سامي المغامسي من المدينة المنورة: فند الشيخ عبدالله بن حسن العوفي (والد زوجة المطلوب صالح العوفي) المعلومات التي تداولها البعض من ان ابنته واطفالها كانوا موجودين معه في منزله عندما اقدم صالح على اختطافها واجبارها على الذهاب معه.وقال الشيخ عبدالله لـ(عكاظ) في اول حوار صحفي يجرى معه ان ابنته ربما اضطرت للذهاب مع زوجها تحت التهديد بالسلاح او التهديد بخطف اطفالها وحرمانها منهم..
وفيما يلي نص الحوار:
قبل 9 أشهر
* سؤالي الأول يا شيخ عبدالله عن ظروف ذهاب زوجة صالح وابنائها معه.. متى حدث ذلك?
** حدث ذلك تحديداً قبل حوالى تسعة أشهر.. وكانت ابنتي وقتها تقيم واطفالها في منزلهم بحي الدويمة.
هذا ليس صحيحاً
* ولكن هناك معلومات يتداولها البعض من انها كانت وابناؤها في منزلك عندما حدث ذلك?
** هذا ليس صحيحاً.. وكما ذكرت لك.. فقد كانت تقيم في منزلها مع اطفالها.. وكنت ازورهم بين الحين والآخر للاطمئنان عليهم وتوفير بعض احتياجاتهم الضرورية.
التقيتها قبل الهروب
* ومتى التقيت بابنتك لآخر مرة قبل ذهابها?
** التقيتها قبل هروب صالح بها وبأبنائها قبل اربعة ايام من ذلك.. وبعدها لم اعد اعلم عنها شيئاً وكان اختفاؤها مفاجئاً لي ولوالدتها ولجميع افراد الاسرة حيث انتابنا القلق الشديد والخوف عليها وعلى اطفالها.
تحت تهديد السلاح
* هناك من يتحدث عن ان ابنتك ذهبت مع زوجها المطلوب صالح برغبتها وارادتها.. وسؤالي هو: من معرفتك بشخصية ابنتك وقناعاتها, هل هذا وارد او يقترب من الحقيقة?
** لا أحد منا يعتقد ذلك.. لأننا نعرف ابنتنا وطبيعة شخصيتها.. وجميعنا نعتقد او نكاد نجزم بأنها اضطرت للذهاب معه تحت تهديد السلاح او انه هددها باختطاف اطفالها وحرمانها منهم خاصة انها متعلقة جداً جداً بأطفالها ولا تطيق بعد اي واحد منهم عنها.
احاديث الهروب
* وكيف علمت بعد ذلك باختفائها?
** سمعت احاديث عن تمكن صالح من الهرب بزوجته واطفاله.. وكما أكدت لك سابقاً لا نعتقد انها وافقت على الهرب معه الا تحت التهديد.. خاصة تهديدها بأطفالها ونعتقد ان ذلك كان السبب الارجح في موافقتها على المغادرة معه.
أطمأننا عليها
* هل تحدثت مع ابنتك بعد انقاذها وابنائها?
** في الواقع تحدثت ابنتي مع والدتها هاتفياً واطمأننا عليها.. اذ لم اكن وقتها متواجداً في المنزل حيث اكدت ابنتي لوالدتها انها تلقى كل العناية والاهتمام وتوفير كافة سبل الراحة لها ولاطفالها.. كما ان اخاها نايف التقاها منذ ايام واطمأن عليها وعلى اطفالها.. وبهذه المناسبة اتقدم بالشكر والتقدير لولاة الامر ولسمو الامير نايف وزير الداخلية والى مساعده للشؤون الامنية سمو الامير محمد بن نايف على كل ما قدموه من رعاية واهتمام لابنتي واطفالها صحياً ومعنوياً ونفسياً ليتمكنوا من تجاوز تلك الازمة التي المت بهم والتي تعرضوا لها وكذلك على التسهيلات التي قدموها لابني نايف للقاء شقيقته واطفالها والاطمئنان عليهم.
شوق ولهفة
* هل تتطلع الى لقاء ابنتك?
** لا يمكنك ان تتصور مدى ما يعتمل في قلوبنا من شوق ولهفة للقائها واحفادي الذين ليس لهم ذنب سوى ان والدهم انحرف عن جادة الصواب واتبع تياراً مخالفاً ومغايراً لمسيرة هذا الوطن الغالي واتجاه مجتمعه المسلم.
سلم نفسك
* الآن يا شيخ عبدالله.. ماذا تود ان توجه لزوج ابنتك صالح من حديث?
** اقول له سلم نفسك.. واتق الله فيها.. وعد الى رشدك وصوابك وثق بأن رحمة الله واسعة.. ثم ان رأفة ولاة الامر بأبناء هذا الوطن ملموسة ومعروفة ويتضح ذلك من المعاملة التي لقيها من سلم نفسه من المطلوبين حيث هيأوا لهم كل السبل للعناية والالتقاء بأسرهم واطفالهم.. وولاة الامر عندما طالبوكم بالتسليم طرحوا عليكم الاحتكام الى شرع الله عز وجل.. وانت تعلم ان هذه هي البلاد الوحيدة في هذا العالم التي تجعل من شرع الله والكتاب والسنة نبراساً لها.
سلم نفسك يا صالح.. فأنت ربما لا تدرك او تتصور مدى الاشكاليات التي سببتها بفكرك الضال هذا لافراد عائلتك واخوانك وزوجتك واطفالك الذين كادوا ان يذهبوا ضحية لأفعالك وفكرك دون اي ذنب جنوه سوى انك والدهم.
انا في انتظارك
* وماذا تقول لابنتك ام عبدالله ايضاً?
** ام عبدالله هي اكبر ابنائي.. وهي عزيزة على قلبي.. وربما لن تتصور مدى محبتي لها وشوقي الى الالتقاء بها والاطمئنان عليها بعد رحلة المعاناة التي خاضتها هي وابناؤها.. واقول لها: انا في انتظار رؤيتك والالتقاء بك يا ابنتي الغالية! ثم لا يفوتني ان اعبر عن عظيم تقديري وامتناني للجهات الامنية ورجالها التي انقذت ابنتي واطفالها من موت محقق.
- آخر تحديث :
التعليقات