ما اكثر الجمعيات النسائية، وبعضها قديم ولها تاريخ يعود الى السبعينيات من القرن العشرين. واذا قلنا ان بعض الجمعيات النسائية نشيطة،فان بعضها الآخر تراوح مكانها ولم تستطع ان تقدم نشاطا نسائيا اجتماعيا ملحوظا.
ذلك النشاط الحميم الذي يساعد على استقطاب الجمعيات النسائية المرأة كي تؤدي فيها عملا مثمرا برضا ورغبة في التطوير.
ان بعض الجمعيات النسائية لديها مورد مالي جيد ومع ذلك تفتقد القدرة على تفعيل النشاط النسوي وخاصة النشاط الذي يساعد على نمو جهد المرأة وتبلوره في العديد من الفعاليات التي تخدم الاسرة والمجتمع.
عند اشهار جمعية نسائية تبدأ بنشاط جيد ومحموم، لكنها مع مرور الايام تفقد جذوة النشاط وتعود الى العمل الروتيني الذي لا يميز جمعية نسائية عن غيرها. ترى ماذا تفتقد هذه الجمعيات. المادة ؟! أم القدرة على التخطيط السليم، ووضع آليات تنفيذ جيدة وقابلة للتطبيق والاستمرار، ام القدرة على تقييم نشاطها الاجتماعي كي تنطلق منه الى اداء افضل. لدينا جمعيات نسائية لديها المورد المالي الجيد، وذلك من خلال تأجير قاعاتها للافراح والمناسبات، مما يدر عليها دخلا جيدا وثابتا طوال العام. لكنها تفتقد القدرة على تدوير الاموال التي لديها، بحيث يتحرك المال والذي بدوره يوفر نشاطا وعملا للعديد من النساء والفتيات، وفي النهاية يعطي نتيجة مرجوة.
هناك اكثر من فكرة وفرصة تستطيع الجمعيات استثمارها في تدوير نشاطها النسوي، منها مثلا المطابخ المنزلية، ومنها صناعة العود والعطور بشكل مهني جيد، منها خياطة الملابس للاطفال وغير الاطفال، منها محلات تصوير نسائية وخاصة في الاعراس حيث يتطلب ان تكون المصورة امرأة.
منها ايضا كماليات المنزل التي لا غنى لاية امرأة عنها وتشتريها من المعارض باسعار مرتفعة. كل هذه المشاريع تستطيع ان تحرك الجمعيات النسائية وتحرك عجلة النشاط وتأتي بفرص عمل للفتيات والنساء.