بكين: أمرت السلطات الصينية بتوقيف 19 شخصًا متهمين بتنظيم تظاهرات لعسكريين متقاعدين في مدينيتين في شرق البلاد في العام الفائت، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.

ذكرت وكالة الأنباء الرسمية شينخوا نقلًا عن محققين أنّ الـ19 شخصًا متهمين "بجمع حشود للإخلال بالنظام الاجتماعي" في مدينتي بينغدو في أكتوبر الفائت وجينغيانغ في يونيو.&

ونظمت مسيرة في جينغيانغ احتجاجًا على ضرب جنود سابقين متقاعدين، كانوا يطالبون بتحسين معاشاتهم، كما أفاد شهود وكالة فرانس برس في ذلك الوقت.

أبرزت هذه الاحتجاجات الجهود الكبيرة للجنود المتقاعدين في أكبر جيش في العالم من حيث العدد لزيادة مستحقاتهم وتحسين أوضاعهم، ما يشكل مشكلة كبيرة للقيادة الشيوعية في بكين.

لا تتسامح السلطات الصينية مع المعارضة العلنية، لكن عناصر جيش التحرير الشعبي الصيني ينظر إليهم على أنهم أبطال، واستمرت هذه الاحتجاجات في جينغيانغ أيامًا عدة، قبل أن تتدخل الشرطة لتفريقها.

وأفادت وكالة شينخوا أنّه يشتبه في أن تسعة من المتهمين جمعوا أكثر من ألف شخص أمام مقر حكومة جينغيانغ بشكل غير قانوني و"تورطوا في مواجهات عنيفة مع الشرطة وعناصر الأمن". وأوضحت الوكالة أن المشتبه فيهم العشرة الآخرين في مدينة بينغدو نظّموا تجمعًا للمتقاعدين، قالت إنه هاجم الشرطة، وحطّم سيارات، وعرقل عمليات حكومية.

ونّظم آلاف العسكريين المتقاعدين احتجاجات خلال السنوات الماضية ضد مسؤولين اتهموهم بالاستيلاء على مستحقاتهم. وتعهّدت وزارة الدفاع الصينية في 2016 بتحسين أوضاع معيشة العسكرين المتقاعدين، بعدما تظاهر الآلاف خارج مكاتبها في بكين.

سرّحت الصين أكثر من مليون جندي منذ ثمانينات القرن الفائت، وتعهدت في العام الفائت بتسريح المزيد من عناصر جيشها البالغ قوامه مليوني جندي.
&