نصر المجالي: كرر الرئيس الايراني حسن روحاني مقولة ظل يرددها في الاشهر الأخيرة، بأن الحكومة الاميركية دعته 8 مرات للقاء الرئيس الاميركي على هامش اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الامم في نيويورك عام 2017.

وكشف روحاني في اجتماع المجلس الإداري لمحافظة كيلان (شمال)، يوم الخميس، أنه خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي طلب مني خمسة قادة في العالم أن ألتقي ترمب.

وأكد أن "على أميركا أن تعود إلى الاتفاق النووي، وأن تعترف بأخطائها، وتعوض&ايران عن انسحابها من الاتفاق قبل أي مفاوضات معها".

وكان مدير مكتب الرئيس الإيراني، قال يوم 18 يوليو 2018، إن الرئيس الاميركي طلب 8 مرات عقد اجتماع مع نظيره الايراني حسن روحاني على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الخريف الماضي.

وقال محمد واعظي في تصريحات نقلتها وكالة الانباء "مهر" إنه "خلال الزيارة التي قام بها الرئيس روحاني إلى نيويورك للجمعية العامة للأمم المتحدة، طلب ترامب ثماني مرات من الفريق الإيراني، الاجتماع مع رئيس الجمهورية".

وإلى ذلك، أوضح روحاني أن "إيران لا تخشى ولا تتهرب من المفاوضات، وهي ضليعة في هذا الأمر، ولدى طهران المنطق الحكيم والقوي لمواجهة أميركا أو أي طرف آخر".

ظروف أفضل

واعتبر الرئيس الإيراني، "أن ظروفنا اليوم على الصعيد العالمي، باتت أفضل، حيث أن الأغلبية الساحقة من دول العالم تعارض فرض الحظر على الجمهورية الإيرانية".

وأضاف : "صحيح أن الحظر مفروض علينا حاليا، لكن هذه هي المرة الأولي، منذ انتصار الثورة الإسلامية وحتي يومنا هذا، تعارض الغالبية العظمى&من دول العالم الحظر على إيران، ولا تدعمه سوى دول قلائل". وقال إن العديد من الدول الغربية دعمت أميركا في السابق، لكن اليوم لا نجد سوى أميركا والكيان الصهيوني وبعض الدول الحليفة لهما فقط.

حلفاء&يرفضون

وأشار إلى أن الحلفاء الاستراتيجيين لأميركا، في كل من أوروبا وآسيا وإفريقيا وأميركا الشمالية، وكندا والمكسيك، وحتى الداخل الأميركي، يشجبون هذه "العقوبات"، مبيّنا أن أحدث استطلاع في أميركا أظهر أن 60 % من الشعب الأميركي يقرون بعدم صواب ترمب بخصوص حظره ضد طهران، إذ يعد هذا نجاحا هاما في مجال السياسة والثقافة والرأي العام.

وتابع: "نحن لا نخشى المفاوضات، كما إننا لا نخشى ساحة الوغى، والاهم تحقيق المصالح الوطنية، وأن الشعب الإيراني أحرز إنجازات مختلفة في السنة الجارية، رغم محاولات أميركا كسر إرادته، حيث تم افتتاح اكبر مصفاة وتدشين أهم مشروع لسكك الحديد(مشروع رشت- قزوين) خلال هذا العام".

ومع ذلك، قال روحاني: "ندرك أن البلاد تعيش ظروفا صعبة، لكن ليس أمامنا من خيار سوى المقاومة والصمود".

وختم روحاني قائلا، إن: "إيران حققت نجاحات كبيرة في مجال محاربة الإرهاب في المنطقة، وإنه ولأول مرة في تاريخ المنطقة والعالم أصبح صنع القرار الفعال، وحتى صنع القرار الرئيسي لأمن المنطقة، ولاسيما حول سوريا، من مهمة دول ثلاث إحداها إيران.