كوالالمبور: أعلن رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد الأحد أن بلاده قد ترد على خطة للاتحاد الأوروبي للحد من استخدام زيت النخيل عبر شراء مقاتلات من الصين بدلا من شركات السلاح الأوروبية.&

وتعد الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا ثاني أكبر منتج لزيت النخيل بعد إندونيسيا المجاورة وهددت مؤخرا بالتحرك حيال خطة الاتحاد الاوروبي للاستغناء تدريجيا عن استخدام أنواع الوقود الحيوي.&

وانخرطت كل من ماليزيا وإندونيسيا في سجال مع نواب الاتحاد الأوروبي بشأن زراعة المحصول التي تسببت بإزالة الغابات وتدمير الحياة البرية.&

وفي أقوى تصريح له حتى الآن ضد مقترحات الحد من استخدام زيت النخيل، قال مهاتير محمد إن بلاده قد تتعاون مع جهات أخرى لتحديث أسطولها القديم من مقاتلات "ميغ-29" الروسية، ما يعني أنها ستتخلى عن خطط شراء مقاتلات من طراز "رافال" الفرنسية أو "يوروفايتر تايفون".&

ونقلت وكالة "برناما" الرسمية عنه قوله "في حال واصلوا التحرك ضدنا، سنفكر في شراء طائرات من الصين أو أي دولة أخرى".&

لكن رئيس الوزراء أكد أنه لا "يعلن الحرب" بذلك على الاتحاد الأوروبي إذ أن بلاده لا تزال بحاجة إلى سلع أخرى من التكتل الذي تعد الكثير من الدول الأعضاء فيه بين كبرى شركاء ماليزيا التجاريين.&

وتأتي تصريحات مهاتير قبيل معرض دفاعي دولي يستمر لخمسة أيام ويبدأ الاثنين في منتجع لانكاوي حيث يجتمع ممثلو كبرى الشركات العالمية المصنعة للسلاح.&

وبإمكان أي قيود أوروبية على استيراد زيت النخيل أن تؤثر سلبا بشكل جدي على المزارعين الذين يشكلون قاعدة انتخابية مهمة في كل من ماليزيا وإندونيسيا.&

وتسعى كوالالمبور وجاكارتا إلى رفع مستوى الطلب على زيت النخيل المستخدم في أغراض عديدة بدءا من الصابون ووصولا إلى الشوكولاته.&

وصوّت النواب الفرنسيون مؤخرا لصالح إزالة زيت النخيل من خطة البلاد للوقود العضوي اعتبارا من العام المقبل.&