بغداد من دوغ ستراك: قال حازم الشعلان، وزير الدفاع العراقي، في مقابلة أجريت معه، إن إيران استولت على أراض عراقية حدودية، وأرسلت الجواسيس والمخربين إلى داخل العراق واخترقت الحكومة الجديدة، بما في ذلك وزارته شخصيا. واضاف إن إيران تبقى بذلك العدو الأول للعراق. وتمثل تصريحات شعلان أقوى دلالة على مخاوف الحكومة الجديدة من أن الحدود العراقية المفتوحة قد استغلت من قبل أعدائها التقليديين، الذين يريدون أن يحولوها إلى مركز لاعداء أميركا في الشرق الأوسط. وجاء في تصريحات شعلان يوم السبت الماضي «رأيت تدخلا سافرا من إيران في الشؤون العراقية. ويقصد الإيرانيون بتدخلهم هذا نحر الديمقراطية». واتهم شعلان جارته الإيرانية بأنها تدعم «الإرهاب وتجلب أعداء العراق إلى داخل حدوده».
قال ذلك وهو ينشر خريطة أمامه على مكتبه بوزارة الدفاع. ووزارة الدفاع تحتل مبنى أنيقا معزولا في المنطقة الخضراء. وأشار شعلان إلى نقاط حدودية عديدة قال إن إيران احتلتها. وقال إن عناصر مقاتلة من أفغانستان تم القبض عليها واعترفت بأنها تسلمت دعما من الأجهزة الأمنية بإيران. وقال إن رجلا سودانيا مرتبطا بالمخابرات الإيرانية قبض عليه في أبريل (نيسان) المنصرم ومعه «سم قوي جدا». وكان ينوي تسميم المياه بالديوانية، الواقعة على بعد 100 ميل إلى الجنوب من بغداد. وقال إن شخصين يعملان لصالح الإستخبارات الإيرانية قبض عليهما بالجزء الشمالي الشرقي من العراق، قبل ثلاثة أسابيع. وقال شعلان محذرا إيران بصورة مباشرة «نستطيع تصدير الموت إلى الشوارع الإيرانية، كما يفعلون لنا. ولكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك ونحن بلد ديمقراطي. ولكن إذا قال لي شعبي أفعل هذا الآن، فإنني سأفعل ذلك».
وكنتيجة للحرب التي خاضتها إيران ضد العراق في الثمانينات وضحاياها الذين وصلوا إلى حوالي المليون، فإن كثيرا من العراقيين ما تزال تساورهم شكوك عميقة نحو إيران.
رفض المسؤولون بالسفارة الإيرانية ببغداد التعليق على تصريحات شعلان. وقال وكيل وزير الخارجية العراقية، لبيد عباوي وهو يستخدم عبارات أخف «لدينا مشاكل مع دول الجوار بصورة عامة. وهم يرون الجنود الأميركيين على أبوابهم فيستبد بهم القلق».
ولكن حكومة علاوي كانت قد تحدثت عن استعادة العلاقات مع ايران. وقال عباوي إن عناصر كثيرة ترى في العراق ساحة مناسبة لمعاركها. ومن هؤلاء إيراينون وسوريون وأردنيون وسعوديون، ولكننا لا نتهم الحكومات. نقول فقط إنها لم تفعل كلما تستطيع من أجل إيقافهم.
ويقوم علاوي حاليا بجولة في الدول العربية لإقناعها بقفل حدودها ومنع تسرب هذه العناصر.