضية للسيدات، وافتتاح دور السينما، وإقامة الحفلات الموسيقية واستضافة الفنانيين العالميين".

كما تحدث الكاتب عن رؤية 2030، وتنويع الاقتصاد، واجراء إصلاحات لاستقطاب المستثمرين الدوليين، وتوفير التأشيرات السياحية للمسافرين من أجل زيارة المملكة من دون الحاجة إلى دفع رسوم باهظة، وإطلاق حملة مكافحة الفساد، التي أدت إلى استرداد ما يقارب مئة مليار دولار، وتخصيص الملك السعودي وولي عهد لمبلغ 500 مليار دولار لبناء مدينة جديدة على طول البحر الأحمر تسمّى "نيوم"، ستربط المملكة العربية السعودية بمصر والأردن، وإنشاء شركات التكنولوجيا وخلق آلاف الوظائف الجديدة.

أسوأ من هتلر
أعاد روزنبرغ التذكير بحديث بن سلمان عن مرشد الثورة الإيرانية، واعتباره أسوأ من هتلر، والقول إن إيران تشكل تحت حكمه أكبر تهديد للشرق الأوسط..

كما نوه بافتتاح الرياض مركزًا عالميًا جديدًا لمكافحة الأيديولوجية المتطرفة، يهدف إلى تفنيد الخطاب المتطرف والحدّ من ثأثيره وتشجيع الاعتدال والتسامح والتعايش".

انفتاح ديني
ولفت الكاتب إلى زيارة ولي العهد الأخيرة إلى نيويورك وإلى الاجتماعات التي عقدها مع القادة اليهود والكاثوليك، إضافة إلى اللقاءات غير المسبوقة مع القادة المسيحيين، بما في ذلك رئيس أساقفة كانتربري جوستين ويلبي، والبابا المصري تواضروس الثاني، وزيارته كنيسة قبطية في القاهرة.

وتساءل: "هل هناك حاجة إلى مزيد من الإصلاحات؟" لكي نتأكد. وختم مؤكدًا على ضرورة الإشادة ببن سلمان وفريقه بسبب التقدم الذي أحرزوه، وتشجيعهم على الاستمرار.
&