عائشة الرشيد وعبداللطيف راضي وعبدالرزاق النجار: داهمت الأجهزة الأمنية مساء أمس الأول عدة منازل في الجهراء والأحمدي وتم ضبط أربعة اشخاص بناء على تحريات مسبقة أثبتت علاقتهم بالمجموعات التي تتبنى فكر تنظيم القاعدة والتي تحرض الشباب والأحداث على المشاركة بما يسمونه الجهاد في العراق.
وأفادت مصادر لـ «الوطن» ان من بين المقبوض عليهم في الجهراء المواطن ح.ع حيث ضبط في منزل احد اصدقائه وهو الذي سبق ان القي القبض عليه في حادثة طالبة المعهد التجاري كما سبق ان تردد اسمه ضمن الخلايا المتطرفة. كما القي القبض على م.ع في منزل عمه بالأحمدي وهو الذي يعد احد أصدقاء المطلوب محسن الفضلي ومن المقربين منه وكان متهما معه في قضية الانضمام لتنظيم القاعدة وتمويل حادثة الاعتداء على المدمرة الأمريكية كول في اليمن والذي تصفه تقارير أمنية أمريكية بحسب قول المصدر بأنه الساعد الأيمن للمطلوب محسن الفضلي.
ويعد محسن الفضلي من الشباب الذين يحملون فكر الجهاد، وعلمت «الوطن» ان الفضلي سبق له المشاركة في القتال ضد الروس مع القوات الشيشانية الى جانب ثامر السويلم الملقب بالخطاب الذي قتل خلال المعارك، وكان عمر الفضلي حين شارك في القتال 17 سنة حيث غادر البلاد مع مجموعة من الشباب لمحاربة القوات الروسية.
ويظهر أحد اشرطة الفيديو حصلت عليه «الوطن» الفضلي وهو يقف الى جانب الخطاب، وقد عاد الى البلاد مع بعض رفاقه.
كما شارك محسن الفضلي مع قوات طالبان خلال الحرب الأمريكية عليها وقد خضع للتحقيق لدى عودته للبلاد حيث وجهت له تهمة الانتماء الى تنظيم القاعدة.
ونوهت المصادر بأن فرقة الاقتحام بالادارة العامة لقوات الأمن الخاصة شاركت في العملية التي قامت بها أجهزة مباحث أمن الدولة وان جميع المقبوض عليهم وردت أسماؤهم في التحقيقات في قضية الجهاد في العراق.
الى ذلك، ذكرت مصادر أمنية لـ «الوطن» ان عدد المتهمين الذين يقومون بتدريب وتنظيم معتنقي الفكر التكفيري ومبادىء وأفكار تنظيم القاعدة بلغ 24 متهما منوهة بان هؤلاء يقودهم ائمة بعض المساجد الذين يحرضونهم على الجهاد واعتناق الفكر التكفيري.
وأشارت المصادر الى ان السلطات الأمنية رفعت مذكرة الى النيابة العامة تطلب فيها التحقيق مع هؤلاء الائمة. موضحة ان النيابة أبلغت الجهات الأمنية انها ستحقق معهم بعد ان تنتهي التحقيقات مع المتهمين.