نتنياهو يتطلع إلى أن يكون الأطول أمدا في حكم إسرائيل
EPA

ناقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية تطوراتِ الانتخاباتِ التشريعيةِ الإسرائيلية وَسْط مؤشراتٍ بفوز اليمين والذي وصفتُه بعضُها باليمين المتطرف.

وتوقع كتّاب فوز رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو ﺑ "ولايةٍ خامسة قياسية".

وأعرب كتاب عن تخوفهم من أن تؤدي نتيجة الانتخابات إلى "التهام ما تبقى من حقوق فلسطينية".

وكان نتنياهو أعلن فوزه على منافسه زعيم تحالف "أبيض وأزرق" بيني غانتس في حين أشارت صحف إلى تعادلهما.

"اليمين يفوز على اليمين"

تقول صحيفة المدن اللبنانية: "نتنياهو واليمين المتطرف يحسمان الانتخابات"، بينما تقول جريدة سبق الإلكترونية السعودية: "نتائج الانتخابات الإسرائيلية تؤكد رسوخ نظام الابرتهايد (العنصرية)".

ويشير يحيى دبوق في الأخبار اللبنانية إلى أن "اليمين يفوز على اليمين".

ويقول: "بدأ نتنياهو وغانتس معركتهما الثانية بعد الانتخابات عبر إعلان فوزهما وتأكيد قدرتهما على تشكيل الحكومة إضافة إلى ترقب تكليفهما من الرئيس رؤوفين ريفلين، بل ذكر نتنياهو أنه بدءاً من الآن سيعمل على تشكيل الائتلاف، لكن إعلانهما لا يعبّر في الواقع عن النتيجة، بل عن مسعى للتأثير في ما يتبعها".

ويضيف الكاتب: "والواضح أن مكانة الأحزاب الصغيرة، أو تلك التي تقلصت، أكبر بكثير من مقاعدها في الكنيست، سواء استقرت الأمور على غانتس رئيساً للحكومة أو نتنياهو، مع قدرة فعلية بمستوى أعلى من الماضي على التأثير والابتزاز، الأمر الذي يفسر مسارعة نتنياهو إلى الاتصال بالأحزاب الدينية لتأكيد الوقوف معاً في معركة التكليف، فيما أعلن غانتس أنه سيعطي الأحزاب الدينية شيكاً مفتوحاً إن وقفت إلى جانبه".

وتقول القدس الفلسطينية في افتتاحيتها: "لا رهان على نتائج هذه الانتخابات وإن من يراهن بأن تأتي حكومةٌ تؤمنُ بالسلام وتعملُ من أجل تحقيقه هو رهانٌ خاسر، لأن التطرف والعنصريةَ واليمينيةَ المفرطةَ هي سمات المجتمعِ الاحتلالي".

ويقول عمران الخطيب في الأمد الفلسطينية: "بغض النظر من هي الكتلة التي سوف تفوز بنتائج الأغلبية (للكنيست الإسرائيلي)"، فإن الجميع يتسابقون على الإرهاب ومزيد من الاستيطان وإضافة جديدة من القوانين العنصرية لتكريس يهودية الدولة."

ويضيف الكاتب: "يزداد توجه المجتمع الإسرائيلي في كل مرحلة جديدة إلى أقصى درجات اليمين المتطرف".

"نتنياهو سياسي شعبوي"

وتتوقع موناليزا فريحة الأسوأ في حال فوز نتنياهو بولاية خامسة، وتقول في النهار اللبنانية: "أنهى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موسم الهدايا الانتخابية بوعد بضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، الكبيرة منها والصغيرة، إلى إسرائيل، إذا فاز بولاية خامسة تجعله الزعيم الاسرائيلي الذي استمر في السلطة الفترة الأطول".

بدوره، يشير عدلي صدقي في العرب اللندنية إلى أن نتنياهو "اضطر إلى العودة إلى أصوله، وإلى محددات مواقفه التي اضطر لإخفائها لزوم عمله في موقع المسؤولية السياسية الأولى في إسرائيل. وكان الرجل سجّل كل قناعاته في الكتاب الذي نشره عام 1993 أي قبل أن يتسلم أي مسؤولية، وكان بعنوان ̕مكان بين الأمم̔ أو ̕مكان تحت الشمس̔ في الترجمة العربية".

ويضيف: "في ذلك الكتاب ينكر نتنياهو جميع عناصر القضية الفلسطينية، بل ينكر براهينها القائمة على الأرض وتجسدها مخيمات اللجوء ووثائق ملكية الأراضي والبيوت وحقائق التاريخ والأدبيات العبرية نفسها، ويقول إن قضية اللاجئين الفلسطينيين ليست إلا من صنع عربي، وأن العرب هم الذين أوجدوا هوية فلسطينية جديدة، وخلقوا بالأكاذيب شعباً جديداً".

ويحذر الكاتب من أن أهم قناعات نتنياهو أن "لا سلام مع العرب".

ويقول أنطوان شلحت في العربي الجديد اللندنية: "نهج نتنياهو بنقل الليكود من يمين الوسط إلى أقصى اليمين، سعيًا إلى كسب أصواتٍ من الأحزاب التي تسوّق نفسها أنها تقف إلى يمين الليكود. وبذلك، ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد: أولًا، ضمن لليكود مكانة الحزب الأكبر في الكنيست، وضمن لنفسه أن يكون المرشح الواحد والوحيد لتشكيل الحكومة الإسرائيلية".

يقول حازم صاغية في الشرق الأوسط اللندنية: " عند خصوم نتنياهو، داخل إسرائيل، وخصوصاً خارجها، هو سياسي شعبوي رخيص وكذّاب. ثلاث قضايا فساد في انتظاره، وقد تكون رغبته في التفلّت منها أقوى حوافزه الراهنة. هو، فوق ذلك، سرّاق أراضٍ وحقوق، عنصري أسقط قانونُ الدولة - الأمة اليهودية ورقة التوت الأخيرة عن عنصريته. وهو استعماريّ، استكمل ضمّ الجولان وقد يضمّ مستوطنات الضفّة الغربية أيضاً".