بغداد ـ القاهرة: فتح حازم الشعلان وزير الدفاع العراقي النار مجددا على ايران، واتهمها باللعب باستقرار بلاده والوقوف وراء العديد من الاعمال الارهابية، بالتزامن مع رسم المخابرات العراقية صورة قاتمة للاوضاع الامنية في البلاد، بتأكيدها وجود 200 الف شخص ينظمون حركة التمرد ضد الحكومة.
وهو ما يلقي بظلاله على الانتخابات المقبلة، التي استصعب غازي الياور الرئيس العراقي اجراءها في موعدها. ميدانيا قتل 5 جنود اميركيين واغتيل علي راضي الحيدري محافظ بغداد في هجوم تبنته جماعة ابو مصعب الزرقاوي، كما قتل 16 عراقيا اخرين في هجمات منفصلة. «طالع ص
وفي حوار مع «البيان» قال الشعلان: «انه حينما تكون ايران هي الدولة المسؤولة عن أغلب العمليات الإرهابية، وتدعم منظمات إرهابية تعمل ضد أمن العراقيين، فانها تُصبح دولة عدوة للعراق، وتعمل لعدم استقرار شعبه.
واضاف : « نحن لا نُطلق الاتهامات هكذا من دون أدلة وثوابت، وما لدينا من أدلة يؤكد أن إيران مسؤولة عن كثير من عمليات هزت استقرار العراق وأفقدته الأمن المنشود ومع ذلك فاننا نقول للإيرانيين وللنظام الإيراني إن من مصلحة إيران أن تكون علاقتها بجيرانها متوازنة وسليمة وإيجابية، لأن التدخل السلبي الإيراني في العملية السياسية العراقية سيجد منا الرد الشديد دون هوادة، لأن على الإيرانيين أن يدركوا أن عدم استقرار العراق سيؤذي كل المنطقة».
في مقابل هذه الاتهامات، قدر اللواء محمد عبدالله الشهواني مدير جهاز الاستخبارات العراقية عدد مقاتلي حركة التمرد ومناصريها باكثر من 200 الف، مشيرا الى ان هذا العدد يفوق عدد العسكريين في العراق.
وشرح ان « النواة الصلبة للمقاتلين تضم نحو اربعين الف شخص، في حين ان الاخرين مقاتلون «بصورة غير دائمة» او مؤيدون يقدمون معلومات ودعما لوجستيا وملاجئ للمقاتلين».
ولم يكتف بهذه الارقام التي تخالف التقديرات الاميركية، بل شكك ايضا في نتائج الهجوم على الفلوجة ، قائلا « ان معظم المتمردين في المدينة ما زالوا طليقين وتوجهوا الى الموصل او الى بغداد او مناطق اخرى».