عمان, نيوجيرسي من بريان كلادكو: قال المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية في كلمة أمام مؤتمر عن الإرهاب ، إن الإرهاب عبر شبكة الإنترنت يمكن أن يكون هو السلاح الأكثر احتمالا للدمار الشامل والذي قد يؤدي إلى شلل كامل للاقتصاد الأميركي. وقد أعد 1300 خبير وعالم في التقنية دراسة نشرت مؤخرا لاقت توقعاتها إجماعا كبيرا وقامت على استطلاع للرأي بين الخبراء الذين وافق 66 % منهم على أن هجوما كبيرا عبر الإنترنت هو أمر محتمل ، إلا أن الكسندرا صامويل أعدت رسالة دكتوراه في جامعة هارفارد عن قرصنة الحاسوب التي تحركها دوافع سياسية استبعدت فيها أن تقع خسائر في الأرواح أو إصابات عبر مثل هذه الهجمات .
في نفس السياق أحال الرائد فواز العتوم مدعي عام محكمة أمن الدولة في الأردن متهما بـ( الجهاد الإلكتروني) إلى محكمة امن الدولة هو مراد خالد صالح أحمد صالح العصيدة (18 سنة) وهو موقوف اعتباراً من 15 ديسبمر الماضي.
العصيدة اعتنق، وفقا للائحة الاتهام، الفكر التكفيري على يدي شخص يدعى أبو جميل في مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة أثناء زيارته لقريته تل من قضاء مدينة نابلس، وكذلك من خلال متابعته للمواقع الالكترونية للتنظيمات التكفيرية.
وبعد عودته للأردن أقدم المتهم على تهديد دائرة المخابرات العامة عبر رسائل الكترونية، ووفقا لتوجيهات أبو جميل بالجهاد الالكتروني، ولم يتمكن التحقيق من معرفة هوية أبو جميل. وقد وجه المتهم من خلال موقعه الالكتروني رسالة إلى الموقع الالكتروني لدائرة المخابرات العامة تحمل بين طياتها عبارات التهديد بالقيام بأعمال ارهابية واستخدام العنف وكانت تحمل عنوان (يا أوباش) ومن تلك العبارات (اعلموا أننا بفضل الله استطعنا الوصول إلى عمقكم وصلبكم وسترون ايامكم السود قريبا وانتظروا يومكم القريب رغم اجراءاتكم الشيطانية، فكما وصلنا بفضل الله إلى نيويورك في عقر دار طاغوت العصر اميركا رغم كل الإجراءات فقد منّ الله علينا أن وصلنا وانتشرنا بينكم وقريبا سترون حتفكم) . وأضاف أيضا وإليكم الهدايا التالية :
1ـ صواريخ موجهة على مبنى الدائرة وبعض المنشآت السرية التي يعتقد أنه لن يصل أحد إليها.
2ـ المبنى الآن مفخخ بطريقة حديثة بحيث لن تستطيع العثور عليها رغم كل الأجهزة المتطورة.
واعتبرت لائحة الاتهام أن هذه الرسائل تهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإلحاق الضرر بالمرافق والأملاك العامة، وايقاع الرعب بين الناس.
وقد أدت هذه التهديدات إلى رفع مستوى التأهب بين الحراسات العاملة حول مبنى دائرة المخابرات العامة، وتم مسح المنطقة المحيطة بها وتم القبض على المتهم والتحقيق معه.