إيلاف من لندن: عبرت مصادر أحوازية اليوم عن مخاوفها على حياة مخرج أحوازي ومساعده وشاعر اعتقلتهم السلطات الإيرانية لانتاجهم أعمالا فنية تمجد قضية اقليم الأحواز العربي الذي تحتله إيران فيما حذرت من امكانية وفاة معتقل بسبب سوء حالته الصحية وامتناع السلطات عن اجراء عملية جراحية بحاجة اليها.

وأبلغ مصدر حقوق أحوازي "إيلاف" الاحد ان السلطات الإيرانية اعتقلت خلال الساعات الاخيرة المخرج الأحوازي حسن نصر الساري، وزميله حسين العاشق الصاكي، إضافة إلى الشاعر باقر الخسرجي، العاملين في مؤسسة نصر للفنون الأحوازية، ونقلتهم إلى مكان مجهول، دون توضيح أسباب لعملية القبض عليهم.

وأشار إلى أنّ عملية الاعتقال جاءت في أعقاب إطلاق مؤسسة نصر للفنون نشيدا وطنيا بإسم "الوحدة الوطنية"، الذي لاقى رواجًا كبيرًا بين الأحوازيين، بجانب العديد من الأعمال الوطنية، التي سبق وانتجتها المؤسسة.

وفي أعقاب عملية الاعتقال اطلق ناشطون أحوازيون هاشتاق #كلنا _حسن_ النصر على صفحات التواصل الاجتماعي تضامنا مع المخرج حسن النصر. ومن أبرز أعمال حسن النصر ومؤسسته "زفة نصر" للفنان سيد جميل العبودي، وأنا أحوازي للفنان حسين الخالدي الأحوازي.

&

المخرج الأحوازي حسن الساري والشاعر باقر الخسرجي

&

وجاءت عملية الاعتقال هذه في تصعيد جديد للسلطات الإيرانية لمسلسل الاعتقالات التي تمارسها السلطات الإيرانية ضد المواطنين الأحوازيين وخاصة على مستوى الساحة الفنية، حيث استدعى عناصر جهاز المخابرات عدد من العاملين في مجال الصوت والغناء منهم الفنانین، علی کارونی و مهدی یراحی واجرت تحقيقات معهم محذرة من سجنهم في سجونها في حال عدم توقفهم عن نشاطاتهم الفنية التي اعتبرتها محرضة ضدها.

معتقل يواجه الموت لانهيار حالته الصحية

ومن جهته أكد مصدر حقوقي في المكتب الاعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أن المعتقل الأحوازي حطاب الساري البالغ من العمر 57 عاما ، يواجه خطر الموت بسبب امتناع السلطات الإيرانية عن نقله إلى إحدى المستشفيات لإجراء عملية جراحية عاجلة.

وأفادت المصدر أن حالة "الساري" الصحية قد شهدت تدهوراً كبيراً خلال الفترة الأخيرة حيث يعاني العديد من الأمراض بسبب التعذيب النفسي والجسدي الممنهج الذي تمارسه السلطات ضده منذ يوم اعتقاله، موضحة أنه من بين الأمراض التي يعانيها التهابات حادة المعدة والجهاز الهضمي ومشاكل بالغة في ظهره وعينيه.

يذكر أن استخبارات الحرس الثوري كانت قد اعتقلت حطاب الساري وابنه أمين حطاب بعد استدعائهم إلى مقر الحرس في ناحية إمام علي في منطقة الزوية قرب مستشفى أبو ذر شمال شرقي الأحواز العاصمة في الخامس من شهر تشرين الثاني نوفمبر من العام الماضي، وفي أعقاب ذلك فقد ذوي المعتقلين الاتصال بهما بعد أن اقتيدا إلى مقر " أمام علي" التابع لاستخبارات حرس الثوري المسؤول عن القمع في منطقة شرق الأحواز العاصمة في تمام الساعة 10 صباحاً يوم الاثنين الخامس من تشرين الثاني نوفمبر الماضي.

وفي اليوم التالي داهمت قوات كبيرة من استخبارات الحرس الثوري منزل المواطن حطاب شنان في حي الثورة غربي الأحواز العاصمة وبعد العبث بمحتويات البيت اقتادوا ابنته آمنه التي تبلغ من العمر 24 ربيعاً إلى جهة مجهولة.

وكشف المصدر أن جهاز المخابرات الإيراني "اطلاعات" قد استدعى حطاب شنان الساري عدة مرات وطالبه أن يحث نجله الأكبر محمد حطاب عضو المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز على إيقاف نشاطه كما استدعت ابنه أمين عدة مرات للتحقيق معه حول نشاطه الثقافي والمدني.

تجدر الإشارة إلى أن المخابرات الإيرانية اعتقلت شقيق محمد حطاب الأصغر منه على حطاب البالغ من العمر 26 عاماً في 17 من آذار مارس 2017 ومايزال لحد الآن يقبع في السجن المركزي في منطقة شيبان شمال الأحواز العاصمة.

وكانت السلطات الإيرانية قد احتلت في عام 1925 اقليم الأحواز العربي الواقع جنوب غرب إيران.&