السلام هو عملية يومية, وأسبوعية, وشهرية يغير تدريجيا من وجهات النظر, ويمحو ببطء الحواجز القديمة, ويشيد بهدوء بنيانا
""جون كيندي
رئيس الولايات المتحدة الأسبق""
بعد أن خلت الساحة الفلسطينية من ياسر عرفات, والذي كانت إسرائيل تري فيه العقبة أمام تحقيق تسوية سياسية للقضية الفلسطينية, نأمل في ان تسفر الانتخابات الفلسطينية عن فوز الرئيس الفلسطيني الذي يحظي بثقة شعبه ويكون علي مستوي المسئولية ويثبت القدرة علي مم حياة ديمقراطية سليمة.
والحقيقة التي لا يستطيع أن يغفلها أحد هي أن اسماء المرشحين لمنصب الرئيس الفلسطيني, وإن تعددت, فإن الهدف واحد ولايخرج عن منهج الزعيم الراحل ياسر عرفات, وهو اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية, وحق العودة للاجئين وعودة الأراضي وهي المبادئ الثابتة التي لن يتخلي عنها أي فلسطيني يتولي السلطة
ومن هذا المنطلق يجب ان تتضافر الجهود وينتظم الجميع خلف القيادة الجديدة التي سوف يختارها الشعب الفلسطيني, وقد أبدي محمود عباس ابومازن, أكثر المرشحين قبولا, قدرة القيادة الفلسطينية الجديدة علي اعادة ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل بعد رحيل الرئيس, وانتقال السلطة بسلاسة والرغبة في وقف عسكرة الانتفاضة, وان كان ذلك مرهونا بوقف اسرائيل اعتداءاتها الوحشية علي الفلسطينيين, وإلا فسوف تستمر دائرة العنف والعنف ال
وإذا كنا نطالب جميع القوي الفلسطينية بتوحيد استراتيجيتها والتعامل مع جهود السلام من أجل تحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة, فإننا نطالب المجتمع الدولي أيضا وعلي رأسه الولايات المتحدة, بعدم الانحياز والتغاضي عما تقترفه إسرائيل من انتهاكات لكل المو الدولية, من أجل تدعيم ابو مازن في خطواته السلمية, ومساندة الشعب الفلسطيني في تحقيق حقه في دولة مستقلة تعيش جنبا الي جنب مع اسرائيل في أمان. فالمؤشرات تقول إن هناك فرصة لتحقيق السلام ولايجب اضاعتها, اذا كانت هناك رغبة حقيقية وصادقة في أن يس والاستقرار منطقة الشرق الأوسط.
التعليقات