القاهرة - أحمد عطا: سوسن بدر من النجمات اللاتي يتمتعن بحضور خاص وموهبة فطرية شهد لها الجمهور المصري والعربي، وذلك من خلال الأعمال المتميزة التي قدمتها للسينما والتلفزيون، فهي تنتمي إلى مدرسة السهل الممتنع التي تحتاج من الفنان الى قدرات خاصة لإقناع المشاهد بما يقدمه.

* سوسن بدر تتمتع بموهبة غير عادية ولكنها ابتعدت عن أدوار البطولة لماذا؟
المسؤول عن هذا جهات الانتاج، وانا لم اكتف بالدور الثاني ولا حجم الدور، لكن احرص على انتقاء ما يعرض عليّ من أعمال، هذه البطولة التي اقصدها واسعى اليها، ففي مسلسل “تعالى نحلم ببكرة” دوري كان صعبا ويحتاج الى تركيز لاظهار أحاسيس ومشاعر زوجة تحب زوجها الذي يعيش في نفس الوقت ازمة مع امرأة أخرى، هذا المجهود أليس بطولة؟

اذا كنت تتحدثين عن حسن اختيارك لأعمالك فهناك علامات كثيرة وضعت حول أدائك في مسلسل “رجل الأقدار” كان آخرها كاريكاتير الصفحة الأخيرة لجريدة الأخبار يسخرون وينتقدون ضحكتك المجلجلة التي لا تتناسب مع زوجة عمرو بن العاص؟
اولا، جميع من اشترك في هذا العمل تفانوا ولم يبخلوا بأي مجهود، والفن وجهة نظر خاصة، ومن حقي أن اعبر عن شخصية زوجة عمرو بن العاص بما لا يخل بالنص وكما رسمها الكاتب، وأنا اعتز بدوري في هذا العمل بالرغم من الانتقادات التي وجهت اليه.

* لماذا تراجعت عن الساحة السينمائية رغم أن نجمات جيلك مثل يسرا حافظن على مكانتهن في السينما والتلفزيون؟
وأين هي السينما التي تتحدث عنها؟ السينما اخذت شكلا ثانيا والقائمون عليها يعتقدون انها لا تتناسب معنا، والفيلم اصبح مشروعا بين مجموعة من الأصدقاء منتج ونجم ومؤلف، اما يسرا فهي نجمة كبيرة وذكية وبذلت مجهودا كبيرا حتى لا تهتز نجوميتها.

* هل تعتبرين نفسك محظوظة على المستوى الفني؟
بكل تأكيد، لقد قدمت بطولات سينمائية وأعمالا تلفزيونية يتذكرها الجمهور عندما اتقابل معه، وهذا يكفيني أن يكون لي رصيد في قلب وعقل المشاهد والدليل على ذلك أدواري في السينما.

* يقال انه لولا النجوم الجدد لانتهت صناعة السينما؟
ليس هناك شك أن جيل الشباب محظوظ جدا لأنه بدأ بتكنولوجيا سينمائية متقدمة ودور عرض على احدث طراز ومخرجين شباب يدركون ابجديات السينما الحديثة، كل هذا ساعد على تأكيد ونجاح جيل الشباب، ولكن هناك أعمالا سينمائية قدمت في الفترة الأخيرة وكانت على درجة عالية من التميز مثل “ارض الخوف” لأحمد زكي، مع العلم أنه ليس كل ما قدمه جيل الشباب متميزا والكل يعلم أن هناك أعمالا يطلقون عليها سينما التركيبات.

* هل تعتقدين أن الدراما التلفزيونية ستصمد من حيث الشكل والمضمون في الفترة المقبلة أمام شعارات ودعاوى الحرية والثقافات الوافدة الينا؟
اعتقد أن الثقافات المختلفة التي تتحدث عنها ليست جديدة على المجتمع المصري فهي بدأت مع الاحتلال الإنجليزي لمصر واستطعنا طوال هذه السنوات أن نهضم هذه التيارات الوافدة الينا، فالمجتمع المصري مازال يحافظ على عاداته وتقاليده، فنحن مجتمع له خصوصياته، والأعمال الدرامية التي تعرض الآن اكبر شاهد على ذلك.

* لماذا تنثر حولك الشائعات من آن لآخر فيما يرتبط بحياتك الخاصة؟
انا لا اعلم من يروج هذه الشائعات لدرجة انني اسمع اشياء غريبة ومن المفترض أن حياة الفنان ملكه بمفرده، وأنا لا اعير هذه الشائعات أي اهتمام واركز في عملي.

* هل تعتبرين أعمالك السينمائية مع النجم عادل إمام محطة خاصة جدا ومهمة في حياتك الفنية؟
بكل تأكيد، فأنا اعتز بما قدمته من أعمال مع النجم عادل إمام، فهو نجم يعرف كيف يسلط الضوء على النجمة التي تعمل بجواره والعمل معه شيء ممتع.

* ولكنه لم يستعن بك في الفترة الأخيرة، على سبيل المثال فيلم “بخيت وعديلة” وغيره من الأعمال التي قدمها في الفترة الأخيرة؟
ليس بالضرورة أن اكون حكرا على أعماله فالتنوع مطلوب ويكفيني اني قدمت معه أعمالا متميزة.

* هل حدث مرة انك رفضت عملاً تلفزيونياً ونجحت فيه نجمة أخرى؟
لقد حدث في احد الأعمال الدرامية التي عرضت خلال شهر رمضان قبل الماضي والمسلسل كان بطولة نجم كبير ولم اجد نفسي في هذا الدور ونجحت فيه نجمة أخرى قامت بدور زوجته.

* مَن المخرج السينمائي الذي لا تترددين في العمل معه؟
يوسف شاهين، فهو صاحب مدرسة خاصة ويعرف كيف يستفيد من إمكانات النجوم الذين يعملون معه ويوظفها بشكل جيد، وأنا استمتع بمشاهدة أعماله.

* ما آخر أعمالك الفنية؟
اصور حاليا دوري في مسلسل “الرجل الذي” مع النجم نور الشريف إخراج محمد النقلي تأليف مصطفى محرم وهو دور جديد تماما وتجربة مختلفة واعتقد أن المسلسل بشكل عام سيكون تجربة مختلفة لدى المشاهد.