عمان من سامي محاسنة: انتقد وكيل الدفاع عن نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز المحامي العراقي بديع عارف عزة، أداء هيئة الاسناد للدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين واتهم بعض المحامين في الهيئة وخصوصا من الاردنيين بأنهم باتوا يستعملون أساليب بعيدة عن مهنة المحاماة ولا تخدم قضية موكليهم.
وقال عزة في حديث لـ«الشرق الأوسط» ان هؤلاء المحامين يستعملون في وسائل الإعلام تارة طريقة السباب، واخرى بتوجيه الاتهامات الى القضاة بالجاسوسية والعمالة. وأضاف، على الرغم من عدم شرعية المحكمة التي يحاكم بها صدام حسين ورفاقه ،الا ان هذا لا يعني ان نكيل لقضاتها والعاملين فيها السباب والشتائم.
ووصف محامي طارق عزيز أداء الهيئة بـ«التطبيل» وقال كيف لهذا المحامي عندما يتهم محكمة بأنها «عميلة» ثم يأتي لاحقا ليوافق ان يكون واقفا بين يديها. وقال: ان الامر لم يتوقف عند حد اتهام المحكمة وقضاتها بل استمر حتى اتهمت بنفسي من قبل احد المحامين الاردنيين، وهو عضو في هيئة الاسناد للدفاع عن الرئيس صدام حسين من دون ان يذكر اسمه، بأني تارة عميل لاياد علاوي، واخرى بأني عميل لاحمد الجلبي، وثالثة لعبد العزيز الحكيم، وذلك لمجرد انني استعمل كلمات مهذبة تجاه المحكمة مثل «سيدي الكريم» او «المحترم». واضاف ان المحامي وبعد اتباعه الاعراف والتقاليد المتبعة يمكن ان يبين عدم شرعية المحكمة وخصوصا أنها انشئت في ظل الاحتلال الأميركي او يطعن في عدم أهلية هذه المحكمة، وهو الاسلوب المتبع للمحامين في العادة. واشار الى انه لا يختلف في رؤيته عن تلك التي يتبناها اعضاء هيئة الاسناد للدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين، الا ان ذلك لا يعني اطلاق المهاترات ضد المحكمة بغرض جلب الأنظار والأضواء. وحول ما اذا كان هذا الامر سيؤثر على نظرة المحكمة لوكلاء الدفاع قال «ان ذلك حدث بالفعل، فقد اصدرت المحكمة بيانات تتحدث عن عدم قانونية مرافعة بعض المحامين، حيث أصبحت المحكمة أكثر حساسية».