عمان من خالد فخيدة: أبلغت رغد صدام حسين لمقربين منها أنها مستعدة لمصافحة رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شاون بدلاً من أن تضع يدها بيد رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي. وأكدت مصادر لـ"الوطن" أن جميع الطرق المؤدية لأي لقاء أو حوار بين رغد وعلاوي وصلت لطريق مسدود. كما نفت المصادر أن يكون "المتناقضان" التقيا في عمان ولا سيما أن رغد التزمت منزلها الذي تقيم فيه في عمان طوال 48 ساعة قضاها علاوي في عمان الأسبوع الماضي. وتعتبر رغد بحسب ما أفادت به المصادر علاوي "عدوا إلى يوم الدين تماما مثل الأمريكيين الذين استباحوا العراق لتمزيق مجده وعروبته وعظمته".
وفي الوقت الذي أكدت فيه المصادر صدق محاولات علاوي لفتح قنوات حوار مع رغد، إلا أنها قالت: إن ابنة الرئيس العراقي السابق ترفض مجرد سماع اسم علاوي لما يضمره من كره وحقد ضد والدها. وأشارت المصادر إلى أن محاولات أخرى فشلت أيضا مع رئيس مجلس النواب العراقي السابق سعدون حمادي الذي آثر البقاء في بيروت وحتى وكذلك مع طالب الجامعة الأردنية زياد النجل الأكبر لطارق عزيز. وترددت أنباء في الأردن عن ترتيبات تجري لعقد لقاءات منفصلة بين علاوي ورغد وعائلتي طارق عزيز وسعدون حمادي بهدف إقناعهم بطي صفحة الماضي والمشاركة في الانتخابات العراقية. ونقل المقربون عن رغد بأنها مع دعوة والدها الأسير بمقاطعة الانتخابات غير الديمقراطية كونها تجري تحت نير الاحتلال الأمريكي. وقالت لهم "إنها لن تكون شريكا في المشروع الأمريكي في العراق الذي يعد واحدا من أسس مشروع الشرق الأوسط الكبير".
وكان وزير الخارجية الأردني هاني الملقي اكتفى برده على سؤال لـ"الوطن" حول المفاوضات التي يجريها علاوي مع قيادات سنية في عمان بالقول "إن الأردن رفض التدخل أو التوسط في هذه المفاوضات"، مؤكدا أن ذلك شأن عراقي داخلي ولا علاقة للأردن به. ورغم سهولة الوصول إلى رغد صدام وأبناء طارق عزيز وسعدون حمادي وغيرهم من المحسوبين على نظام صدام في عمان، إلا أن الصعوبة تكمن بأنهم ملتزمون بعدم الإدلاء بأي تصريحات صحفية سواء إنسانية أو سياسية بناء على الطلب الأردني الرسمي الذي تمت بموجبه استضافتهم للأسباب الإنسانية.