النور أحمد النور من الخرطوم: احتفل الجيش السوداني أمس بمرور 50 عاماً على تأسيسه في احتفال عسكري ضخم اعتبر بمثابة "عرض قوة" رداً على التلويح الدولي بتدخل عسكري في دارفور وعرض الاتحاد الافريقي نشر ألفي جندي في الاقليم. واذيع ان الرئيس عمر البشير رُقي باعتباره قائداً عاماً للجيش, من رتبة فريق الى مشير.

وشهدت الساحة الخضراء في جنوب الخرطوم عرضاً عسكرياً ضخماً شاركت فيه الدبابات والدروع والأسلحة الثقيلة وطائرات من طراز "ميغ - 29" ومروحيات مصفحة وحشد كبير من القوات المدججة بالأسلحة, في حضور وزير الدفاع المصري المشير محمد حسين طنطاوي ووفود عسكرية من الكويت وليبيا.

وهذه المرة الأولى التي يحتفل فيها الجيش بعرض عسكري, الأمر الذي فسر بـأنه "عرض قوة" رداً على التهديدات بتدخل عسكري في دارفور بعد رفض الخرطوم عرض الاتحاد الافريقي ارسال قوات حفظ سلام تتألف من ألفي جندي وتمسك الحكومة بقوة حماية من 300 جندي رواندي ونيجيري تصل طلائعهم اليوم الى الاقليم.

وأكد البشير بعدما صار مشيراً, ان حكومته قادرة على انهاء التمرد في دارفور وإحلال الأمن والسلام, متهماً أعداء بلاده بتأجيج الصراع من أجل اجهاض السلام في جنوب السودان, لحرمانه من التقدم والتنمية الموعودة.

وتعهد وزير الدفاع اللواء بكري حسن صالح بالاستمرار في تطوير الجيش وتحديثه لرد أي عدوان محتمل وحفظ السلام في البلاد.

لكن القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم غيرارد قالوشي الذي طالب الحكومة بوقف الهجمات على المدنيين فوراً, حذر من أن قرار مجلس الأمن الأخير في شأن دارفور لا يستبعد التدخل العسكري في الاقليم.

وكان وزير شؤون الرئاسة السوداني الطيب ابراهيم خير اعلن ان المجلس الوطني (البرلمان) والقيادة العامة للقوات المسلحة قررت ترقية البشير من رتبة فريق الى مشير.