بغداد - خلود العامري: تحتل السلع والبضائع الايرانية «الحلال» الصدارة في قائمة المواد التي يتم استيرادها في العراق خصوصاً المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية. وتشير التقارير الى ان تجاراً كثيرين يستفيدون من غياب الرقابة على الحدود ويغرقون الاسواق العراقية بالمنتجات الايرانية المختلفة بشكل ملحوظ مستفيدين من الاعفاءات والتسهيلات الجمركية والضريبية التي لايزال بعضها سارياً حتى الآن على رغم مرور اكثر من عام على اعلانها.

ولأن الوضع الأمني في العراق هو الذي يُحدد طبيعة العمل التجاري، استطاع القطاع الخاص ان يغطي غالبية احتياجات الاسواق العراقية، لاقتصار دور وزارة التجارة العراقية على تنفيذ العقود الخاصة بمذكرة التفاهم لتوفير المواد الخاصة بالبطاقة التموينية التي استمر العمل فيها بعد الحرب. ويعود رواج السلع الايرانية في الاسواق العراقية الى تفضيل سلامتها وذبح مصادر لحومها على الطريقة الحلال. ويقول علي وحيد مدير العلاقات العامة والاعلام في وزارة التجارة لـ"الحياة» ان «الوزارة شكلت لجاناً مشتركة بالتعاون مع وزارة الصحة وهيئة الاوقاف لفحص اللحوم المستوردة عن طريق القطاع الخاص والتأكد من ختم المذبوح منها وفق الطريقة الاسلامية».

وتأتي هذه الخطوة بعد ورود انباء عن دخول لحوم حيوانات محرمة ومصابة بامراض خطيرة. وأكد «حصول اخطاء وتجاوزات كثيرة في الاتفاقات التجارية من قبل بعض المصدرين «، مشيراً الى ان المستوردين تعمدوا ازالة اسماء الشركات المنتجة والاكتفاء بذكر اسم البلد المصدر على السلع والمنتجات المستوردة.
ويرى البعض ان «التوتر الذي يغلف العلاقات العراقية - الايرانية يمكن ان ينعكس سلباً على نسبة الصادرات الايرانية الى الاسواق العراقية» في وقت لاحق.