رام الله: توقّع مسؤولون فلسطينيون الخميس أن يكلّف الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال الأيام القليلة المقبلة حليفه القديم محمد أشتية رئاسة الحكومة بعدما قرّرت اللجنة المركزية لحركة فتح ترشيحه.

ويعتبر محلّلون أن استبدال رئيس الحكومة السابق رامي الحمد الله بأشتية يندرج ضمن جهود عباس من زيادة عزلة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

قال المسؤولون، طالبين عدم كشف هوياتهم، إن اللجنة المركزية لحركة فتح قد قرّرت خلال اجتماع عقدته في وقت سابق من الأسبوع الحالي تشريح أشتية للمنصب.

وتوقّع المسؤولون أن يؤيد عباس التوصية غير الملزمة التي أصدرتها اللجنة المركزية للحركة. يذكر أن أشتية من مواليد العام 1958 وحليف قديم لعباس وعضو في اللجنة المركزية لحركة فتح. وفي حال تكليفه رئاسة الحكومة سيخلف أشتية الحمد الل،ه الذي كان مستقلًا سياسيًا.

شارك أشتية في مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي برعاية الولايات المتحدة، وشغل مناصب وزارية عدة، وهو أكاديمي وخبير اقتصادي، وكان عميدًا لجامعة بيرزيت. وكانت حكومة الحمد الله قدمت استقالتها في أواخر يناير. ويعتبر عباس الآمر الناهي في السلطة الفلسطينية والجهة المحاورة للمجتمع الدولي.

تشهد الحياة السياسية الفلسطينية شللًا منذ عام 2007، حين سيطرت حركة حماس على قطاع غزة، وطردت منه قوات عباس بعد عام من فوزها في الانتخابات التشريعية. مذّاك تمارس حكومات عباس حكمًا ذاتيًا محدودًا في الضفة الغربية المحتلة، في مقابل سلطة موازية تدير بوساطتها حماس قطاع غزة.

وشُكّلت الحكومة الفلسطينية السابقة في توقيت شهد تقاربًا بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس التي دعمت تشكيلها. ويتوقّع أن تهيمن حركة فتح على الحكومة المقبلة، وأن تضم أحزابًا أخرى أقل وزنًا وألا تضم حركة حماس.
&