بغداد - وسام سعد: اعتبر رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي أن الانتخابات مكسب وطني، وليست إنجازاً طائفياً أو عرقياً، وشدد في مقابلة خاصة مع “الخليج”، على ضرورة مشاركة جميع العراقيين فيها. وأشار إلى أن الحوار مستمر مع “هيئة علماء المسلمين” و”الحزب الإسلامي العراقي” لإقناعهما بالمشاركة وأوضح ان سوريا بعيدة عن ممارسات بقايا النظام السابق. لكن زعماء عشائر وعلماء من السنة حذروا من إجراء الانتخابات في موعدها، مؤكدين أنها ستؤدي إلى شق العراقيين. وانضم الرئيس العراقي غازي عجيل الياور إلى المطالبين بتأجيلها. غير أن واشنطن تمسكت بإجرائها في موعدها نهاية الجاري. وقتل 5 جنود أمريكيين و3 حراس أمن بريطانيين، إضافة إلى 26
عراقياً، غالبيتهم من الشرطة والجيش، في حين اغتالت جماعة أبومصعب الزرقاوي محافظ بغداد وأحد حراسه. وأكدت الاستخبارات العراقية أن عدد المقاتلين وأنصارهم يصل إلى 200 ألف. وحذر وزير الخارجية الأردني هاني الملقي أمس مجدداً من “حكومة دينية غير عروبية” على النمط الإيراني في العراق. فيما أوصى رئيس الحكومة التركية السابق بولنت أجاويد بالسيطرة التركية على الموصل، مشيراً إلى أن ذلك يمثل وصية أتاتورك.
وقال علاوي، في حديثه ل “الخليج”: إن لا خاسر في الانتخابات العراقية، حتى لو لم يحصل على الأصوات التي تخوله دخول المجلس الوطني. واعتبر إجراءها تحقيقاً لحلم وطني. وأكد أنها مكسب وطني وليست منجزاً طائفياً أو عِرْقياً. وأشار إلى استمرار الحوار مع “هيئة علماء المسلمين” و”الحزب الإسلامي” لإقناعهما بالمشاركة، مؤكداً عزمه على إشراك شرائح الشعب كافة في العملية الانتخابية، وعزم الحكومة على قطع يد كل من يحاول العبث بالوحدة الوطنية أو الإساءة إليها.
وحول “إفراط” الحكومة في استخدام القوة، لا سيما في الفلوجة، قال علاوي: “ان أي حكم لا يقوم من غير القوة، وهي احد مظاهر السلطة ومن ضروراتها”. وأكد ان الحكومة لم تحبذ اللجوء الى الحل العسكري إلا بعد استنفاد الوسائل السلمية. وفي ما يتعلق بالاتهامات العراقية لسوريا، قال: “هناك عناصر من النظام السابق موجودون في سوريا، وهذا لا يعني ان الحكومة السورية نفسها ضالعة في الموضوع. لدينا معلومات تؤكد ان سوريا بعيدة كل البعد عن هذه المسائل”.