القاهرة: بعد ان ظلت منى عبدالغني حبيسة الأدوار الدينية فقط قررت كسر الحصار الذي فرضته على نفسها واتخذت موقفا جريئا بقبول العمل في المسلسلات الاجتماعية جنبا الى جنب مع الحلقات الاسلامية والتاريخية ومسلسلات الأطفال حيث نشاهدها في شهر رمضان المقبل في عدة أعمال جديدة.. منى تكشف الاسباب في هذا الحوار مع «البيان».ـ ما هي الأسباب التي دعتك الى قبول الظهور في الأعمال الدرامية الاجتماعية بعد طول غياب؟
ـ الأسباب التي جعلتني أقبل الظهور في الأعمال الدرامية الاجتماعية وجود عاملين مهمين الأول أنني لن أتخلى عن الحجاب وسوف أمثل في الدراما الاجتماعية بنفس الزي الاسلامي الذي أرتديه وثانيا وجدت نوعية الأدوار التي عرضت علي تدعو الى هدف وقيمة ولها معنى ورسالة فلماذا لا اقوم بواجبي وأؤدي رسالتي في تقديم الفن الهادف المحترم دون ان أشارك في أية اساءات تتعارض مع كوني الآن انسانة ملتزمة بآداب وتعاليم الدين الاسلامي.

ـ ما هي مسلسلاتك الاجتماعية الجديدة؟
ـ أشارك نور الشريف في بطولة حلقات «عيش أيامك وعيش لياليك» حيث أمثل شخصية خطيبته «ليلى» التي انفصلت عنه وتزوجت بآخر وعاشت معه في السعودية ثم عادت بعد عدة سنوات لتقيم في القاهرة ولن أحكي عن المزيد من التفاصيل حتى لا «أحرق» أحداث المسلسل الذي كتبه مصطفى محرم ويخرجه محمد النقلي ويضم مجموعة كبيرة من النجوم في مقدمتهم عبلة كامل.
وأمثل مع ليلى علوي مسلسل «بنت من شبرا» قصة فتحي غانم واخراج جمال عبدالحميد حيث أجسد دور صديقة البطلة المسلمة التي تقيم بجوارها في حي شبرا وتربط بينهما علاقات وطيدة تعد نموذجا حضاريا في طبيعة العلاقات الانسانية بين البشر بصرف النظر عن الجنس أو اللون أو العقيدة.
وأؤكد أنني لن أقدم مستقبلا أعمال اجتماعية تخرج عن المبادئ التي أؤمن بها والتي جعلتني أرحب بتقديم البرامج التليفزيونية التي تتحدث عن صحيح الدين وتتناول كل القضايا التي تهم المرأة المسلمة في كل مكان وأستطيع من خلالها ان أؤدي رسالتي كزوجة وكأم تجاه الأسرة التي هي بنيان المجتمع واذا صلح حالها انصلح حال المجتمع ككل.

ـ ماذا عن مسلسلاتك الدينية؟
ـ أقدم في حلقات «الامام النسائي» تأليف عايد الرباط واخراج مصطفى الشال شخصية «وحشة» الزوجة الثانية للامام النسائي والتي تغيرت سلوكياتها بعد الزواج منه فقد كانت من قبل امرأة شرسة ثم تحولت في بيت الامام الى زوجة رقيقة طيبة القلب.
وأنا حريصة على تقديم عمل ديني كل عام خلال شهر رمضان ففي العام الماضي قدمت «المرأة في الاسلام» مع المخرج توفيق حمزة وحقق نجاحا قويا رغم وضعه على خريطة العرض التليفزيوني في موعد متأخر جدا الا ان نسبة كثافة مشاهدته كانت كبيرة.
ـ وماذا عن الأنشطة الاجتماعية الخيرية الأخرى التي تمارسينها في أوقات فراغك؟
ـ أهتم جدا بالأعمال الخاصة برعاية الأطفال المرضى وأساهم في حملات خيرية كثيرة هدفها تقديم كل الخدمات اللازمة لهم خاصة في دعم ومساندة مشروع بناء المستشفى الخاص بعلاج مرضى السرطان وغيرها من المشروعات الأخرى التي تساعد الطفل على مواجهة ظروف الحياة الصعبة من خلال الجمعيات والمؤسسات التي تقوم بكفالة اليتيم.

ـ هل تشعرين بضيق عندما يذاع لك عمل غنائي أو يعرض فيلم من أفلامك السينمائية؟
ـ تلك مرحلة عدت من حياتي وليس فيها ما أتبرأ منه فلم أقدم شيئا يخدش الحياء العام وكنت في كل أعمالي الغنائية أو السينمائية لا أقدم شيئا هابطا ثم أنني قدمت عددا محدودا من الأفلام يعد على الأصابع.

ـ لماذا أنت بعيدة عن المسرح؟
ـ لست بعيدة عن المسرح ولكن لا توجد عروض تتناسب معي واذا عثرت على النص الجيد لن أتردد في تقديمه بشرط ان يحمل رسالة وهدف من خلال قضية جادة.
ومن ناحية أخرى طلبت من أصدقاء يهتمون بقضايا الطفل ان يكتبوا لي أعمالا خاصة تفيد أطفالنا في شتى المجالات مثلما أفعل عندما أشارك في تقديم المسلسلات الدرامية التي تتناول موضوعات على مستوى فني وأدبي عال.