بيروت ـ المستقبل:عكس عدد من نواب كتلة قرار بيروت القراءة السياسية التي أجراها المراقبون لقرار مجلس الوزراء القاضي بإلغاء استملاكات قصر المؤتمرات، وسط أسئلة بارزة عما إذا كان هناك فعلاً مَنْ يدفع بهذه الكتلة النيابية الكبيرة الى الانضمام في المعارضة.
وفي هذا السياق، اعتبر النائب وليد عيدو أن قرار مجلس الوزراء "يؤكد أن هناك تصميماً حاقداً على بيروت"، ملاحظاً أن التعيينات الإدارية "جعلتنا نلمس نهجاً حكومياً كيدياً يطال العاصمة وأهلها".
وتساءل النائب محمد قباني بعد تأكيده أن القرار يستهدف العاصمة: "هل هناك سياسة مدروسة لدفع كتلة بيروت الى المعارضة"، فيما عزا النائب عدنان عرقجي السبب الى "إحراج الرئيس رفيق الحريري".
وأكد النائب جان أوغاسبيان أن القرار يشكل إساءة الى بيروت وكل لبنان، في وقت أحصت النائب غنوة جلول أن مجلس الوزراء إنما ألغى في الحقيقة، 3500 فرصة عمل واستبدلها "بسياسة الحقد والكيد
على البلاد والعباد" ملاحظة "ان هذه السلطة بكل أركانها مصرّة على دفع الرئيس الحريري الى صفوف المعارضة".
طرابلس
والشكوى البيروتية صدر مثيل لها في طرابلس، حيث عقد عضو "التكتل الطرابلسي" محمد كبارة مؤتمراً صحافياً اتّهم فيه رئيس الحكومة عمر كرامي بأنه يتشفى من بلديات اتحاد الفيحاء "بإيعازه الى وزير ماليته بالضغط على الاتحاد من أجل تطويعه".
وكشف أن كرامي أوعز الى الوزير الياس سابا "لحجز المبالغ المالية التي كان الوزير السابق فؤاد السنيورة قد وقّع على صرفها، وبات كرامي يمارس لعبة الضغط على البلديات في الفيحاء من أجل تطويعها، ولو كان ذلك على حساب مصالح المواطنين في المدينة".
وقال: "إن تزوير العملية الانتخابية بدأ مع تشكيل الحكومة، وتؤكد ذلك سلسلة من الممارسات قام بها رئيسها في طرابلس. إن أكبر عملية تزوير تتجسد اليوم بممارسات رئيس الحكومة".