منصور الشمري: أكد رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الاردنية الفريق أول خالد جميل الصرايرة ان «الارهاب هو ما يقلقنا نحن في الاردن وفي الكويت وفي كل دول العالم»، مشيرا الى ان «مكافحته ليست حكرا على أي دولة بالذات انما عبر مجهود عالمي» مبينا ان هناك «اتفاقا بين الكويت والاردن في مجال تبادل المعلومات وتعزيز قدرة الاجهزة الامنية المختصة لمكافحة هذه الآفة».
وأضاف الفريق أول الصرايرة في لقاء مع «الرأى العام» ان هناك «بروتوكول تعاون بين البلدين يشمل التعاون التدريبي بين القوات وتبادل الدورات والخبرات والمناورات المشتركة اضافة الى تبادل المعلومات الامنية والاستخبارية والتي تخدم القطاع العسكري وتساهم في مكافحة الارهاب بأشكاله وصنوفه كافة».
وأعلن الفريق أول الصرايرة «ان الحدود العراقية الاردنية آمنة 100 في المئة وانه لا مكان «لدخول أي انسان سواء ارهابي او مخرب من أو الى العراق من دون رصده» مشيرا الى ان «الحدود تؤرقنا نظرا لأن استقرار العراق سينعكس علينا ايجابا في الاردن».
وأكد الصرايرة ان «الاردن لا يوجد به ارهابيون» مشيرا الى انه «لا يوجد لدينا ارهابيون ولكن مشكلتنا في حدودنا» متمنيا ان «ينعم العراق بالاستقرار والامن».
وأكد ان «هذا الامر مرهون بنتائج الانتخابات وما ستسفر عنه من افراز شخصيات وطنية وكذلك بناء مؤسسات قوية مثل الحرس الوطني والجيش وبناء مؤسسات اقتصادية فاعلة ووضع دستور فاعل».
وأكد الصرايرة على المساعدات التي يقدمها الاردن للشعب العراقي لاسيما اقامة المستشفى الاردني في الفلوجة، مشيرا الى اصرار جلالة الملك عبدالله على بقاء المستشفى لخدمة ابناء العراق رغم تعرضه لاكثر من مرة لعمليات ارهابية.
ورفض الفريق الصرايرة الحديث عن المنحة النفطية للاردن بالقول «نحن لا نتدخل بالامور السياسية فنحن عسكريون» رغم انه ابدى شكره «للكويت على هذه المنحة».
وقال: «رئيس الوزراء الاردني سيكون بينكم السبت وسيناقش هذا الامر مع اخوانه في الكويت».
وعن حادثة الاديرع والتي راح فيها طلبة ضباط كويتيون واصيب بها طالب ضابط اردني قال الصرايرة «أبلغنا بالحادث منذ الدقائق الاولى ونحن نثمن لسمو وزير الدفاع بادرته ارسال الطالب الاردني المصاب الى لندن أسوة بأشقائه الكويتيون للعلاج» مشيرا الى ان «هذه البادرة تدل على الاهتمام بالطالب الاردني ورفع معنوياته وهذا ليس غريبا على وزير الدفاع والعائلة المالكة الكويتية».
وقلل الفريق الصرايرة من الحادثة بالقول «انه حادث عسكري وهي تحدث بكل بساطة في أي جيش بالعالم وهو أمر عادي ولا يستحق كل هذا».
وكشف الفريق الصرايرة النقاب عن «مناورات كويتية اردنية اميركية مشتركة مستقبلا» مشيرا الى ان «القوات الكويتية ستشارك بالمناورات التي تقيمها مع القوات الاميركية أو أي قوات صديقة».
وبين الصرايرة رغبة الاردن في تنويع علاقاتها سواء مع الولايات المتحدة او الاتحاد الاردني أو الدول القوية بهدف تحقيق الفائدة التي تعود عليها وعلى المؤسسة العسكرية.
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
ما هي أهداف زيارتكم للكويت؟
- جئت للكويت بدعوة كريمة من أخي سعادة رئىس الأركان العامة الفريق الركن الطيار فهد الامير أنا والوفد المرافق لي، وأود في هذه المناسبة ان أشكره بأن أتاح لنا الفرصة لزيارة اخواننا في الجيش الكويتي وللاطلاع على تدريباتهم والاستماع الى آرائهم في ما يخص التعاون العسكري.
هدف الزيارة هو ضمن أُطر العلاقات المثمرة بين البلدين لاسيما ان هذه العلاقات متميزة بين البلدين والفضل يعود في ذلك بعد الله تعالى الى جلالة الملك عبدالله وسمو الشيخ جابر الصباح حفظهما الله.
وهذه العلاقة المتينة بين القائدين والمحبة التي تنم عن الاخوة دعتنا نحن المسؤولين ان نسعى لترجمة هذه العلاقة الى خطوات عملية ملموسة على الارض، وفي هذه الزيارة سوف نتباحث في كافة الجوانب العسكرية وفي زيادة التعاون وتعزيزه وحقيقة أنا لم آت لأقيم علاقة بل العلاقة قائمة منذ سنوات طويلة ولكنها زادت خلال السنوات الثلاث الاخيرة وهدفنا الآن تعزيز هذه العلاقة الى الافضل.
عام 2004 تم وضع بروتوكول تعاون عسكري بين البلدين، على ماذا ينص هذا البروتوكول؟
- وقع بروتوكول بيننا وبين اخواننا في الجيش الكويتي وأبرز ما فيه هو التعاون التدريبي وتبادل الدورات وتبادل الخبرات في ما يخص الخبرات العسكرية وايضا المشاركة في التمارين العملية في الميدان، والتعاون بين القوات الثلاث سواء القوات البرية او البحرية او الجوية.
هل التعاون يشمل جانب الابتعاث الطلابي؟
- نعم لنا 3 طلاب اردنيين في الكلية العسكرية في الكويت وايضا هنالك في كلية الاركان لدينا 13 طالبا كويتيا وايضا في كلية الدفاع الوطني لدينا 7 من خيرة الضباط في الجيش الكويتي، وحقيقة عندما تكلم الضباط في الجيش الكويتي لفت انتباهي انهم مميزون عن الطلاب الاجانب ومهتمون جدا بالثقافات.
لوحظ زيارة وفود أردنية وكويتية عسكرية الى كلا البلدين خلال الشهر الماضي هل هذا الامر يأتي بتوجيهات؟
- نعم تبادل الزيارات يدخل في اطار التعاون العسكري والبروتوكول فالشهر الماضي قام وفد عسكري أردني من كافة القطاعات بزيارة الى الكويت والتقى خلالها بالقيادات العسكرية وزار عددا من الوحدات وكذلك قام وفد كويتي من كلية علي السالم بزيارة الى الوحدات الاردنية ونحن نسعى لتعميق اواصر العلاقة بين القيادات العسكرية في كلا البلدين وتعزيزها بما يعود بالنفع على الاداء العسكري للجانبين.
حادثة الاديرع والتي اختلط فيها الدم الكويتي بالدم الاردني هل أبلغتم بتفاصيلها؟
- نعم أبلغنا بالحادثة منذ الدقائق الاولى وتم ابلاغنا بها وسمو وزير الدفاع بادر الى زيارة المصابين الاردنيين في المستشفى وايضا ارسل الطالب الاردني مع بقية اخوانه الكويتيين الى لندن للعلاج والحمدلله هذه بادرة تدل على الاهتمام بالطلاب ورفع معنوياتهم وهذا الامر ليس غريبا على العائلة المالكة الكويتية وليس غريبا على الجيش الكويتي والشعب الكويتي.
هل تم اطلاعكم على نتائج التحقيق؟
- الامر عبارة عن حادثة عسكرية وهي تحدث بكل بساطة في أي جيش وهو أمر عادي جدا ولا يستحق كل هذا التضخيم.
الجيش الاردني كثيرا ما يقوم بمناورات مشتركة مع القوات الاميركية في مناورات توصف بأنها الاكبر في المنطقة هل هناك نية لاشراك القوات الكويتية في تلك المناورات؟
- سوف يشارك اخواننا في الكويت في المناورات بالقوات البرية او القوات الجوية التي تقيمها سواء مع القوات الاميركية أو غيرها والقوات الصديقة وهذا يأتي في اطار تبادل الخبرات ضمن بروتوكول التعاون الموقع بين البلدين.
الكويت حليف استراتيجي للولايات المتحدة هل فكرتم الاستفادة من هذه الصفة للكويت من خلال التعاون الثنائي؟
- نحن ايضا لنا روابط سواء مع الولايات المتحدة او الاتحاد الاردني او الدول القوية بالتأكيد نحن سنستفيد في مجال التدريب والذخيرة، وهذا الامر مهم حقيقة سواء للكويت او الاردن لتحقيق الفائدة من التحالفات الدولية لاسيما مع الدول الكبيرة.
اذا ما تحدثنا عن آفة باتت تهدد العالم اليوم وهي آفة الارهاب، هل هناك تنسيق من الجانبين لمحاربة هذه الآفة؟
- نعم الذي يقلقنا نحن في الاردن وفي الكويت وفي كل دول العالم هو الارهاب ومكافحة الارهاب هي ليست حكرا على أي دولة بالذات وانما الان جهد عالمي ونحن اتفقنا مع الاشقاء في الكويت على تبادل المعلومات في هذا الجانب وتعزيز الاجهزة المختصة في هذا الجانب لاسيما الاجهزة الامنية وتبادل المعلومات وايضا تبادل الخبرات لمكافحة الارهاب، لأن التمرين على مكافحة الارهاب هو من بروتوكول التعاون الموقع بين البلدين.
هل هناك خطوات فعلية في هذا الجانب؟
- نعم الخطوات فورا فعلت والقوات المسلحة دائما سواء في الكويت أو في الاردن لديها تعاون في مجال تبادل المعلومات لاسيما بين الاجهزة الامنية.
إذا ما انتقلنا الى الملف العراقي وسألنا عن التنسيق الاردني الكويتي كدول جوار لذلك البلد في مجال حماية الحدود من تسلل عناصر ارهابية، هل تعانون من ذلك؟
- هنالك تنسيق سياسي نعم لدينا حدود مع العراق وهي تؤرقنا ونحن يهمنا مثل ما تكلم جلالة الملك اكثر من مرة هو الشعب العراقي ونحن نطمع لنرى ذلك الشعب وهو ينتخب مسؤوليه ونراه يضع دستورا وإن شاء الله يستتب الامن في العراق وموضوع الحدود يؤثر علينا لأنه اذا كان هناك استقرار في العراق فإن هذا الامر ينعكس علينا في الاردن.
ونحن نساعد العراق في هذا المجال رغم ان الاردن ساهم ايضا في المساعدات الانسانية فنحن لدينا مستشفى هناك في الفلوجة، ورغم تعرض هذا المستشفى لأكثر من مرة الى عمليات ارهابية لكن جلالة الملك المعظم مصرّ على ان يبقي هذا المستشفى لمساعدة اخواننا في العراق.
دعت الولايات المتحدة دول الجوار العراقي لضبط الحدود ومنع دخول عناصر ارهابية اليه هل الاردن معني بهذه الدعوة؟
- نعم نحن معنيون بالاجتماع ونحن نستطيع القول وأؤكد لك ان حدونا مع العراق مغلقة 100 في المئة يعني لا يمكن ان يدخل أي انسان سواء مخرب او ارهابي ونحن بالمناسبة لا يوجد لدينا ارهابيون ولكن مشكلتنا هي حدودنا واستطيع القول ان حدودنا آمنة 100 في المئة ولا يوجد فيها متسلل سواء من أو الى العراق ونحن نساعد اخواننا العراقيين في هذا الجانب
كعسكري وكمسؤول كيف ترى الوضع العراقي في الوقت الراهن؟
- نأمل ان يسود الامن والاستقرار في العراق وهذا يعود الى نتائج الانتخابات وما ستفسر عنه وبناء مؤسسات قوية سواء الحرس الوطني او الجيش وبناء مؤسسات اقتصادية واعتقد ان الوضع من الممكن ان يتحسن ونحن سواء في الاردن او الاخوة في الكويت جادون في مساعدة العراق واكثر من مرة صرح جلالة الملك بهذا الامر.
ولأن تحقيق الأمن والاستقرار في العراق مهم لنا ولهم في الوقت نفسه؟
كثر الحديث عن المنحة النفطية الكويتية للاردن، هل ستناقشون هذا الامر خلال زيارتكم الحالية؟
- نحن لا نتدخل بالامور السياسية فنحن عسكريون، ولكننا نقول اننا شاكرون للاخوة في الكويت على المنحة النفطية للاردن.
هل ستبحثون هذا الامر مع القيادة السياسية في البلاد؟
- مثل ما قلت لك نحن لا نتدخل في مثل هذه الامور ونحن نتدخل بالامور العسكرية فقط وهذا أمر سياسي والسيد رئيس الوزراء الاردني قادم لزيارة اخوانه في الكويت وسوف يناقش هذا الامر مع اخوانه في الكويت مثل هذا الامر والامور كافة مع سمو رئيس مجلس الوزراء.
التقيتم وزير الدفاع الكويتي، الى ماذا تطرقتم خلال الحديث؟
- هذا شرف كبير لي ان يعطيني وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك جزءا من وقته ويقابلني وهذا ينبع من محبته للاردن وللقوات المسلحة الاردنية، وكعادته دائما هو أبدى رغبة كبيرة بالتعاون وطالب بتعزيز العلاقات العسكرية اكثر واكثر وطلب من رئيس الاركان الفريق فهد الامير متابعة بروتوكول التعاون لتعزيزه لما فيه مصلحة البلدين والجيشين الصديقين.