ها هو العالم يتخذ أولى خطاه وئيداً.. بل متردداً وربما متوجسا على أرضية العام الميلادي الجديد وكيف لا يتردد العالم.. وكيف لا تضطرب خطاه. وكيف لا تساوره الهواجس، وتستبد به الوساوس، وقد أبى العام السابق إلا أن يودع الكوكب، وقد عصفت به رواجف الزلازل التي ارتجت لها قيعان البحر المحيط وبدت المشاهد وكأنها بعثت من الأعماق «بوسيدون» و«فلكان» .
وغيرهما من رموز العالم السفلية التي وعتها الأساطير وحولتها إلى أن أصبحت أربابا معبودة من فرط الرهبة والخشية عند اليونان والرومان الأقدمين.

*مفكرة الإيكونومست
مع ذلك فها هو العالم يحاول أن يمد يد العون الدولي إلى المناطق المنكوبة، فيما يستخدم اليد الأخرى حتى ترسم معالم أجندة للنشاط الدولي.. ـ القارئ يدير من خلال بنودها مصالحه ويدبر أموره ويواجه ما ينطوي عليه العام الجديد من قضايا ومن مشاكل وتحديات.
من جانبها حرصت مؤسسة «الإيكونومست» البريطانية ـ كعهدها مع مغيب عام ينقضي ومطلع عام جديد ـ على أن تصدر منشورها السنوي حافلا بنتائج رصدها للأحداث واستشرافها للتوقعات.
وعلى سبيل الإيجاز ،نشرت «الإيكونومست» في كتابها الصادر بعنوان «العالم في سنة 2005» تحقيقا شاملا يجمع بين دقة الرصد وطرافة المادة ويحمل العنوان التالي:

*«مفكرة عام 2005»
ومثل أي مفكرة ـ روزنامة يضعها أي مهتم بالشأن العام فوق طاولة مكتبه أو قرب مخدعه لزوم المراجعة والمتابعة.. فقد انقسمت مفكرة «الايكونومست» إلى 12 خانة بعدد أشهر السنة واحتوت كل خانة على أهم بنود الأحداث والفعاليات المتوقع انجازها مع انصرام الزمن وكر الأيام على مدار هذا العام الوليد..

*موجز شهري
وفيما يلي موجز جعلناه مكثفا لفعاليات كل شهر ما بين استهلال عامنا الجديد إلى ختامه:
(1) يناير: تتولى لوكسمبورغ مقاليد رئاسة الاتحاد الأوروبي وهي دوقية متواضعة ومترفة في جنوب غربي أوروبا. ومن عجب أن يعمد مؤسسو صرح الوحدة الأوروبية إلى إبراز شخصيتها برغم ضآلة حجمها وتواضع أدوارها.. وحتى تشعر بالاحترام والمكانة ولا تساورها أفكار أو أوهام الضآلة إذا ما قورنت بشريكاتها في تأسيس الاتحاد فرنسا أو ألمانيا على سبيل المثال.
في الشهر نفسه تبدأ الرئاسة المجددة للسيد بوش في البيت الأبيض في ظل تشكيلة وزارية جديدة طبعا أبرز ما يميزها خروج كولن باول باتجاهه المعتدل لصالح دخول كوندوليزا رايس واتجاهها الأكثر تشددا في السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
في يناير أيضا ينعقد مؤتمر دافوس الاقتصادي الشهير في سويسرا بكل ما يسفر عنه من نتائج بالنسبة إلى رصد مسارات وتوجهات الاقتصاد العالمي في السنة الجديدة.
وفيه أيضا.. في أواخره بالذات تجرى الانتخابات في العراق بين رافض لها أو متحفظ عليها أو مهلل يتصورها طوق النجاة، في حين أن قضية العراق ـ في رأينا ـ ليست في الانتخابات فتلك آلية أو وسيلة لا أكثر ولا أقل.. أما القضية المحورية فهي الاحتلال.
(2) فبراير: في مستهله يرسل الرئيس بوش مشروع ميزانيته إلى الكونغرس.. وسط مخاوف عارمة تشعر بها الأوساط المالية الدولية إزاء تدهور سعر الدولار وزيادة عجز الدين الداخلي في الولايات المتحدة.
في فبراير أيضا يحسم الاتحاد الأوروبي أمره: هل يمدد العقوبات المفروضة على زمبابوي الإفريقية أو يصغي إلى دعوة إلغاء تلك الجزاءات التي لا تعاقب سوى الشعب فقراء الناس ولا تكاد تصيب الحكام بضرر ملموس.
أما في الصين فلسوف يعلنون عامهم الجديد ويبدأ في 9 فبراير تقويمهم الوطني الموروث وتحت عنوان يقول:إنها سنة الديك.
ويقول الراوي في الصين: إن مواليد سنة الديك مرشحون ليكونوا من أفضل العاملين في مجالات المطاعم وخدمة السياحة.
(3) مارس: في مطالعه يحين الموعد النهائي الذي حدده الرئيس بوش لتقديم التقرير المنتظر عن نشاط المخابرات الأميركية ومعلوماتها بشأن أسلحة الدمار الشامل (وسط كتابات وتكهنات استبعدت وجود هذه الأسلحة في العراق رغم أنها كانت ذريعة للتدخل المسلح في بلاد الرافدين، ومن تلك الكتابات ما صدر بعنوان ساخر هو: «أسلحة الخداع ـ التضليل الشامل»).
في مارس أيضا تجري الانتخابات البرلمانية في زمبابوي فيما يتابعها الأوروبيون عن كثب وخاصة في بريطانيا بحكم العداء المستحكم بين لندن وبين النظام الحاكم في هراري برئاسة موغابي الذي طرد المستوطنين البيض من أصل بريطاني .
وفي مارس كذلك يعلن توني بلير رئيس وزراء بريطانيا سياسة حكومته إزاء القارة الإفريقية بشكل عام.
وفي أواخر مارس تحتفل الفرانكوفونية بيومها الدولي وهى جماعات الشعوب الناطقة بالفرنسية وقوامها نحو 170 مليون نسمة.
(4) إبريل: لن يكون أصدقاؤنا في الهند سعداء حين تفرض عليهم في الشهر الرابع من العام ـ ضريبة القيمة المضافة التي تهدف نيودلهي من ورائها إلى خفض في عجز الموازنة القومية، بنسبة 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. مع ذلك فهناك من يشك في احتمال فرض وتنفيذ هذه الضريبة ولاسيما في ضوء التطورات الكارثية التي عصفت بآسيا والمحيط الهندي مع ختام عام 2004.
وعلى خلاف هذه الصورة القاتمة في آسيا يتداعي محبو أدب الأطفال.. وربما الإبداع الأدبي بشكل عام إلى الاحتفال بالذكرى السنوية المائتين لمولد أهم أديب كتب للأطفال وأسعد أجيالهم عبر العصور وهو المبدع الدنماركي هانز كرستيان اندرسون الذي ترك آثارا أديبة في مقدمتها «ملابس الامبراطور الجديد» و «الحذاء الأحمر».
(5) مايو: في بريطانيا تعقد الانتخابات العامة وفي نيودلهي يجتمع مندوبو الدول لاستعراض يجرى كل 5 سنوات لما آلت إليه المعاهدة الدولية لعدم انتشار الأسلحة النووية، وفي وارسو البولندية، تعقد القمة الثالثة لمجلس أوروبا (القمة الأولى عقدت في فيينا عام 1993 والقمة الثانية عقدت في ستراسبورغ ـ مقر البرلمان الأوروبي عام 1997 .
وكان من شأن انعقادهما توليد قوة دفع متجددة من أجل حماية حقوق الإنسان (نعترف هنا بأننا ـ من موقعنا العروبي ـ ننظر إلى تلك التطورات ـ الحاصل منها والمتوقع بعين الغيرة القومية، أو هو الحسد لما انجزته أوروبا التي لا وشائج تربط بين أقطارها سوى المصلحة في الترابط والتكامل بمنطق أن الوحدة هى القوة.
ـ فما بالك إذا ما قورنت تلك الأحوال الواعدة في أوروبا بأحوال أمة العرب التي لا ينقصها شيء كي توحد كلمتها سوى إرادة العمل الموحد والعزم المستنير على تكامل الامكانات والموارد بما يحقق مصالح ومن ثم كرامة المجموعة).
(6) يونيو: في إيران تعقد الانتخابات الرئاسية وسط احتدام صراعات ظاهرة وباطنة يموج بها المشهد السياسي في طهران بين المحافظين والإصلاحيين.. فضلا عن أن قضية الشأن النووي الإيراني ما برحت مطروح على أجندة الاهتمام الدولي.
وفي غرب افريقيا تعقد أيضا انتخابات بجمهورية الكونغو الديموقراطية التي اجتاحتها في السنوات الأخيرة بل عصفت بها صراعات دموية لأسباب أهلية وعرقية وقبلية كادت تدمر سبل الحياة على أرض ذلك البلد الأفريقي الحافل بالموارد والامكانات. لهذا فالمراقبون يطلقون على انتخابات يونيو القادمة وصف «انتخابات ما بعد الصراع».
في يونيو أيضا كان مقررا أن يلتقي وزراء دفاع منطقة آسيا والمحيط الهادي، وكان مدرجا على جداول أعمالهم مناقشة قضايا الأمن ـ لكن الأمور تغيرت والقضايا المطروحة اختلفت في ضوء ثورة الطبيعة الرهيبة في مياه المنطقة وعلى سواحلها ومشارفها لم يعد الهاجس المحوري هو أمن الإنسان أو استقرار أو رفاهية البشر ربما أصبح الشاغل المحوري هو سبل بقاء الإنسان.. مجرد البقاء على قيد الحياة.
من هنا سيأتي احتفال الأمم المتحدة بيوم البيئة العالمي في شهر يونيو مناسبة غير تقليدية بل وغير احتفالية أساسا.. كيف لا وقد جاءت كوارث المحيط الهندي لتضع شواغل البيئة وقضايا الايكولوجيا في بؤرة اهتمام العالم.
(7) يوليو: تتولي بريطانيا رئاسة الاتحاد الأوروبي وتستضيف في جلانجلس ـ اسكوتلندا قمة الثمانية السنوية وهى الدول الصناعية الغنية المتقدمة في العالم.
وفي يوليو أيضا يصدر قرار اللجنة الأولمبية الدولية ليحدد البلد الذي يستضيف أولمبياد عام 2012 وعليك خير.
(8) أغسطس: يشهد هذا الشهر القائظ أكثر من مؤتمر للقمة.. أولها قمة الجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي وتعقد في (غابورن) عاصمة بتسوانا والجماعة ما برحت تشكل نموذجا طيبا أو ايجابيا أو معقولا للتعاون الاقتصادي على طريق التنمية بين دول منطقة الجنوب من القارة السوداء وتحظى هذه الجماعة باعتراف قانوني واحترام مشهود من جانب منظمة الامم المتحدة.
القمة الأخرى آسيوية وكان مقررا عقدها في بورت مورشي عاصمة دولة بابوا ـ غينيا الجديدة لتضم بالذات الدول الجزرية في المحيط الهادئ.. ونحسب أن الكوارث الطبيعية التي وقعت مؤخرا سوف تضفي تغييرات هيكلية على أجندات واهتمامات تلك الاجتماعات.
. لاسيما وأن ثمة أخطارا ايكولوجية ـ بيئية جسيمة وفادحة باتت تهدد تلك الكيانات ـ الجزر الواقعة في مياه المحيط والتي طالما حذر من مغبتها علماء البيئة خاصة منذ انعقاد قمة الأرض في «ريو دي جانيرو» في صيف عام 1992.
(9) سبتمبر: الثلاثاء الثالث من هذا الشهر هو الموعد التقليدي لانعقاد الدورة الستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقرها بنيويورك وفي سياق الشهر أيضا يلتئم عقد كبار مسؤولي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بواشنطن لرسم السياسات المالية الدولية.
(10) أكتوبر: مع بداية الخريف تصل إلى نهايتها مرافعات الدفاع عن سلوبودان ميلوسيفيتش الديكتاتور اليوغسلافي السابق الماثل حاليا أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ـ هولندا. والقضية هنا ليست حكما يصدر على فرد حتى ولو كان رئيسا سابقا ليوغوسلافيا ومتهما بارتكاب جرائم حرب واقتراف جرائم ضد الإنسانية.
إن مثل هذه الأحكام الصادرة عن هيئات قضاية عالمية تشكل في التحليل الأخير سوابق قضائية و اجتهادات تضاف إلى متن القانون الدولي الإنساني وإلى الفقه القانوني العالمي، ومن شأن هذا كله أن يمثل روادع لمن تسول لهم أنفسهم بارتكاب جرائم مماثلة بحق الأمم والشعوب.
في أكتوبر أيضا تشهد أفريقيا بالذات عمليات الانتخاب في أكثر من قطر من أقطارها الفقيرة المثخنة بجراح الصراعات: انتخابات رئاسية وبرلمانية في تنزانيا وفي ليبريا وأيضا في كوت ديفوار (درجت بعض الأوساط الصحافية العربية على استخدام اسمها القديم وهو ساحل العاج وكوت ديفوار هو الترجمة الفرنسية للاسم القديم وهو الاسم المعتمد في أدبيات الأمم المتحدة بناء على طلب الدولة المعنية ذاتها).
أما في بريطانيا فيشهد أكتوبر احتفالات قومية تشيد بانتصار عمره الآن 200 سنة وهو الفوز الذي حققه الاميرال الإنجليزي الشهير اللورد نيلسون على الأسطولين الفرنسي والأسباني في موقعة «الطرف الأغر» الواقعة على المحيط الأطلسي غربي جبل طارق.
ويكاد يجمع المؤرخون على أن انتصار الانجليز على أسطول نابليون في موقعة «أبوقير البحرية» عام (1798) ثم انتصار نيلسون المشهور في الطرف الأغر كانا بمثابة مسمار الصلب الذي نفد إلى بنية الأحلام الامبراطورية، التي طالما رادوت بونابرت سواء بإنشاء امبراطورية شرقية (أورينتال) أسوة بالاسكندر الأكبر.
أو بالسيطرة على مقاليد أوروبا وهزيمة (بريطانيا) خصمه اللدود، وبمعنى أن بدأ انكسار نابليون في «أبوقير» وتجلت هزيمته في «الطرف الأغر» إلى أن حانت نهايته في واترلو (1815).
لا عجب أن تحتفل بريطانيا بنصرها نكاية في جارتها الفرنسية احتفالا عمره في أكتوبر المقبل 200 سنة وموئله الأساسي هو الميدان الشهير في قلب لندن وباسمه المتداول نقلا مع التصحيف من لغتنا العربية هو: «تلافار غار سكوير».
(11) نوفمبر: في هذا الشهر تنعقد القمة الرابعة لدول الأميركتين الشمالية والجنوبية سوف تضم 34 دولة يلتقي رؤساؤها في بوينس أيرس عاصمة الأرجنتين.. وجداول الأعمال المطروحة تدور حول علاقة قارة أميركا اللاتينية ذات الثقافة الأسبانية بجارتها الشمالية الثرية المترفة .. الولايات المتحدة الأميركية .
في أوروبا تستعد وكالة الفضاء الأوروبية لإطلاق صاروخ روسي جديد من قاعدة «كازاخستان» يحمل فوق متنه قمرا اصطناعيا من طراز «سويوز» مصمما كي يدور حول كوكب الزهرة «فينوس» لزوم الكشف والرصد وجمع وبث المعلومات في فاليتا ـ عاصمة مالطة ـ يعقد أعضاء «منظمة الكومنولث» قمتهم للسنة الجديدة وفي مقدمتها طبعا المملكة المتحدة (البريطانية) وهى عّراب المنظمة وراعيها.
ـ في كوريا الجنوبية من المقرر أن تلتئم قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والباسيفيك ـ نقول إن ذلك كان مقررا لكن تطورات الكوارث الطبيعية كفيلة بإضفاء تغييرات جذرية ونوعية على مواعيد تلك الاجتماعات الرئاسية على طبيعة القضايا التي يتناولها الفرقاء المجتمعون.
وإذن فأميركا الجنوبية تشهد اجتماعا مع جارتها الشمالية وآسيا يمكن أن تشهد اجتماعا للتعاون الاقتصادي وأوروبا تستعد في نوفمبر لمزيد من اكتشاف كوكب الزهرة فماذا عن إفريقيا؟.
القارة السوداء ستشهد بدورها عقد مؤتمر عموم إفريقيا الرابع في «ياوندي» عاصمة الكاميرون.. الموضوع المطروح يتمثل في بند واحد لا يتعلق لا بالتنمية ولا التكنولوجيا ولا الرفاهية، ورفع مستوى المعيشة: البند هو مكافحة مرض الملاريا الذي يعصف بالحياة فوق أرض القارة الغلبانة.
(12) ديسمبر: في هونغ كونغ يعقد المؤتمر الوزاري السادس لمنظمة الصحة العالمية (سوف يكون إضافة إجرائية لجهود واجتماعات الطوارئ التي انغمست فيها المنظمة الدولية في إطار مكافحة آثار كارثة الزلزال والطوفان الآسيوي).
في إفريقيا تجرى انتخابات الرئاسة في السودان (أول عبارة تتكلم عن قطر عربي).
وفي آسيا تجرى الانتخابات الرئاسية في «سريلانكا» التي أصابتها نكبة الكوارث الطبيعية منذ مطلع العام.
وفي نفس الشهر ـ ديسمبر ـ يحل الموعد النهائي المحدد لإنجاز خطة منظمة الصحة العالمية التي سبق وضعها من أجل إنقاذ 3 ملايين إنسان مصاب بوباء نقص المناعة البشرية (الإيدز) في بلدان العالم الفقيرة.
أين العرب؟!
وبعد.. فقد كانت تلك أهم بنود المفكرة العالمية.
اجتماعات ولقاءات ذات طابع عملي ، تستهدف تحقيق نتائج ملموسة ولا ترفع شعارات خطابية ولا تهدف إلى تسجيل مواقف عنترية.
وإذا تساءلنا: أين نصيب قومنا العرب: الناس.. الدول.. الأقطار.. النظم الحاكمة.
أين نصيبهم من هذه الأنشطة العالمية؟!
سيكون الجواب ـ موضوعيا ـ إن العرب لديهم لقاءات ومؤتمرات واجتماعات.
بعدها نعاود السؤال بمزيد من الإلحاح:
هذه الأجندة التي نشرتها «الايكونومست»: لماذا لم تضم أنشطة العرب وتحركاتهم في سياق العام الجديد؟.
الجواب الوحيد هو:
لم يعد العالم يأبه بما نقرر أو نفعل والأسباب أكثر من أن تحصى.