أكد رومان نادال، المتحدث الرسمي بلسان وزارة الخارجية الفرنسية، أن بلاده لا تتدخل في الشأن السياسي اللبناني، وأن بشار الأسد هو عقبة أمام التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا.


في لقاء مع "إيلاف"، قال رومان نادال، المتحدث الرسمي بلسان وزارة الخارجية الفرنسية، إن حسن نصر الله، أمين عام حزب الله اللبناني، ليس المتحدث باسم فرنسا، وليس هو من يعلن مواقف فرنسا في ما يخصّ لبنان. ردًا على قول نصرالله في خطابه الأخير إن فرنسا هي من طرح نظام المثالثة في لبنان، مع الايرانيين.&
&
وأكد أن "فرنسا لا تتدخل في الشأن السياسي اللبناني، وهي تدعم التوافق اللبناني الداخلي، وتأمل أن يتمكن القادة اللبنانيون من التوافق لانتخاب رئيس جديد".
&
وفي الشأن السوري، قال نادال لـ"إيلاف": "بشار الأسد ليس طرفًا في الحل السياسي، هو عقبة اليوم أمام التوصل إلى حل سياسي، وهو المسؤول الأساس عن دوامة العنف التي تعيشها سوريا"، مؤكدة الرؤية الفرنسية حول ضرورة نقل السلطة في سوريا إلى حكومة إنتقالية لديها كامل الصلاحيات.
&
وأعرب نادال عن أمل فرنسا في أن يبادر القادة الإيرانيون إلى القيام بخطوات تُبرزُ نية طهران في العمل على إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط.
&
وفي ما يأتي متن الحوار:
&
قال حسن نصرالله، أمين عام حزب الله، إن باريس كانت أوّل من طرح مشروع المثالثة في لبنان، بين السنة والشيعة والمسيحيين، في لقاء مع وفد إيراني. فما موقف فرنسا من هذا الكلام؟&
&
أوّلا، حسن نصر الله ليس المتحدث باسم فرنسا، وليس هو من يعلن مواقف فرنسا في ما يخصّ لبنان. وفرنسا لا تزال متمسكة بالإتفاق اللبناني الداخلي الذي نال دعم المجتمع الغربي. وقد أكّدنا دائمًا، في كافة اللقاءات التي تناولت الشأن اللبناني، ضرورة دعم المؤسسات اللبنانية، والحفاظ على التوازن الذي تؤمنه المؤسسات اللبنانية في ضوء اتفاق الطائف. ففرنسا لا تتدخل في الشأن السياسي اللبناني وهي تدعم التوافق اللبناني الداخلي.
&
هل ترى فرنسا أن باستطاعة اللبنانيين انتخاب رئيس جديد في الظروف الحالية، خصوصًا في سوريا؟&
&
نأمل ذلك، لما يُمثِلُهُ هذا الاستحقاق من دعم للمؤسسات اللبنانية وللاستقرار الداخلي. لكن على اللبنانيين أن يكونوا اللاعبين الأساسيين في عملية انتخاب رئيس جديد للبلاد، ففرنسا لا تتدخل في هذا المسار الديمقراطي، بل تدعم إستقرار لبنان عبر دعمها المؤسسات الداخلية ووحدة البلاد وسيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها. نأمل أن يتمكن القادة من التوافق لانتخاب رئيس جديد.
&
بشار الأسد العقبة
&
ما الخطوات الفرنسية المرتقبة بعيد إعادة انتخاب بشار الأسد لولاية رئاسية جديدة؟
&
ترى فرنسا أن عملية الإنتقال السياسية ستمكّن سوريا من فتح صفحة جديدة في تاريخها، وتضع حدًا لدوامة العنف. بشار الأسد ليس طرفًا في الحل السياسي، هو عقبة اليوم أمام التوصل إلى حل سياسي، وهو المسؤول الأساس عن دوامة العنف التي تعيشها سوريا، وهو الذي يتحمل مسؤولية العنف الشرس ضد الشعب السوري منذ أكثر من ثلاث سنوات. إن المهزلة المأسوية المتمثلة في إعادة انتخاب الأسد لن تؤدي سوى إلى مضاعفة الوضع سوءًا في سوريا.
&
ألا تزال فرنسا تؤكد ضرورة رحيل الأسد للبدء بعملية الانتقال السياسي في سوريا؟&
&
ما نؤكده اليوم هو أنه يجب البدء بعملية انتقال سياسية، وهذا ما يأمله المجتمع الغربي. ونؤكد اليوم ضرورة نقل السلطة إلى حكومة إنتقالية لديها كامل الصلاحيات، فهذا هو الأمر الوحيد الذي سيؤدي إلى وضع حد لدوامة العنف، وإلى تخفيف التوتر وإعادة الثقة بين أطياف المجتمع في سوريا.
&
لتفِ طهران بالتزاماتها اولاً
&
ما موقف فرنسا من المحادثات بين إيران ومجموعة الخمس زائداً واحداً حول برنامج طهران النووي؟
&
نأمل أن تحترم إيران التزاماتها الدولية في ما يخص مسألة حظر إنتشار الأسلحة النووية. وبالتالي، عليها اليوم أن تعُطي ضمانات للمجتمع الغربي تؤكد عدم سعيها لحيازة السلاح النووي. بلا شك، المحادثات بين إيران ومجموعة الخمس زائداً واحداً صعبة وجدية في الوقت نفسه، ونأمل في التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي.
&
هل تعتقد فرنسا أن بمقدور إيران أن تخفف منسوب التوتر في الشرق الأوسط؟&
&
هذا ما نأمله، ولكن بشرط أن تكون إيران عامل استقرار في منطقة الشرق الأوسط. وما نأمله اليوم من القادة الإيرانيين أن يبادروا إلى القيام بخطوات تُبرزُ نية طهران في العمل على إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط.