صنعاء من صادق السلمي: اكتوى الكثير من الأسر اليمنية بنار الجهاد في أفغانستان التي كانت مسرحاً لنضال طويل ضد الاتحاد السوفييتي، فبعد رحيل المئات بل والآلاف من الشباب الذين لبوا نداء الجهاد في أكثر من بلد عربي، عاش اليمنيون لسنوات قصص البطولة التي اجترحها هؤلاء في أرض أفغانستان ضد السوفييت. ومن بين القصص الكثيرة التي عاد بها الأفغان اليمنيون روى 3 منهم لـ" الوطن" تفاصيل كثيرة عن حياتهم وتجربة انتقالهم من أزقة وحواري صنعاء إلى جبال جلال أباد وإقليم قندهار وغيرهما من المدن الأفغانية. وكشفت رواياتهم أن الطريق إلى جبال أفغانستان لم يكن مفروشا بالنوايا الحسنة وأن ثمة تفاصيل وحقائق وأسراراً لا تزال طي الكتمان وإن طوتها صفحات القرن المنصرم، إلا أنها تظل ماثلة في ذاكرة من دفعوا وحدهم ثمنا باهظاً لنوايا مخلصة استهدفت الجهاد المجرد بالنفس والدم, في حين أخضع آخرون قضية الجهاد كقيمة دينية وعقائدية للاستثمار المادي والسياسي. ولا تزال قصة ترحيل الشباب اليمنيين إلى أفغانستان بحاجة للبحث ليتعرف الجيل الجديد على نمط التفكير الذي كان يسود تلك الفترة، وما زال الكثير من الشباب يدفعون ثمن أخطاء بعض الشخصيات الدينية التي كانت تستفيد من وراء الجهاد مالياً.
وكشف المتحدثون لـ "الوطن"عن بعض محطات تجاربهم, وتفاصيل هامة بشأن الترتيبات الخاصة بسفرهم إلى أفغانستان، حيث يقول أحدهم إن العديد من المتطوعين كانوا يضطرون للاختفاء فجأة عن أسرهم ليعيشوا الأيام المتبقية لهم في اليمن قبل التوجه لأفغانستان في منزل يسمى "بيت المجاهدين"، وهو منزل كبير يقع في منطقة حدة في صنعاء تملكه شخصية قبلية وسياسية كبيرة أوقفته للمجاهدين. ويقول آخر إن "بيت المجاهدين" كان بمثابة محطة الترانزيت التي ينام فيها الشباب الذين قرب موعد رحيلهم أو ترحيلهم لباكستان ومنها إلى أفغانستان، ويقول إن شخصاً يدعى"عز الدين " كان يشرف على المنزل وهو شاب على حد تعبير أحد المتحدثين الثلاثة يعطي انطباعاً مريحاً عند اللقاء به أو محادثته".
توفيق وقصته مع الشيخ سعد
يعمل "توفيق. س" (34 عاماً) في محل تجاري بوسط صنعاء وينحدر من أسرة ميسورة امتهنت الاتجار بالمواد الصحية ومستلزمات السباكة، ويبدو كأي شاب يمني مترع بالتطلعات المتوثبة صوب المستقبل الذي يتصوره في مؤسسة تجارية متعددة الفروع تمتهن تجارة والده ويديرها هو بحماسه المتقد، إلا أنه يعتقد أن حياته تختلف عن حياة أقرانه كونه مر بتجربة يصفها "بالقاسية" إذ كان الشاب النحيل من أوائل الشباب اليمني الذين تطوعوا للجهاد في أفغانستان.
يتذكر " توفيق. س " وبعد مضي ما يزيد عن العقدين من الزمان منذ عودته إلى اليمن وجوه العديد من رفاقه الذين يقول إنه فقدهم هناك في الأرض التي يمموا وجوههم شطرها بغية الجهاد ومن بينهم: أحمد الجمل، عبد الرحمن القشة، جابر السلفي، إسماعيل الفقيه وأبو الفتح، وهي أسماء ما تزال تتوهج في ذاكرته. يتذكرهم بتأثر بدا جليا في سحابة دموع عبرت فضاء عينيه وهو يتحسس برفق شعر ولده عبد الله الذي لم يتجاوز بعد سنته الرابعة. ويقول " توفيق. س " عن حكايته قبل السفر إلى أفغانستان: " إلى ما قبل سبتمبر من عام 1986م لم أكن لأحلم مجرد حلم بأنني سأعرف يوما أفغانستان ربما كان سيكون كابوسا أن أتصور نفسي أتأبط سلاحا آليا، وأتكوم على جسدي من شدة البرد في موقع مرابطة في جبال أفغانستان، لكن كل ذلك حدث وما هو أكثر منه ولقد شاركت في العديد من المعارك لم أصب فيها، وظللت هناك لعدة سنوات أعيش حياتي الجديدة ".
وأضاف: "بعد سنوات عدت مهدودا بعد أن اكتشفت حقائق متأخرة كان لها وقع شديد على نفسي ونفوس العديد من الشباب الذين كتب لهم النجاة، فلا يوجد شيء اسمه الأفغان العرب، فهناك أفغان مسلمون وعرب مسلمون وهذا المصطلح صنيعة أمريكية، أنا يمني ومسلم وقد جاهدت في أفغانستان لأن ذلك فرض واجب، لست نادما على شيء سوى حسن ظني بأن القضية عادلة ولم أكن أعرف أن القضية كلها كانت لدى البعض " مجرد صفقة " !!.
قبل السفر
قراري بالسفر للجهاد ضد قوات دولة عظمى شيوعية كافرة احتلت ظلما وعدوانا دولة مسلمة يرجع إلى بداية عام 1986، حيث تعرفت على شاب يدعى الشيخ سعد وهو ليس شيخ قبيلة، لكنه شاب يحفظ القرآن كاملا بالقراءات السبع، ومن هنا استمد لقب "شيخ"، وحياتي كانت عادية جدا، إذ إن أسرتي ميسورة الحال، ومعظم وقتي كنت أقضيه في مساعدة والدي في العمل بالمحل ولدي شقيق أكبر مني لكنه غير مولع بالعمل التجاري لذلك كنت محل اهتمام الوالد.
وكان "الشيخ سعد" يسكن بالقرب من مسكن توفيق، وكانت معرفته به من باب الصدفة ويقول عن ذلك: "لم تكن لي به أية علاقة تذكر إلى ما قبل مطلع عام 1986، إلى أن حدث وتعرفت عليه عن طريق صديق لي يدعى يوسف، وهذا الصديق مات في حادث سيارة عند مدخل مدينة ذمار أثناء عودته من تعز لصنعاء، وجاء موته قبل سفري إلى أفغانستان تقريبا بـ3 أسابيع وكان من أصدقاء الطفولة لكن علاقتنا تقلصت كثيرا نتيجة انشغالي بعملي مع والدي، أما هو فقد تغيرت حياته رأسا على عقب، وكان يخالط رفقاء السوء، وعادة ما كنت أسمع والدتي وهي تتحدث عن أفعاله المشينة مثل عصيانه لوالديه ومشاكله مع الناس من أهالي الحي، لكنه بعد ذلك أصبح مواظبا على الصلاة ويقضي معظم يومه في المسجد حتى شكله تغير".
وأضاف: "عندما صادفته في طريقي بعد عام وأكثر لم أصدق أن هذا هو يوسف الذي كنت أعرفه، فقد أقلع عن ارتداء "البنطلونات" وعن التدخين والخمر ورفقاء السوء، وكان لقائي الأول به بعد فترة طويلة من المشاغل والانقطاع حارا جدا صادفته في الطريق وتعانقنا، اقترحت عليه أن نجلس يوم جمعة مع بعضنا ولا أفتح المحل في ذلك اليوم وأن "نخزن" القات في بيتي ونسترجع ذكريات أيامنا السابقة، لكنه اقترح علي أن أرافقه يوم جمعة إلى ما هو أفضل عند الله من مجلس قات، هكذا قال لي بالضبط -رحمه الله - وبالفعل حضر إلى منزلي قبل صلاة الجمعة واصطحبني معه إلى الطرف الآخر من الحارة إلى منزل لم أدخله من قبل".
ويسترسل توفيق في سرد حكايته بقوله: "توقف يوسف أمام منزل صغير ودق بابه فخرج له شاب طويل يرتدي ثوباً أبيض ويضع على رأسه شالاً أبيض، وتحركنا ثلاثتنا إلى مسجد هائل سعيد أنعم الواقع في منتصف التقاطع الفاصل بين شارع الرياض حاليا وشارع الجامعة القديمة، وفي الطريق عرفت أن هذا الشاب اسمه الشيخ سعد وأنه يدرس التجويد في إحدى مدارس تحفيظ القرآن الكريم، والحقيقة أنني شعرت يومها بشعور جميل من الود تجاهه وكأنني كنت أعرفه منذ زمن، وكان وجهه بشوشا كثير الابتسام أثناء كلامه، وقد أبدى اهتماماً خاصا بي منذ اللحظة الأولى، وأتذكر أنه عاتبني حينها لأننا نسكن في حي واحد ولم نلتق من قبل أو نتعارف، سألني سؤالا في سياق كلامه قائلا: أين تصلي يا أخي كل يوم، لأنني لا أذكر أنني رأيتك في مسجد الحي، ساعتها تلعثمت لأنني ببساطة لم أكن أصلي لا في مسجد الحي ولا غيره، لكنني قلت له كي أنهي حرجي أصلي في البيت وفي المحل والجمعة في مسجد إسحاق".

موعد مع داعية
بعد اللقاء الأول بالشيخ سعد بدأ التحول في حياة توفيق الذي كان يلهو بحياته ولم يكن يدخل المسجد وقال: " تعددت لقاءاتي بالشيخ في البداية وكان يوسف دائما ثالثنا، كنا نذهب لصلاة الجمعة في مسجد هائل، وكنا نعرج على منزل الشيخ سعد لنصطحبه معنا أو نتوجه مباشرة للمسجد حيث نلتقي به هناك، وأحيانا كنت أذهب بمفردي للمسجد والتقي به ونتحدث في أشياء كثيرة بعيدة عن خصوصيات أي منا "، لكن يوماً ما حدث التغيير.
ويروي توفيق تفاصيل هذا اليوم بقوله: " جاء يوسف لمنزلي عصر يوم جمعة وقال لي إن الشيخ يريدنا أن نزوره في منزله، لم أتردد للحظة، واستجبت للدعوة، وذهبنا لمنزل الشيخ الذي كان بيتاً متواضعاً للغاية، لكن الحديث الذي دار كان مختلفاً هذه المرة، فقد كان الشيخ سعد يتحدث بشكل مؤثر عن "موت الفجأة " وكلامه كان يتسرب لداخلي ويتحول لشعور بالذنب تجاه نفسي، حيث لم أكن أصلي إلا يوم الجمعة، وكنت أمضغ القات كل يوم، بل إنني كنت أغلق المحل لدقائق وقت سماعي صوت الآذان ليس من أجل الذهاب للصلاة، ولكن كي لا ينتقدني أحد وكي لا تذهب البركة من المحل كما كان يشدد والدي على ذلك".
ولم يخرج توفيق خالي الوفاض من منزل الشيخ فلقد أعطاه شيئاً غير مجرى حياته كلها وقال:" قبل خروجي من بيت الشيخ أعطاني شريط "كاسيت" وطلب مني أن أستمع إليه قبل أن أنام والغرفة مظلمة، هذا الشريط كان يتحدث بشكل مركز ومؤثر جدا عن "موت الفجأة" وأنه من علامات القيامة الصغرى، وكنت أتأثر جدا عندما أسمع أن أحداً من أقاربي أو معارفي أو حتى ممن لا أعرفهم مات وهو في سن الشباب وكان قلبي ينقبض عندما أسمع بمثل هذا الأنباء، لذلك تأثرت جدا بالشريط فقد كان ظلام الغرفة مثل عتمة القبر".
وأوضح أنه ليلتها لم ينم بعد سماعه للشريط وقبل أن يبدأ تسبيح الفجر كان في المسجد، وقال:" رآني الشيخ سعد يومها وابتسم في وجهي كأنه كان يتوقع حضوري أو على ثقة أنني لن أخيب أمله في هدايتي وبعد جلسات متعددة معه عرفت تماما لماذا تغير حال صديقي يوسف الذي أخبرني ذات يوم أن فضل هدايته يرجع للشيخ". ولم يكن هذا الاعتراف هو الوحيد الذي باح به يوسف لصديقه، بل كانت هناك فكرة أكبر وأخطر: "أخبرني يوسف بشيء آخر، وهو أنه يفكر جديا في الجهاد، قلت له أين؟، فرد علي: في أفغانستان، وقد فاجأتني الفكرة، إذ لم أكن لأفكر مجرد التفكير فيما عزم عليه يوسف، فقد كنت أفكر بوالدي وعلى من سيعتمد، فقد كان يعتمد علي في كل شيء، باختصار كان لدي ألف سبب يمنعني من السفر لأفغانستان". لكن كل هذه الأسباب انتفت ويعترف بالأمر بقوله:"تبخرت كل أسبابي بعد 3 أشهر فقط من ذلك الحديث الذي جمعني بيوسف، وسأكون صريحا للغاية، وأقول إن فكرة الجهاد تأصلت في نفسي كالتزام "فرض واجب" لا يمكن أن يسقط بقيام البعض به ليس "فرض كفاية".
وكان تأثير الشيخ سعد كبيراً على توفيق، الذي كانت تراوده فكرة الجهاد في أفغانستان بعد احتكاكه بصديقه يوسف الذي تغير كثيراً وبدأ يفكر بالسفر لأفغانستان وقال: " أقنعني الشيخ الذي أصبحت ألازمه معظم أيام الأسبوع ولم أعد أذهب إلى المحل كثيرا، كنت أكتفي بالمرور مرتين في اليوم، وبررت الأمر أمام والدي بانشغالي بدورة تدريبية في اللغة الإنجليزية بالمعهد القومي الكائن بشارع العدل بصنعاء، وكان والدي مسرورا للتغيير الذي طرأ في حياتي خاصة مداومتي على الصلاة في أوقاتها ".

ضيف من أفغانستان
بدأ الارتباط بالشيخ سعد يأخذ منحى آخر في حياة توفيق، فقد كان الاثنان يتحركان معاً إلى أكثر من مكان، وكانت هذه الأمكنة مهيئة للتحول الكبير في حياة توفيق ويقول عن ذلك: " كان الشيخ يأخذني معه إلى أماكن ومنازل نلتقي فيها بشباب معظمهم في مثل سني نتدارس القرآن أو نشاهد أفلاماً لمراسم دفن جثث شهداء أفغان أو عرب استشهدوا في الحرب مع القوات الشيوعية، وقد ذهبت معه إلى عدة معارض أقيمت لعرض صور مجازر الشيوعيين ضد الأطفال والنساء والشيوخ في أفغانستان، وقد كانت الصور غاية في الفظاعة، وكنت أبكي وأنا أتنقل من صورة إلى أخرى وفي داخلي ازداد إحساس الرغبة في فعل شيء أي شيء ". ويتذكر عن تلك الأيام: " أذكر في أحد المرات أن الشيخ سعد أخبرني أننا سنذهب إلى منزل شيخ جليل لنشهد حدثا مهما رفض الإفصاح لي عن ماهيته، وقد ذهبنا بالفعل إلى منزل هذا الشيخ الذي يعمل حاليا أستاذا في جامعة صنعاء وحاصل على درجة دكتوراه، وعندما وصلنا المنزل كان هناك في المجلس عدد كبير من الشباب وجميعهم مثلي ينتظرون الحدث المهم الذي أخبرني عنه الشيخ سعد، وبعد فترة من الانتظار دخل علينا الشيخ... وبرفقته شاب ملتح طويل القامة يلبس ملابس شبيهة بتلك التي رأيتها أثناء مشاهدتي أفلام دفن جثث المجاهدين الأفغان، جلس الشيخ وأجلس بجواره الشاب الذي قدمه لنا باسم " أبو قتادة الأفغاني "، وأخبرنا أنه من المجاهدين الأفغان، وأنه جاء ليلتقي بإخوة له في الله باليمن ليحدثهم عن كرامات المجاهدين أثناء جهادهم ضد الشيوعيين ".
ويروي تفاصيل أول مقابلة للضيف الأفغاني: "بدأ الشاب الحديث بلغة عربية فصيحة، مصورا لنا فظائع ما يفعله الجيش الأحمر الشيوعي بإخوة الدين في أفغانستان، ومما قاله وما زلت أذكره أن الطائرات السوفيتية كانت تقوم بإسقاط أسيرات أفغانيات من علو شاهق في السماء بعد أن يتم إجبارهن على خلع ملابسهن ليسقطن عاريات أمام أنظار إخوانهن وأزواجهن وأبنائهن من المجاهدين في أرض المعركة ومواقع المواجهات وكان"أبو قتادة " يبكي ويبكي الشباب الحضور معه بعد كل مقطع من مقاطع كلامه، تحدث عن "كرامات" للمجاهدين كأن يسقط الصاروخ المعادي على بعد خطوات من المجاهد الأفغاني ولا ينفجر أو أن تفجر حفنة تراب يقذفها المجاهد على دبابة للشيوعيين فتنفجر أو رائحة المسك التي تنبعث من أجساد الشهداء بعد استشهادهم، كان كلامه مؤثرا للغاية ومحفزا لي على بدء التفكير جديا بالتوجه إلى أفغانستان للجهاد.
بعدها قرر توفيق حسم الأمر ويقول:"حسمت الأمر بعد أن صدمت بوفاة صديق طفولتي يوسف في حادث سيارة، كان لهذا الحادث تأثير كبير على نفسي لأنني شعرت حين علمت بالخبر المؤلم أن الحياة فانية وأن موت الفجأة قد يقصف عمري مثل ما حدث ليوسف رحمه الله، لذلك ذهبت للشيخ سعد وقلت له أريد أن أذهب للجهاد في أفغانستان، فأجابني قائلاً على بركة الله، ووعدني بتدبر الأمر".
ولم تأخذ الترتيبات للسفر إلى أفغانستان وقتاً طويلاً، وتم ذلك من دون علم والده وقال: " لم يستغرق الأمر طويلا، قطعت جواز سفر واحتفظت به عند الشيخ سعد الذي طلب مني ألا أطلع أحداً على ما اعتزمت عليه، ولم أخبر والدي، لأنني كنت أعرف أنه كان سيعارض بشدة وسيعمل أي شيء يحول بيني وبين السفر، لكن الشيخ وقبل يوم واحد من سفري قال لي عندما لاحظ قلقي أطمئن ساجد طريقة لإخبار والدك ولكن بعد سفرك، سنقول له إنك سافرت إلى السعودية وقال لي أيضاً: " الأمور ستكون صعبة في البداية، ولكنه سيمتثل للأمر الواقع، غير أنني عارضت هذا المقترح وقلت له سأكتب رسالة وأتركها له قبل موعد السفر بوقت مناسب وسأقول له إنني ذاهب للجهاد وهذا شيء يجب أن يفرحه وليس العكس ".
وحان موعد السفر إلى أفغانستان وسافر توفيق بشكل سري واضطر لتدبير مصاريف السفر بأخذه خلسة مبلغ 150 ألف ريال من مديونية استوفاها من أحد الزبائن ولم يخبر والده بأمرها.