لندن: استهجن الخبير النووي الاسرائيلي موردخاي فعنونو رد السلطات الاسرائيلية على المقابلة التي اجرتها الزميلة امال شحادة ونشرتها "الوسط" في عددها الاخير, وقال في حديث مع "الحياة" ان اسرائيل بتهديدها التحقيق معه واعتقاله تريد تخويف وسائل الاعلام وخاصة الاجنبية لمنع مواصلة النشر عن خطر التسلح النووي الاسرائيلي.

ولم يستبعد فعنونو ان يكون هذا الرد كون الصحيفة التي نشرت المقابلة المطولة عربية وتوزع في مختلف ارجاء العالم العربي. وأكد أنه في مقابلته لـ "الوسط" لم يخالف شروط الافراج عنه وبأنه لا بديل امامه إلا التجاوب مع اي طلب استدعاء للتحقيق معه.

وكانت النيابة العامة واجهزة "الموساد" والشرطة قد شكلت لجنة خاصة للتدقيق في التقرير الذي نشرته "الوسط" وما احتواه من تصريحات حول التسلح النووي الاسرائيلي. ورجح مصدر من الشرطة لصحيفة "معاريف" أن يستدعى فعنونو هذا الاسبوع للتحقيق, وقال المصدر ان لجنة التحقيق برئاسة الضابط يارون ارام ستحقق مع فعنونو حول تجاوزه شروط الافراج عنه كما ستحقق مع الصحفية التي اجرت المقابلة وستفحص المقابلة المسجلة قبل تحريرها, حسب ما نشرت "معاريف".

وقد لاقت المقابلة التي اجريت مع فعنونو اصداء واسعة في اسرائيل واقتبست وسائل الاعلام المرئية والمسوعة والمقروءة مقتطفات مطولة منها كما افردت بعضها صفحة كاملة لنشر كل ما جاء في المقابلة حول التسلح النووي الاسرائيلي ومخاطره واجرت مقابلات مع اخصائيين للتعليق على مضمون المقابلة.

يذكر ان احد الشروط للافراج عن فعنونو كان منعه من اجراء مقابلات مع صحافيين اجانب وليس مع صحافة اجنبية والمقابلة التي نشرتها "الوسط" هي الثانية لفعنونو بعد الافراج عنه اذ سبق واجرى الصحافي بيتار هونام من "صاندي تايمز" مقابلة معه بواسطة مواطنة اسرائيلية وفي حينه اعتقلت السلطات الاسرائيلية هونام وبعدما اكتشفت انه لم يجر المقابلة بنفسه افرجت عنه.