سيدني: حدد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الخميس موعد الانتخابات العامة في 18 مايو مؤذنًا بانطلاق حملة يرجح أن تركز على المناخ والاقتصاد.

وقال موريسون في الإعلان عن موعد الانتخابات "نعيش في أفضل دولة في العالم"، لافتًا إلى أن مستقبل البلاد يعتمد على اقتصاد قوي.

يطلق الإعلان رسميًا حملة ستحدد ما إذا كانت الحكومة المحافظة ستفوز بولاية ثالثة نادرة، وفي ما إذا كان موريسون سيقلب التوقعات ويبقى في الحكم.

وتفيد الاستطلاعات باستمرار تقدم المعارضة العمالية (وسط-يسار) ما يوحي بإدارة جديدة بقيادة بيل شورتن. لكن الإعلانات الانتخابية انطلقت قبل أسابيع، وتبدو الأجواء كحملة دائمة تركز على تأثير السياسات على الناخبين وأداء تلك السياسات.

حتى الآن سعى الحزبان إلى تحديد مشهد المعركة الانتخابية، مع محاولة موريسون - الذي تولى رئاسة الحكومة قبل أقل من عام في انقلاب حزبي - التركيز على الاقتصاد.

وعشية الإعلان عن موعد الانتخابات نشر موريسون تسجيل فيديو مع أفراد عائلته، يحض الناخبين فيه على الحفاظ على المسار الحالي. وقال "السؤال الحقيقي يتعلق بالبلد الذي ترغبون في العيش فيه في السنوات العشر المقبلة".

من ناحيته يصوّب حزب العمال على الناخبين الوسطيين المحبطين من اختيارهم معتدلًا هو رئيس الوزراء السابق مالكوم تورنبول ما أدى إلى تحول الليبراليين إلى اختيار المتشدد موريسون.

وفي أول رسالة له في الحملة الانتخابية قال شورتن إن حزب العمال فقط يمكن أن يقدم إلى كل أسترالي "فرصة عادلة". وسعى العماليون إلى تصوير موريسون كصديق قوي للأثرياء، مع وعود بنقل البلاد الغنية بالفحم إلى السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة.

مسألة البيئة لا تشغل فقط الأحياء الثرية. فالمزارع من ناحيتها تشهد مواسم جفاف تتبعها حرائق غابات تليها فيضانات قياسية.
وسياسات رئيس الوزراء البالغ من العمر 50 عامًا حول التغير المناخي والهجرة لا تلقى شعبية، لكن شركاءه في الائتلاف والمتشددين في حزبه أفشلوا أي تحوّل نحو الوسط.

لكن موريسون يأمل في أن يتيح له الناخبون المحافظون في الأرياف والناخبون في المدن المحبطون من الازدحام والغلاء، تحقيق الفوز.
&