طهران من ستار ناصر: أكد مسؤول رفيع المستوى وثيق الصلة بالمرشد الأعلى للثورة الإيرانية السيد علي خامنئي ل”الخليج” أن سياسة طهران تقوم على بناء علاقات متينة مع الدول العربية. وقال السيد محمد علي التسخيري مستشار خامنئي إن تصريحات النواب الإيرانيين في شأن البحرين والإمارات لا تمثل سياسة الجمهورية الإسلامية التي ترسمها القيادة العليا وليس النواب الإيرانيون.
وقلل آية الله التسخيري مستشار المرشد الإيراني الأعلى من شأن تصريحات عدد من نواب مجلس الشورى الإيراني ضد البحرين والإمارات وقال ل”الخليج” إن هؤلاء لا يرسمون السياسة العامة لإيران التي ترسمها القيادة العليا. وأضاف “إن من معالم سياستنا الخارجية بناء علاقات متينة مع الدول العربية”.
وذكر التسخيري أنه لا يرى أسباباً موضوعية للخلل الراهن في علاقات بلاده مع العرب. وقال “إنني من المؤمنين بوجود مخطط خارجي معاد لضرب هذه العلاقات، وإلا فما معنى التصريح السخيف لوزير الدفاع العراقي حازم الشعلان الذي يصف إيران بأنها ألد أعداء العرب، متناسياً أن “إسرائيل” هي عدو العرب وليست إيران، وكذلك ما معنى افتعال أزمة حول جاسوس إيراني مزعوم في مصر، وما معنى الادعاء بأن مليون إيراني ينوون الإدلاء بأصواتهم في انتخابات العراق وهو غير منطقي، في نهاية المطاف، أقول إن علاقتنا جيدة مع اخواننا العرب لولا هذا التآمر من الخارج”.
وأكد التسخيري ل”الخليج” رفض طهران التدخل في شؤون العراق، واتهم وزير الدفاع العراقي بأنه “عميل لأمريكا”. وقال إن رئيس الاستخبارات العراقي محمد الشهوان “بعثي قديم”.
وقال إن إيران صادقة في تمسكها بأن برنامجها النووي للأغراض السلمية وليس العسكرية مؤكداً أن فترة تعليق تخصيب اليورانيوم مؤقتة وسيستأنف التخصيب بعد انتهائها قريباً.
وأضاف أنه لا يرى مبرراً لتصريحات الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية حول مخاوف من البرنامج النووي الإيراني. وقال “نعتقد بأن مستقبل برنامجنا النووي سيكون لمصلحة المنطقة عموماً وليس إيران فحسب، وأن قدرات إيران العلمية هي لمصلحة المنطقة، لأن الدول العربية تشكل عمقاً لإيران، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي”.