أبوظبي ـ الاتحاد: أصدر مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء الاماراتي لشؤون الإعلام دراسة بعنوان ''خليفة والتعاون الدولي'' تتناول بالتوثيق والتحليل جهود ونشاطات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة على صعيد العلاقات الخارجية • مبرزة انعكاساتها ومردوداتها الإيجابية على المسيرة التنموية للدولة ومكانتها السامية بين أعضاء المجتمع الدولي •
وفي تقديمه لهذه الدراسة ، وقال الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء : ''بكل فخر واعتزاز يسرنا إصدار كتاب ''خليفة والتعاون الدولي'' الذي يتناول مسيرة القائد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في ترسيخ علاقات الصداقة والتعاون مع مختلف دول العالم •
هذه المسيرة التي واكبت انطلاقة الإعمار الحضاري والتأسيس لعصر الشموخ الذي قاده الوالد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' باني أمجاد ونهضة هذه الدولة التي أصبحت لها مكانة كبيرة بين الأمم والدول الأخرى ، وقد واصل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وسعى حثيثاً لتطوير هذه العلاقات الدولية واستطاع بسياسته المتزنة وتفهمه الشامل لطبيعة تطورات القضايا المطروحة على الساحة العالمية أن يبرز إسهام دولة الإمارات في تحقيق أعلى مستوى ممكن من التعاون والتنسيق بين الدول المختلفة ، وهذا ما يوضحه قول سموه في مجال التعاون الخارجي : ( إن دولة الإمارات العربية المتحدة اختطت منذ أيامها الأولى سياسة خارجية معتدلة وحكيمة ساعدتها في أن تلعب دوراً مرموقاً على الصعيد الدولي ، واتسع نطاق علاقاتنا مع الكثير من الدول ، وامتد تعاوننا معها في جميع المجالات ، وبذلك أكدت دولة الإمارات أن قيام أية دولة بدور مهم وأساسي فـي الساحة الدولية ليس مرتبطاً باتساع رقعتها أو بضخامة مواردها أو عدد سكانها ، ولكنه يرتبط بالمبادئ التي تؤمن بها وتدافع عنها وبالأهداف التي تسعى إلى تحقيقها على مستوى التعاون الدولي ) •
ومن هذا المنطلق جاءت زيارات سموه إلى العديد من دول العالم للتباحث وتبادل الرأي مع زعماء وقادة هذه الدول حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز القانون والأعراف الدولية بما يسهم في تحقيق السلام القائم على العدل والحق وتأكيد قرارات الشرعية الدولية التي هي الأساس وهي القاعدة لإيجاد الحلول العادلة لكل القضايا في المنطقة العربية والعالم•
وكان طبيعياً أن تحتل العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية جانباً هاماً من اهتمام الإمارات وتجسد الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ خليفة إلى واشنطن دليلاً على ما حققته هـذه العلاقات من تقدم مثمر وثقة متبادلة • وقد حثّ سموه المسؤولين الأمريكيين أثناء اللقاءات التي عقدها معهم على ضرورة نشر السلام بين دول الشرق الأوسط ، لكي تنعم شعوب هذه المنطقة بالأمن والاستقرار وتتجه لتحقيق التنمية بأرقى ما تكون عليه طموحات وطن العصر وتطلعات مواطنيه•
كما سعت الإمارات إلى تطوير علاقاتها مع دول الاتحاد الأوروبي ولاسيما مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وسويسرا ؛ نظراً لأهمية هذه العلاقات وتشعبها في مختلف مجالات التعاون ، وأولت الدولة اهتماماً كبيراً بعلاقاتها مع الدول الآسيوية الكبرى ، وتجمعاتها الإقليمية النشطة بثقلها السياسي والاقتصادي • ولعل الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ خليفة لليابان كانت بداية عهد جديد للعلاقات بين الإمارات واليابان ، بما أدت إليه من دفعة قوية لكافة سبل التعاون • وشهدت العلاقات مع الصين التي بدأت عام 1984 تطوراً كبيراً عاد بالنفع على الدولتين وعلى الشعبين الصديقين •
وإدراكاً لقيمة مردودات علاقات التعاون الدولي لدولة الإمارات العربية المتحدة التي حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على تنميتها وترقيتها ، وبذل غاية الجهد لإعلاء شأنها ، وإثراء نفعها ، فإننا على يقين بأن هذا الكتاب الذي يتناول زيارات سموه للولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية وبعض الدول الصديقة ، يشكل إضاءة لبعض ملامح هذا النهج السديد'' •
وأشارت الدراسة إلى أن العلاقات بين دولة الإمارات والولايات المتحدة تعود رسمياً إلى بداية تأسيس الاتحاد عام 1971 ، حيث كانت الولايات المتحدة الأمريكية إحدى أول ثلاث دول اعترفت بالاتحاد • وتغطي هذه العلاقات مساحة واسعة من التعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية والثقافية والعلمية والتكنولوجية • وتستند إلى عدة مبادئ هامة في مقدمتها الصراحة والواقعية والتعاون ، مما سمح لها بالتطور في منحى إيجابي يمكن ملاحظته سياسياً من خلال الزيارات الرسمية واقتصادياً من خلال نمو التبادل التجاري وتوسع القاعدة الاستثمارية•
وقد لعبت الشخصية الكاريزمية الفذة التي كان يتمتع بها المغفور له الشيخ زايد دوراً رئيسياً في بلورة وصياغة العلاقات بين البلدين ووضعها في إطارها العملي المناسب•
وتنظر كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية إلى بعضهما على أنهما شريكان استراتيجيان ، فالولايات المتحدة تتطلع باهتمام خاص لتعميق التعاون في مختلف المجالات والميادين مع دولة الإمارات ، وهو المسعى ذاته الذي تريده دولة الإمارات التي تهدف لاستكمال بنيتها الاقتصادية والمضي بها إلى أرقى درجات التطور عبر الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وضمان نقلها بصورة صحيحة •
وأوضحت الدراسة أن هذه العلاقات توجت بالزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بصحبة وفد رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة الأمريكية يوم 10 مايو 1998 والتقى خلالها سموه مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ونائبه آل جور وعدد من المسؤولين بالإدارة الأميركية في مقدمتهم رئيس مجلس النواب ، وزعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ بالإضافة إلى لفيف من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية والكونجرس •
وذكرت أن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت ثاني أكبر الأسواق الخليجية بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ويتزايد باستمرار عدد الشركات الأمريكية التي تمارس نشاطها في الأسواق الإماراتية أو تتخذ منها مركزاً رئيسياً وذلك بفضل توافر البنية التحتية والمناخ المؤاتي الذي يشجع على النشاط التجاري •
واستعرضت الدراسة العلاقات الإماراتية الأوروبية ، وأكدت ارتباط دولة الإمارات بعلاقات مميزة مع كافة دول الاتحاد الأوروبي • ويعود ذلك إلى موقع دولة الإمارات في الخليج ، ودورها الديناميكي في الحركة الاقتصادية والتجارية العالمية ، وكون سياستها الخارجية تنطلق من فلسفة بسيطة وواضحة قوامها نصرة قضايا الحق ، والسعي لتوثيق أواصر الصداقة والتعاون مع جميع الدول والشعوب على أساس مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأخلاقية المثلى التي أقرها المجتمع الدولي •
وأشارت إلى أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والدول الأوروبية شهدت تطوراً كبيراً، وسارت طيلة العقود الماضية في منحى تصاعدي على جميع المستويات السياسية والاقتصادية، مبرزة أن عامل التباعد الجغرافي لم يكن عائقاً في سبيل تطوير هذه العلاقات وإنما شكل إثراءً وتعزيزاً لها خصوصاً في المجالات السياحية والتجارية• وأكدت الدراسة حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة على تمتين علاقات دولة الإمارات وتنميتها مع الدول الأوروبية •
وتبياناً لذلك وقفت على الدور المميز الذي قام به سموه في تعزيز العلاقات الإماراتية الأوروبية وبصورة خاصة مع الدول الكبيرة منها • وبينت أن دولة الإمارات ارتبطت بأواصر صداقة عميقة وعلاقات تعاون وثيقة مع فرنسا ، تعززت على مرّ العقود الماضية بفعل وجود إرادة سياسية لدى قيادتي البلدين •
وقد طبع التشاور والتنسيق وتبادل الآراء والأفكار بصورة مستمرة هذه العلاقات مما منحها قوة وعمقاً وتميزاً • ومن أجل وضع أسس متينة من التعاون بين الدولتين ، زار صاحب السمو الشيخ خليفة فرنسا في أغسطس عام 1972 ، حيث أكد على أهمية التعاون الذي يربط بين البلدين معرباً عن رغبة الإمارات الصادقة في الاستفادة من الخبرات الفرنسية في جميع المجالات •
وفي إطار توطيد هذه العلاقات كانت الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إلى فرنسا في 14 يونيو من عام 2003 والتي أكد خلالها للرئيس الفرنسي جاك شيراك أن العلاقات بين الإمارات وفرنسا علاقات استراتيجية قوية وعميقة ولابد من تدعيمها من أجل الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة •
وأوضحت الدراسة أن الرؤساء الفرنسيين بدءاً من فاليري جيسكار ديستان ومروراً بفرنسوا ميتران وانتهاء بجاك شيراك قد زاروا دولة الإمارات وأكدوا جميعهم العناية الكبيرة والاهتمام البالغ الذي توليه فرنسا للصداقة والتعاون مع الدولة''•
كما تناولت الدراسة العلاقات بين الإمارات وبريطانيا ، وأوضحت أن هذه العلاقات ظلت تتوطد على الدوام إدراكاً من قادة البلدين بعمق الصلات بينهما •
وقد مثلت الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إلى بريطانيا في يوليو 1984م دعماً للعلاقات بين البلدين وجسدت فرصة للتباحث بينهما حول سبل تعزيز وتطوير التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك ، وقد لقي سموه خلال هذه الزيارة وافر الحفاوة والترحاب الدّال على عمق الروابط بين البلدين ، وهو ما عبر عنه سموه في قوله : ''إنني آمل في أن تسفر زيارتي الحالية للمملكة المتحدة عن تعزيز مسيرة التعاون بين دولة الإمارات وبريطانيا لما فيه صالح الشعبين وتحقيق السلام في منطقة الخليج والشرق الأوسط • وإننا نتطلع إلى تكرار الزيارات بين المسؤولين في البلدين على جميع المستويات استمراراً ودعماً لعلاقات الصداقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة'' •
وفي شهر يونيو 2003 قام سموه بزيارة رسمية إلى بريطانيا التقـى خلالها بالملكـة اليزابيث الثانيـة ملكـة بريطانيا والأميـر تشارلـز ولـي عهـد بريطانيا والأميـر أندرو دوق يورك وتوني بلير رئيس الوزراء •
وعقدت خلال الزيارة جلسة مباحثات بمقر الحكومة البريطانية بين دولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد والمملكة المتحدة برئاسة توني بلير• وقد أكد سموه حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على دعم وتطوير علاقاتها مع المملكة المتحدة في شتى المجالات مشيراً سموه إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والتي يعود تاريخها إلى أكثر من 200 عام قطعت خلالها أشواطاً متصلة من النجاحات المثمرة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية •
وفي إطار تناولها للعلاقات الإماراتية الأوروبية ؛ ألقت الدراسة الضوء على أطر علاقات الصداقة والتعاون المشترك القائم بين الإمارات وكل من ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا وبلجيكا وهولندا والنمسا • وأبرزت حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد على تطوير هذه العلاقات وتنويعها في مختلف المجالات • كما غطت الدراسة جوانب العلاقات الدولية بين الإمارات وعدد من الدول الآسيوية من خلال تفصيلها للقاءات وزيارات لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد تمت مع كبار قادة ومسؤولي كل من اليابان والصين وباكستان وروسيا وإندونيسيا وتركمانستان وكازاخستان وماليزيا وأفغانستان •
وعلى صعيد العلاقات مع اليابان أوضحت الدراسة أن دولة الإمارات تجمعها مع اليابان علاقات قوية ومصالح مشتركة • فاليابان هي الشريك التجاري الأكبر لدولة الإمارات في العالم • فمنها تستورد معظم متطلباتها وتصدر إليها جزءاً كبيراً من منتجاتها النفطية ومشتقاتها • ولقد تطورت هذه العلاقات بين البلدين حتى شملت جميع مجالات التعاون الاقتصادي والتكنولوجي •
وذكرت الدراسة أن هذه العلاقات توجت بالزيارة التاريخية التي قام بها المغفور لـه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى اليابان في مايو 1990 في إطار جولة قام بها سموه شملت كلا من الصين وإندونيسيا إلى جانب اليابان • أما عن العلاقات بين الإمارات والصين ؛ فقد أكدت الدراسة عمق تاريخها ، مشيرةً إلى أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والصين شهدت علاقات التعاون الودي تطوراً كبيراً ، وكان للزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في كلتا الدولتين دوراً حيوياً في فتح آفاق جديدة للتعاون بينهما خاصة في مجالات التجارة والصناعة والاستثمار • وتعزيزاً لذلك التعاون استقبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في الثالث من شهر يوليو عام 1993 لي لان تشينج نائب رئيس وزراء الصين • وأعرب عن ارتياحه لتطور علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية في مختلف المجالات •
ومن جانبه أعرب المسؤول الصيني عن شكره لدولة الإمارات رئيساً وحكومةً وشعباً على ما تقوم به من خطوات بناءة لتوثيق عرى الصداقة والتعاون مع جمهورية الصين الشعبية • كما أشاد بالسياسة الحكيمة والدور البارز الذي تلعبه دولة الإمارات على الصعيد الإقليمي والعربي والدولي ، وقال إن دولة الإمارات كسبت بهذه السياسة المتوازنة احترام وتقدير كل دول العالم • وتناولت الدراسة العلاقات بين الإمارات وروسيا وأكدت أن هذه العلاقات تطورت في الثمانينات وشملت كافة المجالات على أساس مبادئ التعايش السلمي والاحترام والمساواة والمنفعة المتبادلة واحترام سيادة كل دولة دعماً للاستقرار والسلم فـي المنطقـة والعالم أجمع •
وأوضحت الدراسة أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد عبر عن رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة للسياسة الخارجية والعلاقات مع الاتحاد السوفييتي السابق بقوله : إننا في دولة الإمارات نتحرك في علاقاتنا الدولية ضمن مبادئ التعاون والانفتاح على الجميع وبوحي سياسة عدم الانحياز والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الآخرين ، ومن هنا فإن إقامة علاقات دبلوماسية مع الاتحاد السوفييتي وباقي الدول الأعضاء في الكتلة الشرقية هو في الواقع التزام بتلك المبادئ التي تحكم سياساتنا الخارجية وهو في الوقت نفسه انسجام مع مصالحنا الوطنية وإدراك عميق لأهمية الدور الذي يقوم به الاتحاد السوفييتي كدولة عظمى ، لقد كنا حريصين على أن يتم تبادل العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد السوفييتي بعد أن تتوافر الشروط السياسية والموضوعية لإقامة علاقات مستقرة وفعالة ، ونحن نتطلع الآن إلى أن تكون العلاقات الدبلوماسية مقدمة للتعاون في جميع المجالات الاقتصادية والمالية والتجارية •
وأشارت إلى أن صاحب السمـو الشيـخ خليفـة بـن زايـد آل نهيان استقبل عدداً من المسؤولين الروس منهم فيكتور تشيرنو ميردين رئيس وزراء روسيا الاتحادية ، والذي أكد أهمية العلاقات بين البلدين وحرص الدولة الروسية على تطور مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري مع دولة الإمارات ، وتناولت المباحثات تطورات الأوضاع في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك •
ويتجلى من مختلف المحطات التي وقفت عندها الدراسة ومجموع تصريحات صاحب السمو التي شملتها وضوح رؤية سموه السياسية ، ونفاذ بصيرته وتكامل استراتيجيته في التعاون الدولي ، مما أعطى الدولة المكانة السامقة والسمعة الطيبة والتقدير الكامل الذي تحظى به عبر العالم •