مبارك العبدالهادي ومحمد الشرهان وراشد الشراكي: يوم رابع من مداهمات رجال أمن الدولة والقوات الخاصة في وزارة الداخلية اسفر عن اعتقال المزيد من المشتبه فيهم في قضية الاعتداء الارهابي في حولي الذي ادى الى استشهاد رجلي أمن دولة ومقتل احد المطلوبين.
ومع استمرار عملية حبس الانفاس بانتظار اعلان اعتقال الجناة الذين تتوفر كل التفاصيل عنهم لدى اجهزة الامن، اكدت مصادر امنية رفيعة ان حملات المداهمة مستمرة مع انه لم يتم اعتقال الجناة حتى الان، كما لم يتم اعتقال امام المسجد الذي يعتبر «مرشد» المطلوبين «ع. العنزي» الذي عثر في منزله على تحويلات مالية الى الاردن وسوريا، كما تبين من خلال اتصالاته عبر الانترنت انه دائم الاتصال مع جماعات داخل العراق، ولم تستبعد المصادر نفسها ان يكون هناك ربط بين المطلوبين و«ع. العنزي» وجماعة ابي مصعب الزرقاوي، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ومن المناطق التي تمت مداهمتها الجهراء وجابر العلي والفنطاس والصباحية ومخيمات في المطلاع والصبية، وجاخور في كبد، حيث ارتفع عدد المعتقلين الى اكثر من 150 مشتبها فيه بينهم رقيب أول في الداخلية وجد في مخيمه في المطلاع 10 رشاشات كلاشنكوف مع ذخائرها.
وعلمت «القبس» ان اتصالات على مستوى عال جرت بين الكويت والمملكة العربية السعودية لتسليم المملكة متهما رئيسيا في الاعتداء. وحتى مساء امس لم يتم تسليم المتهم بسبب عوائق مثل فقدان المعلومات الدقيقة. وتقول مصادر مطلعة ان التركيز يتم حاليا على ضرورة تعزيز التنسيق الامني بين البلدين، اذ ان امن البلدين كل لا يتجزأ، والاخطار التي تحدق بالبلدين واحدة.
وخرج المصاب الرقيب اول فهد السمحان من مستشفى الرازي امس وهو بحالة جيدة. ورفض السمحان التحدث للصحافيين، واكتفى بالقول انا بخير.. ومستعد لتقديم اي تضحيات فداء للوطن.

*مداهمة كل 10 دقائق
كشف مسؤولون امنيون ان هناك تكثيفا للمداهمات في مختلف احياء الجهراء ومحيطها وذلك بمعدل مداهمة كل 10 دقائق.
أظهرت التحقيقات ان السيارة «الشفر» التي بدل الجناة لونها من العنابي الى الابيض هي ملك ن.ع.ح العنزي مواليد 1980 من سكان الواحة- الجهراء ومطلوب لقضايا أمنية عديدة.