الرباط: قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، إن الانتظارية والتسويف "غير مسموح&بهما في البلاد"، مؤكدا أن الحكومة "معبأة لخدمة مصالح المواطنين والمناطق المتضررة بشكل خاص".
وأضاف العثماني في افتتاح اللقاء التواصلي لجهة طنجة - تطوان - الحسيمة اليوم السبت، أن الحكومة تعطي الأولوية للمناطق التي تعاني من النقص &وتجتهد لتستجيب لمختلف "الحاجيات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية لأي منطقة أو جهة من الجهات".&

واعتبر العثماني أن جهة طنجة -تطوان - الحسيمة "مؤثرة في الاقتصاد الوطني بشكل كبير، وتشغل المناطق الصناعية بها مائة ألف شاب وتساهم في خلق فرص الشغل على المستوى الوطني". &
وسجل رئيس الحكومة بأن هذه الجهة تشكل "مفخرة لبلادنا لما راكمته من مؤهلات عديدة وواعدة خلال العقدين الأخيرين، وذلك بفضل الرعاية الملكية السامية التي أعطت دفعة قوية لأوراش مهيكلة بها"، وأبرز ان القطاعات العمومية واعية بمكانة الجهة التي شهدت استثمارات هائلة منذ عشرات السنين، مشيرا إلى احتضانها مجموعة من المشاريع المهيكلة أبرزها الميناء المتوسطي والمنطقة الصناعية الحرة، إلى جانب عدد من المطارات ومن الموانئ.&

وأفاد العثماني بأن جهة طنجة- تطوان - الحسيمة تعاني من تحديات تحتاج إلى معالجة، في مقدمتها "الفوارق المجالية بين مناطقها وأقاليمها ومدنها"، إذ أنه في الوقت الذي تعرف فيه بعض المناطق تقدما في مؤشراتها الاقتصادية والاجتماعية، "مازالت مؤشرات مناطق أخرى ضعيفة وتحتاج إلى تكثيف الجهود".&
ودعا رئيس الحكومة جميع المتدخلين المعنيين بتكثيف الجهود لتجاوز النقص والضعف، حيث قال: "أمامنا عدد من التحديات للعمل على تقليص الفوارق المجالية بالجهة الذي يعد أهم إشكال سنشتغل لحله، ولدينا برنامج طموح، إلى جانب برامج أخرى على المستوى الجهوي التي تبقى مهمة سواء تعلق الأمر بالنهوض بأوضاع الصحة أو التعليم أو تشجيع الشغل".


وأشار العثماني إلى أهمية تنزيل ميثاق اللاتمركز الإداري، الذي عملت الحكومة جاهدة على إخراجه، بعد سنوات طويلة من الانتظار "تمكننا من إخراج ميثاق اللاتمركز الإداري الذي يعني تفويض الإدارة المركزية لجزء من اختصاصاتها للجهات مع تمكينها للموارد المالية والبشرية اللازمة"، مشددا على عزم حكومته على إنجاح ورش الجهوية المتقدمة.