أفرجت السلطات البريطانية، اليوم الجمعة، عن داعية الكراهية المناصر للإرهاب أنجم تشودري من السجن بعد قضاء نصف العقوبة التي كان محكومًا بها، وهي خمس سنوات ونصف سنة، وذلك لدعمه العلني لداعش وتأكيد ولائه للتنظيم المتشدد.

إيلاف: غادر داعية الكراهية، البريطاني من أصول باكستانية، من سجن "بيلمارش" في جنوب شرق بريطانيا، حيث تم ترحيله من السجن في سيارة ذات نوافذ معتمة، مصحوبة بسيارتين اثنتين تابعتين للشرطة كإجراء أمني مشدد.

وذكرت شبكة (سكاي) التلفزيونية البريطانية أن تشودري لن يعود إلى منزله، حيث تم اصطحابه إلى مكان لم يكشف عنه. وكان حُكِم على تشودري (51 عامًا) &في العام 2016 بالسجن، بعدما أدانته محكمة في لندن لتواصله مع أحد قاتلي الجندي البريطاني لي ريغبي، ومنفذي هجوم لندن بريدج الإرهابي، إضافة إلى بثه مجموعة من الخطابات على موقع (يوتيوب) يدعو فيها الشباب المسلم البريطاني إلى دعم تنظيم داعش.

وكان تشودري درس الطب في جامعة ساوثهامبتون، لكنه رسب في امتحانات السنة الأولى، فقام بالتحويل إلى كلية القانون. وفي نهاية التسعينيات كان يتردد على مسجد في مدينة وولويتش، يخطب فيه الداعية الإسلاموي البريطاني من أصول سورية عمر بكري فستق.

يذكر أن من بين أتباع الواعظ، مايكل أديبولاجو ومايكل أديبوالي، اللذين تورطا في قتل الجندي لي ريجبي خارج ثكنته في جنوب لندن عام 2013.

ارتباطات
وفي وقت سجنه عام 2016، كان تشودري على صلة بـ15 مخططًا إرهابيًا يعود تاريخ بعضها إلى ما يصل إلى 20 عامًا ماضية، علاوة على صلاته بمئات المتطرفين البريطانيين الذين فرّوا إلى سوريا للقتال هناك.

أسس تشودري وبكري فستق، منظمة "المهاجرون" عام 2003، والتي سعوا من خلالها إلى تنظيم حملات دعائية لتطبيق الشريعة، وحذرت السلطات البريطانية نشاط المنظمة عام 2010، بعد بداية تطبيق تعديلات في قانون مكافحة الإرهاب يحظر المنظمات التي تمجّد الأعمال الإرهابية.

قبل إطلاق سراحه، وصف روري ستيوارت، وزير السجون البريطاني في مقابلة مع صحيفة (إيفنينغ ستاندرد) اللندنية، الداعية بكونه مصدر تهديد للاستقرار وصاحب تأثير خطير.

وفي عام 2013، هاجم رئيس الوزراء البريطاني السابق، ديفيد كاميرون، تشودري قائلًا: "إن تشودري صاحب وجهة نظر مثيرة للاشمئزاز ومروعة، وإنه مثال حي على الصورة المقززة للتطرف والعنف التي نحتاج مواجهتها وهزيمتها".

شروط
وقال تقرير لصحيفة (دايلي مايل) إن تشودري يواجه تنفيذ 25 شرطًا مشددًا بعد الإفراج عنه، كانت أعدتها أجهزة الأمن والشرطة وخدمة المراقبة ووزارة العدل، وهي تشمل:

إجباره على العيش في مكان واحد معتمد.
وضع العلامات الإلكترونية.&
حظر التجوال الليلي.
البقاء على اتصال مع ضابط مراقبة الإشراف عليه.
تسليم جواز سفره.
حظر التجوال في منطقة جهاز الاستخبارات الداخلي M25.
يتم السماح له فقط بارتياد المساجد المعتمدة مسبقًا.
يسمح له فقط بهاتف محمول واحد، ويجب تسليمه إلى السلطات للتحقق من الطلب.
فرض حظر على الاتصال بالأفراد الذين يعلمون أو يعتقدون أنهم اتهموا أو أدينوا بجرائم متعلقة بالتطرف من دون موافقة مسبقة.
لا يجوز استخدام الإنترنت إلا بعد الحصول على إذن مسبق.
حظر الاتصال غير خاضع للإشراف مع الأطفال.
عدم السماح بالتحدث إلى وسائل الإعلام.
حظر من الوعظ.
عدم السماح له بعقد أية اجتماعات.


&