القاهرة من حازم عبده: قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا إن علاقة الدين بالدولة في الإسلام مسألة اجتهادية وعلى العلماء أن يقدموا ما يتفق مع شرع الله وما يحقق مصالح الناس.
وحذر الدكتور العوا الذي كان يتحدث مساء الاثنين المنصرم في محاضرة حول الوسطية السياسية من منظور الفكر الإسلامي بملتقى الفكر السعودي الذي يرعاه عميد السلك الدبلوماسي السفير السعودي بمصر إبراهيم السعد البراهيم و أدارها المستشار الإعلامي عبد العزيز الصقر من ظاهرة الغلو في الدين والاجتزاء من فتاوى الفقهاء والعلماء مثل فتاوى ابن تميمة وابن قيم الجوزية والإمام الجويني لاستحلال الأموال وانتهاك الحرمات وسفك الدماء.
وأوضح "العوا" أن ذلك ما يجعل الغرب يوجه الاتهامات للإسلام والمسلمين بالتطرف والإرهاب وعدم القدرة على فهم التاريخ لذا علينا أن نقبل بفكرة الإصلاح التي يقدمها لنا.
وأشار إلى أن الوسطية صورة من صور التجديد في الفكر الإسلامي لمحاولة إعادة الأمة إلى الجادة بعد الركون إلى التقليد على مدى فترات طويلة وقال هناك أصوات كثيرة متناثرة في العالم الإسلامي تتحدث عن الوسطية وتعمل من أجلها وأن هذه الوسطية مستمدة من القرآن الكريم "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً".
ودعا الدكتور العوا إلى البحث عن سبل فاعلة لرفع الظلم في بلاد العالم الإسلامي من خلال آليات اختيار الساسة على أن يكون الاختيار مسألة أساسها رضاء الناس وأن يكون رضاء الناس هو المحور مع الالتزام بالمرجعية الإسلامية.